(٤)

100K 2.5K 82
                                    


الحلقة الرابعة 

استيقظ فهد من نومه على صوت تلك الأغاني الصعيدية القديمة التي تُغني بالأسفل، غير ثيابه إلى جلباب صعيدي أسود، أعلاه ذلك الشال جملي اللون، والذي أهداه إياهم مالك ابن عمته كهدية

في الحقيقة لم يُقصر والده في اجباره على ارتدائهم، ولم يكن فهد قادر وقتها على افتعال أي مشاكل ليفضل الصمت، يكفي ما به حقاً، وكم كان وسيماً حقاً بجلبابه والشال الذي أضاف إلى هيبته هيبة إضافية.

نزل إلى أسفل بعدما تجهز ليجد المنزل مقسوم إلى نصفين، نصف يوجد به الرجال وهم في الحديقة حيث ذهب، والقسم الآخر للنساء الذين يرقصون ويغنون أغاني الفلكلور الشعبي القديم الجميلة


ليخرج إلى القسم الموجود به الرجال حيث الحفل بعد ان اتصل بصديقه مازن ليعلم إلى اين وصل.. ليُخبره مازن انه قد وصل منذ قليل وهو الان مع ابيه العم منصور.

ذهب إليهم فهد وهو يحاول بكل طاقته ان يرسم البسمة على وجهه، وان لا يفقد صوابه وينفجر بهم جميعاً، لأنه منذ اللحظة التي أُجبر بها على الزواج من تلك التي تسمي نور لم يذق طعم الراحة بالفعل، للأمانة لقد كان متحمس ليرى تلك الفتاة نور التي يتحدث عنها الجميع من فترة، فهو حتى الآن لا يعرف كيف تبدو عروسه المذعومه تلك.

مر الوقت وقد انشغل بالحديث مع صديقه مازن والعائلة منذ وجدهم ليبدأ الرقص ب صينية ألحنه.


أصر الجد أن تكون حنه ساجدة ونور في نفس القصر ولم يستطع أحد أن يرفض أمر الحاج الشافعي فهو كبير البلدة.. والبلدة من أصغرها ل أكبرها تحترمه ولا يقدر أحد أن يكسر له كلمه


نزلت نور إلى الحفل والسعادة ظاهره على وجهها الجميل المزين بمستحضرات التجميل التي أبرزت جمالها أكثر من زي قبل، كانت ترتدي فستان من اللون الأزرق ينساب على جسدها الرشيق برقه، يتوسط خصرها حزام مزين ب اللؤلؤ باللون الأبيض اللامع، وينزل من ناحية الكتف الأيمن طبقه لامعه من اللون الأسود كانت أكمام الفستان ساتره، وكانت نور تبدو حقاً فاتنة


اما ساجدة فلم تقل جمالاً عن نور فكانت ترتدي فستان من اللون الوردي ضيق من منطقه الصدر وينزل باتساع زراعية ذات اكمام طويلة من الشيفون كان الفستان مزين بالورود البيضاء، صففت شعرها بطريقه رقيقه للغاية واضعه تاج من الورود اعلي راسها ومستحضرات تجميليه رقيقه جعلت منها ك اميرات ديزني هي الأخرى.

منذ لحظة نزولهم بدأت النساء في إطلاق الزغاريت عن رؤيتهم دلاله على فرحتهم بالعرائس، ف نور  لها مكان خاصة عند الجميع لأنهم دائماً ما كانت تساعد كل من يطلب منها المساعدة ولم تختلف ساجدة عن نور في ذلك الامر. 

بدأت أجواء الاحتفال بالاشتعال رُوَيْدًا رُوَيْدًا، وبدأت السيدات الكبار في العمر بغناء الأغاني الفلكلورية الجميلة ك عادة من عادات الصعيد مثل

 حكاية نور "نور الصعيد سابقًا "   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن