هذه اللحظة الأخيرة هذه النهاية هذه الحقيقة

5.5K 413 100
                                    

أنيو هذا البارت هو الأخير استمتعوا
سوزانا pov
استيقظت و كنت كعادتي ذاهبة للمدرسة انا و رو بما ان امي سويونغ و ابي بالمشفى لأجل عمليتها فهي ستعود الينا و اخيرا...لكن فجاة شعرت بألم فضيع بقلبي كدت أسقط لأمسك بالحائط رأيت روريتا تركض إليَّ و لم استطع رؤية شيء ليغمى عني و صار كل شيء أبيض عادة كنت أرى السواد لكن هذه المرة كان كل شيء نظيفا و أبيض سمعت صراخ الجميع رو كانت تبكي و تقول اختي استيقظي و كذلك الخادمة...لكنني كنت افكر اكثر بامي سويونغ اه كم أريد ان أعتذر اليها اتعلمون لماذا لأنني أعلم انني لست ابنة تايهيونغ جعلتها تتألم لكنني كنت خائفة من أمي الحقيقية و حتى لو حاولت القيام بشيء كنت سأفشل لأنني عرفت الحقيقة متأخرة حين سمعت كوك و جيني يتحدثان عني و عن أنني ابنتهما... و سمعت عن اخي المسكين الذي هو قادم للحياة أتمنى ألا يتألم مثلي أتمنى هذا ... أفكر بالجميع لم  تسن لي يوما الفرصة لأفكر بنفسي لهذا اشعر بالحزن الأن مت وسط احزاني يا لها من حياة لكن هذه اللحظة اجمل مليون مرة من الموت ضربا على يد امي سقطت و كان كل شيء أبيض و نقي و انتهيت...
سوزانا pov end
سويونغ pov
كنت بغرفة المشفى فتحت عيناي لأرى تايهيونغ بجانبي ابتسم لي و الدموع تملأ وجنتاه كان سعيدا جدا و كنت أعلم انها نجحت ... عمليتي نجحت ساعدني في الوقوف كان الأمر صعبا لكنني نجحت نظر لي تاي و حضنني كانت أجمل لحظات حياتي حتى تلقيت اتصالا حطم فؤادي كانت الخادمة تبكي و تقول
^سويزانا ماتت سوزانا ماتت^
تلك الجملة ترددت بعقلي حتى شللت بالكامل بل و شعرت بالموت لا اصدق كان تاي أسوء مني ركضت و منذ زمن لم اركض لم اسمح لنفسي حتى بالراحة عدنا للمنزل ووجدنا سوزانا بالأرض و الإسعاف امام المنزل كانت مريضة قلب بقيت ابكي فقدت ابنتي نعم سوزانا مثل ابنتي و اكثر يا لها من حياة كأنها تركت روحها لأجل روحي انا ...كم تالمت حقا  و رأيت كم بكيت روريتا بكت حتى كادت تتقطع انفاسها و انتهى الأمر بالنظر للحائط لساعات من الصدمة حاولت ان اكون قوية لاجلها و لاجل تاي لكنهما كانا حقا مصدومين لست اقل منهما لكنني ... افهم تعلقهما الكبير بها... افهمه حقا و لا الومهما روحعا النقية و المحبوبة كانت كالعسل على قلوبنا مر أسبوع كامل بعد ذلك الحادث رأيت كم تحسن تاي كنت ادعمه كل لحظة لكن رو ... رو صغيرتي لم تصدق بل لم تنسى الأمر منذ موت سوزانا و هي لا تضحك حتى ريم لا تعطيها وقتا...كأنها فقدت روحها مع سوزانا كنت خائفة جدا ان تظل هكذا دوما لكن ماذا افعل لم انجح باسعادها ابدا لا انا و لا  تاي و لا حتى ريم ... اما عن جيني فأقسم انها عاهرة بمعنى الكلمة لم تهتم لموت ابنتها ابدا بل فقط كانت تعيش حياتها بكل سهولة و صارت تحضر كوك حتى للمنزل بحجة انهما يتواعدان كما اتواعد انا و تاي..و كأننا لا نعرف ... جلسنا نتناول الطعام كالعادة في صمت كبير حتى كسرت جيني ذلك الصمت
جيني: عمره شهرين تاي
تاي : من تقصدين؟؟
جيني : الجنين ببطني من ليلة الكريسماس
سويونغ : هل جننتي انه اكيد ابن كوك تاي لم يلمسكي ابدا
جيني : لا تكلميني افهمتي اكلم تاي...اواعد كوك منذ اسبوعين فقط و منعته من لمسي بما انني لازلت زوجة تاي للحين
تاي : نعلم انكما معا منذ سنوات و ليس الان فقط
جيني : انه ابنك و نستطيع القيام بتحليل الحمض النووي اذا اردت
كوك *نظر لها بخوف لأنها اذا قامت به سيكشف امرهما*
تاي : ... حسنا سنقوم به و اذا لم يكن ابني ساطردكي انتي و هو
رو : لا...لا ابي ارجوك اريد الطفل ارجوك انه اخر ما تبقى من سوزانا دعاها تنجبه ارجوكما *ركعت ارضا* سوزانا اخبرتني اننا سنعتني باخيها معا و سنسميه سومين كيم سومين
جيني : يبدو اننا سمعنا صوتكي اخيرا
تاي : اقفلي فمك افهمتي...لأجل رو سأترك الطفل لكن اوراق طلاقنا ستصلكي غذا و سيظل الطفل معي و لن اسمح لكي برؤيته ابدا
جيني : ل..لكن لكنه طفلي
تاي: سأترك لكي خمسين بالمئة من ممتلكاتي كلها و عيشي بها مع عشيقك هاد فقط...ابتعدي اكتفيت منكي و من تصرفاتك
سويونغ : ت..تاي
كوك : اقبلي فقد تعبت منهم ايضا
جيني : حسنا الطفل لك...و ستكتب لي نصف ممتلكاتك .... و الا ساجعلك تندم
*ليخرج الاثنان*
رو : ابي *بدات تبكي* أبي اريد ان اريك شيئا انا اسفة لانني لم اخبرك انت و امي بالكثير من الأمور
تاي : طفلتي ما بك...تبكين هكذا هل اشتقتي لسو
رو: انه مؤلم جدا..ابي مؤلم جدا انني فقدتها مؤلم انني لن اراها وعدتني الا تتركني و فعلت لكنها لم تخبرني   .... لم تخبرني انها مريضة بالقلب كنت ساعتني بها كنت ساعطيها قلبي لكنني لا اريد فقدانها
سويونغ : رو...
رو *احضرت دفترا صغيرا* : مذكرات سو وجدتها قبل اسبوع تحت سريرها...هي كانت تعلم انها ليست ابنتك ابي و كانت تعلم انني انا ابنتك *شهقة* كانت تعلم كل شيء اخبرتها بكل شيء و لكنها لم تخبرني ابدا بأنها تعلم ان والدها هو كوك لم تخبرني لانها كانت خائفة من ان تضربها جيني كانت تضربها كثيرا و لم تعرفوا وعدتها بالا اخبركما انا اسفة *شهقة* امي سو كانت ضعيفة جدا ووعدتها بانني ساحميها و لكنني فشلت سو قالت أنها لن تذهب لكنها ذهبت لو اخبرتني فقط انها مريضة كانت تتألم وحدها و لم ارى ذلك هل انا عمياء *شهقة لتبدأ بالبكاء و الصراخ* على الأقل دعاني البي طلبها و احمي اخاها من امها الشريرة ارجوكما
تاي : لا تبكي *نزلت دموعه ليحضن رو* ابنتي ...
رو : بابا *تبكي بقوة*
سويونغ *تمسك دموعها لتحضنهما*
تايهيونغ pov
كانت ليلة صعبة حقا لكنها كانت كل ما نحتاج لكي لا نتالم اكثر سويونغ اخبرتني بكل شيء كنت سعيدا حقا لانها لم تتزوج حقا و لم تكن رو إبنة احد سواي كنت سعيدا حقا و لكنني حزنت على حال سو شعرت بالضعف لانني كنت اعلم بمرضها و لكنني لم استطع تعويضها بل حطمتها و لم احميها حتى من الضرب احسست بالعجز لكن الأن وعدت بحماية سومين و رو لباقي حياتي كما وعدت جيني بعد ولادتها تزوجنا انا و سويونغ و صار لدينا طفل جديد سومين كيم سومين بعد مجيئه تغيرت رو و عادت كما كانت طيبة و مرحة عادت لنا و لريم التي كان حزينة جدا لأجلها و كانت تقضي كل وقتها بالاعتناء بسومين هي و ريم حتى اننا احضرنا لهما جروا صغيرا يكمل عائلتنا أما عن جدة سويونغ فهي بقيت تعيش معنا بسعادة كنا سعيدين جدا مع بعض و اكتشفت أن صديقي بارك جيمين الحبيب الذي فقدت روحي بعد موته كان يحتضر من نفس المرض سويونغ اخبرتني بهذا و لم تكن تعلم ان صديقها العزيز هو روح تشكلت قبل سنوات بداخلي ... الحياة مؤلمة لكن الحب و الوفاء و الحنان و العائلة يجعلوننا نعيش لحظات سعيدة تنسينا كل الألم ... علينا التحلي بالقوة و الشجاعة لقتال ألامنا علينا التسلح بعائلتنا لأنها كل ما سنملك مهما بحثنا و علينا التسلح بأنفسنا لأن نفسنا و قبل كل شيء هي من تعرفنا اكثر من اي شيء علينا ان نكون اقوياء ... ساجعل أطفالي اقوياء...من كان يتوقع ان مكتئبا مثلي مختلا غبيا و فاشلا مثلي مهووسا بتعذيب نفسه و يتمنى فقط الموت يعيش بالحزن و الاكتئاب و الخوف و الانتقام و الغضب سيصنع يوما عائلة بسيطة و سعيدة و سيكون هو أساسها ....
* لنكن اقوياء رجاء لربما يتغير كل شيء في اللحظات الأخرة حققوا احلامكم ابكوا اضحكوا عيشوا و املأوا روحكم بالحب و ضحوا لأجل من تحبون مهما كنتم ضعفاء فنحن البشر ضعفاء بطبيعتنا لكن الحياة من تقرر ان تجعلنا اقوياء او ضعفاء هذه كلماتي كلمات فتاة تحتضر فكيف تظن يحب ان تكون كلماتك انت و انت لازلت حياً ترزق*
كانت هذه كلمات سوزانا الاخيرة بمذكرتها و اقسم جعلتني ابكي لأنها كانت ما احتاج لأقاتل الأن...حتى اخر نفس ....
~ كانت هذه روايتي...رواية أحببت مختلا.. روايتي قبل سويونغ و بعدها قبل ان اعيش و بعد ان صرت اعرف للحياة معنا...الحياة معركة لنقاتل و نسمح للألم بأن يجعلنا اقوى ~
النهاية....

الحياة معركة لنقاتل و نسمح للألم بأن يجعلنا اقوى ~النهاية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
🎉 You've finished reading رواية "أحببت مختلا" بطولة " كيم تايهيونغ" مكتملة 🎉
رواية "أحببت مختلا" بطولة " كيم تايهيونغ" مكتملةWhere stories live. Discover now