الفصل الثالث عشر|قبلة الألم

Start from the beginning
                                    

كانت سيلا تقف وتنتظر اي ردة فعل الي ان فاجئتها بخروج ضوء باللون الأبيض من يديها  ..

شهقت الفتاة بقوة وهي ترجع رأسها الي الإمام ...وليلى تردد جملة منها
"هل ستأتين...هل ستأتين..."

انخفض صوتها وانخفض معها قوة الضوء لترفع  تلك المنحنية للأمام رأسها
لتظهر فتاة سمراء جميلة وهي تضحك وتضع يدها امام وجهها بسعادة

ضحكت ليلى بفرح  وقد شاركها الساحرات الضحك
فقد استطاعت المرة الثانية فعلها ...وقد تغلبت علي السحر الأسود

تنهدت ليلى بإرتياح وقد بدأت في التدريب مع سيلا
وجدت صعوبة في بادئ الأمر ...لكن سرعان ما اعتادت علي ذلك وأصبحت اسرع واسرع ..

انتهت وهي تمسح عرق جبينها
"يكفى يا سيلا لقد تعبت حقا"

أومأت الآخرى بإرهاق
"وانا ايضآ ...لقد أوشكنا بالفعل علي الرحيل وسنكمل غدا"

أومأت وهي تلوح لهم وهم يختفون بين الضباب
لتنظر الي المبني الذي فيه مكتب الملك وهي تتنهد بضيق

تمتمت وهي تجلس تحت شجرة بعيدة عن جنود المقاطعة بشكل عام
"انه بالفعل لم يعتذر لي...يعتذر !!انتِ تحلمين ليلى..."

أسندت رأسها علي الشجرة وعينيها تُغلق من تلقاء نفسها من شدة النعاس ..
الا ان استسلمت للنوم وهي تشعر بوجوده حولها ...

********************************************
نظرت الي وجهها الباكي بالمرأة وهي تذم شفتيها وتعود البكاء مرة أخرى
سرعان ما مسحت دموعها لطرق الباب معلن عن دخول عائشة ...

عائشة بمرح
"جئت لأنظف غرفتك وارى لما انت هادئة انا لا اسمع ضوضاء ...ماذا بكي !؟لما تبكين!؟"

نطقت اخر حديثها برعب واضح علي وجهها وهي ترى دموع  عائدة
لتنفجر عائدة في حضنها وهي تقول بشهقات
"سأتزوج ...سأتزوج يا عائشة ذلك الأمير ...انا لا أريده "

أبعدته الأخرى بحنق
"اذا كنتِ لا تريدينه لما لم تقولي للحكيم انتِ تعلمين انه ان يُجبرك علي شئ !!"

شهقت وهي تمسح دموعها
"ما هو سبب رفضي يا عائشة !!!اخبريني هل اقول له اني احب جندي ...
ليس به عيب لكن ليس الان نحن لا ننام بسبب الحرب وأنا اذهب لاحب وأعشق "

"الحب والعشق ليس لهم اي زمان او مكان ...يأتون مع الرياح ...هل تستطيعين منع الرياح !!"

نفت برأسها لتبتسم عائشة
"انا اعلم انكِ في نهاية الأمر ستكونين ل ذلك الجندي "

ابتسمت لتتابع الأخرى بخبث
"احم هل هو الجندي الذي كان بالأسفل !؟"

أومأت بخجل لتقول بمرح
"مممم هذا هو الجندي الوسيم  الذي أوقع مغرورتنا الصغيرة ..."

ضحكت وهي تحتضنها بإمتنان وعائشة تبتسم بحب لتلك المدللة اللطيفة

٠٠ بالأسفل ٠٠

قلب الزمرد Where stories live. Discover now