المخلص "باللهجة العراقية "

البارت الاخير

-ومابين فصل الخريف وفصل الشتاء
هنالك فصل اسميهُ فصل البكاء
تكون به النفس اقرب من اي وقتٍ مضى للسماء..
لـ نزار قباني..

-مجتمعين بالصالة جهال كرار يمي العب بيهم فجأة طلع خبر انو الجيش العراقي حرر  المعتقلين الي بالانبار وصلاح الدين والحويجة اباوع على كرار الي الفرحة ملت وجهه وهو يكول رحمتك ربي واخيراً يمة فرحي حرروهم يعني علي راح يرجع يعني راح نكحل عيونا بشوفة الغالي ومن ثاني يوم طشت الاخبار واغلب الاهالي راحت تشوف معتقليهم ومن ضمنهم كرار وجعفر لان اغلب الاخبار الي جانت توصلنا بانو علي وكم جندي ووياهم ضباط اعتقلوهم دا..عش..

-طلعوا وكلهم امل انو يرجعون وعلي وياهم علي الي غيابه دمر البيت من خاله الي كل وقتها تنعي الكرار الي حاير بالكل الكلبي الي ينعصر الم من اشوف ادم
الي ابوه جان ينتظر شوفته باحر من الجمر..

-بس مو كل شيء نريده يصير وصار الي محد محسب احسابه صار الي كسرنا وصدمنا الي خلا الحياة تنطفي بعيوني وتطفي فرحة البيت كله..

-ورجعوا ونسمع صوت الباب الي نفتح واحنا نفكر شلون راح نستقبله وشكد مشتاقين الشوفته كلبي اوف احسه راح يطلع من مكانه شلون صاير شكله هسه شلون ردة فعلي مشتاقتله هواي وما اريد غير بس
ارتمي بحضنه واشكي حالي ببعده..

-دخل كرار وبعده جعفر بس لحظه اشو علي ماكو شنو السالفه يلا اكيد بعده وراهم يدخل صرت مخبله من الفرح اسأل واجاوب نفسي بس خاب ضني واضلمت الدنيا بوجهي من شفت جعفر سد الباب وراه هذا شنو يسوي يربي صدك يحجي لعد علي وين..

-هم دخلوا للاستقبال واني بعدني على وكفتي وعيني على الباب واتأمل علي يفوت ويبتسم مثل عادته هو هذا الشيء الي منتظرته..

-بس كلها لحظات واحس رجليه بعد ما تعيني كعدت بالكاع بعدما سمعت صرخة الحجية وبجيها هي ولارا يارب الطف مو الي بالي يارب  كمت كوه امشي بس اريد اوصل واعرف شكو دخلت ولكيت عمتي تلطم على راسها متهستره وكرار وجعفر عيونهم دم كرار من شافني نزل راسه بين رجليه اما جعفر  ما تحمل وطلع ما سمعنه بس صوت ركعة الباب وراه..

-يعني شنو يعني اخر سند واخر حضن جان يلمني
تركني ليش علي ليش شلون نطاك كلبك تعوفني مثل
اهلي اللهم قوة خلص صبري..

-اصعب ايام مرت علينا الحجية كأنو كبرت مية عام لو كرار الي يشوفه ينكسر كلبه عليه
ضل وحده بدون سند ويحاول يقوي بينا يمنا يكول بطل رفعة راس وبالغرفة ليلى تحجي عن حاله كل ليلة مينام اذا مو يطلع صور علي ويكعد يناشغ مثل الطفل يلا ينام اما اني انتهيت جنت هسه جايبه ادم ادم الي من طلكت وجبته اتمنيت علي وياي تمنيته يكبر بأذن  ابنه  بس مع هذا كرار ما قصر صار اب وعم لادم الي صار كل حياتي مااخلي بالكاع الا بحضني متعلقه بي وكأنو مااملك من هالدنيا غيره..