الجزء الثالث ♥

Beginne am Anfang
                                    

** كانت تسير بخطى سريعة متجهه لمكتبه في المنزل وتحمل الملفات التي انتهت منها لتو .. اعطاها الكثير من الملفات لتعمل بها .. واعطاها وقت معين تنتهي به .. غير عابئ ان كانت ستنام ام لا .. ان كانت سترتاح ام لا .. فقط تنتهي من تلك الملفات في الوقت المحدد .. طرقت باب غرفة المكتب طرقة صغيرة قائلة ( مستر تيم .. ممكن ادخل ) اتتها موافقته لتدلف له لتجد يجلس بدون قميص او حتي تي شيرت .. احمرت وجنتيها خجلا واحراجاً من ذلك الوقح التي يتعمد احيانا إحراجها .. إن اتينا للحق فهو يتعمد دائماً .. تنحنحت وهي تتقدم من المكتب وتقف بجواره وتضع الملفات علي مكتبه قائلة ( خلصت الملفات دي ووو ) لم تكمل حديثها وهي تستشعر يديه تسير صعودا وهبوطا علي قدميها المكشوفتين بوقاحة لتبتلع غصتها وهي تنظر له قائلة بصوت متقطع ( م.مستر تيي..م ) نظر لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيئا قائلا ( كملي كلامك يا طيف .. واي كمان ) هزت رأسها لتكمل حديثها قائلة ( و وراجعتها كويس وملقتش فيها ولا غلطة .. بب بس كدا ) كان صوتها مهزوزا من لمساته الوقحة لها ولكن ما باليد حيلة ماذا ستفعل غير انها ستظل صامتة .. ابتلعت تلك الإهانة في جوفها .. ونظرت له مرة اخري بنظرة مكسورة .. حزينة ... غير قادرة علي فعل شئ .. استشعر نظرتها ليغضب داخلياً من تلك النظرة فظهر في عينيه الغضب ليجذبها من شعرها نحوه ( في ايي يابت انتي بتبصيلي كدا ليه .. متعمليش شريفة ومش عاجبك الي بنعمله .. انتي ياروح امك بتاخدي علي كل الي بتعمليه دا حقه .. هدومك وعربيتك وبيتك دول بفلوسي ... متبصييش كدا تاني ) تأوهت بألم من جذبه لشعرها ودمعت عينيها بحرقة .. توجد غصة في قلبها تحترق كلما قال تلك الكلمات ... كم يشعرها انها رخيصة وعاهرة لديه .. وهي لولا الظروف لما كانت هكذا .. هزت رأسها بألم وهي تقول بصوت مختنق ( حح ححاضر يا مممستر تيم ) وقف من علي كرسيه وجذبها من شعرها وهي تصرخ ألما مستنجدة بأي حَاسة من حواسه لعله يشفع عن شعرها المسكين الذي تقطع في يديه وبالكاد يُقتلع من رأسها .. ولكن لا حياة لمن ينادي .. هو الرياح وهي السفينة وتسير حيثما يريد .... القاها علي الاريكة الموجودة في مكتبه وهو يميل عليها ليسرق ما لم يكن له حق به .. وهي لا تفعل شئ سوى انها تبكي بحرقة عما يحدث بها .. إنها مجرد فتاة لم تعش طفولتها او مراهقتها كما فعل الآخرون وهي في سنهم .. حتي عندما كبرت وتحملت مسئولية كانت تلك هي النتيجة ............................
..............................................................................................................

** وها هي مرة اخري تدلف لذلك البيت بقدميها .. توقع نفسها بنفس الموقف الذي هربت منه المرة الماضية بأعجوبة .. ها هي تدخل عشهم .. عش زواجهم الغير مكتمل .. ويا ليتها تستطيع هذه المرة أيضاً .. نظرت حولها في المنزل تبحث عنه بعينيها ليلفحها هواء ساخن علي رقبتها .. التفت سريعًا بفزع لتجده يقف امامها مبتسماً بخبث ( ازيك يا ست الحسن والجمال ) تقدم منها وهو يطرقع اصابعه لتتلبك هي في وقفتها وتعود للخلف ( الحمدلله.. يا ادهم .. مالك كدا في اي ) وقف مكانه وهو يرفع حاجبه قائلا ( مالي .. ماليش واحد ومراته عايزين يتمموا زواجهم اي في اي ) ابتلعت غصتها في جوفها وهي تقول ( ادهم .. احنا قولنا اننا مش هيحصل بينا حاجة زي كدا غير لما نتجوز رسمي قدام الكل ) حاولت تصنع القوة في حديثها ولكنها فشلت .. ليتطلع لها بسخرية ثم بغضب جاذبا اياها من شعرها ( وحياةة امكك يابت .. احنا اتجوزنا علشان كدا ياروح امك .. عشان نعمل كدا .. منتي مكنتيش عايزاني المسك واحنا مع بعض قولنا نتجوز برضو مش عايزة انتي حكايتك اي بقا .. متعمليش فيها الشريفة اخت الظابط ) شهقت بخوف وهي تبكي من شدته لشعرها قائلة ( انت استحالةة .. انا بجد اتخدعت فيكك .. يارتني سمعت كلام اخويا يارتني .. انا عايزة اطلق مش عاييزة اعرفك والا ..) جذبها من شعرها بقوة يلصقها به قائلا ( والا اي ياروح امك انطقي .. هتروحي ترفعي خُلع مثلا .. واخوكي يعرف .. واخوكي لما يعرف ممكن يدبحك فيها تعرفي كدا ) صرخت بعنف وهي تدفعه ( سيبنييي بقاا سيبني ارجوكك ) جذبها من شعرها للغرفة ودفعها فوق الفراش لتتطلع إليه بصدمة وهي تعود للخلف ( ل.لا يا ادهم .. لا ..ارر.جوك ) كان يفك ازرار قميصه وهو يتقدم من الفراش قائلا ( لا وحياة امك ..بلا لا دانا هوريكي ايام سودا لون شعر راسك كدا ) ...................................................................................................................................................
" عودة للحاضر " Back "
هبطت الطائرة ارض " مصر الحبيبة " وصلا الي المنزل وهي ممسكة بيديه بقوة .. تتذكر كل انش في هذا المنزل .. فقبل ان تصبح سيدته وزوجة سليم كانت تعمل لديهم .. لتصرف علي والدتها الحبيبة واخوتها .. ولكن شاء الله ان يتركا هذا المنزل ليتجهوا خارج البلاد .. تاركين كل شئ خلفهم .. تاركين تلك المصائب التي حدثت فأطفئت حياتهم .. غادورا ..ولكنهم لم يستطيعا الصمود طويلاً خارج البلاد .. ها هما يعودان مرة أخري علي طلبها ان يعودوا لمصر ... تعلم انها تعود لماضيها المؤلم ولكن ستحاول جاهدة .. ستحاول باقصي ما لديها لتتعايش .. نظرت للذي جوارها ويبدو انه يسترجع أيضاً ذلك الماضي المؤلم .. تنهدت بحرارة ووقفت امامه بعينين دامعتين وصوت مختنق قائلة ( ممكن ننسي كل حاجة ونبدأ من جديد ..ارجوك ) جذبها من يديها يعانقها لصدره يعانق .. لأمانها الوحيد في تلك الحياة .. للذي يستطيع التخفيف عن ألمها كيفما كانت .. اجشت في البكاء وهي تعانقه بقوة .. بينما هو يربت علي ظهرها مغمضاً عينيه بألم لما حدث في حياتهم .. وها هما سيواجهان ذلك الماضي الذي وقف امامهم كـ عقبة .... وبعد برهه من الوقت توقفت عن البكاء وهي تسند رأسها علي صدره تتطلع في انحاءه تتذكر اول مرة اتت اليه !!
* فلاش باك *

فتاة ذوبتني عشقًاWo Geschichten leben. Entdecke jetzt