مرت ثلاث أيام بلا أي جديد نزلت الى الأسفل و قابلت ديالا في وجهي فقالت: "أصبحتِ مثل الخفاش في غرفتك يا كاميليا .. مالذي حصل؟"
أعلم انها تتساءل كي تعلم مالذي حصل بيني و بين مارتن ذلك اليوم فذهبت ببساطة و جلست على مقعدي بهدوء متجاهلة لسؤالها.
جلست أمامي و هي تحدق بي بنظرات اشمئزاز ثم أحضرت الخادمة لنا بعض الأطباق و وضعتها أمامنا فشكرتها بهدوء و حينما رغبت بتناول الطعام سمعت صوته يقول: "لقد عدت"
و كأنه يهمني! لم التفت له و لم أرغب برؤية وجهه فنحن لم نتلاق منذ ذلك اليوم لأني التزمت غرفتي.
"أهلاً عزيزي!!" قالتها ديالا لتقف مسرعة و تعانقه فاستدرت ببطء لأنظر بطرف عيني لأجده يحدق بي بهدوء
"تعالي الى مكتبي" قالها لي ثم صعد الى الأعلى .. و بالمناسبة فأنا لم أرى غرفته الخاصة من قبل!
ذهبت خلفه بانقياد لأدخل فقال:
"ستأتي ماريلا الآن .. تعلمين ماذا ستقولين صحيح؟""لماذا علي فعل ذلك؟"
"هل تتساءلين؟ لا أريد اعادة تلك العبارة"
شعرت بالحزن الشديد فهمست: "لماذا؟"
استدار لي و قال: "ماذا؟"
قلت بهدوء كبير: "لماذا يستمتع الجميع برؤيتي حزينة؟ لماذا يجب على أحلامي أن تُكسر دائماً؟ حلمي الوردي بأني حينما أتزوج سأعيش أفضل حياة على الإطلاق و سأرتاح من كل ما حصل لي .. لماذا لم يتحقق؟"
لم يقل شيئاً فأردفت: "أنا أكره الرجال .. أكره الرجال جميعهم!"
خرجت من عنده بغضب كبير يجتاح جسدي لكنه أمسك بمعصمي ليقول: "توقفي عن الدراما!"
"دراما؟ هل لأني عبرت عما يضايقني أصبحت درامية؟ هل علي أنا أصمت و أوافق على كل ما تقوله سيد مارت؟ بشخصيتك هذه تثبت لي انك لست سوى شخصية مصغرة من أبي"
سحبت يدي من يده لألتفت فرأيت ماريلا أمامي و خلفها رجل من رجال مارت يحمل بيده علبة بيضاء كبيرة .. قالت بابتسامة: "هل نقيس فستانك الآن؟"
صرخت بلا شعور مني: "لا أريد فستاناً لعيناً و لا أريد حضور الحفلة!!"
قال بحزم: "كاميليا! اعذرينا يا ماريلا فهنالك مشكلة بيني و بين حبيبتي هذه الأيام .. اليس كذلك عزيزتي؟"
أنا في غنى عن المشاكل خاصة و بعد أن سمعت نبرة التهديد في صوته فقلت بانخضاع:
"أجل .. آسفه ماريلا لأنك رأيت شجارنا لكننا سنتصالح في النهاية كالعادة"نظرت لكلينا ثم سحبتني من يدي الى غرفتي فدخلناها سوياً .
دخل خلفنا الرجل ليضع العلبة على السرير ثم خرج فجلسنا على أريكة مريحة لتقول:
"لا تكذبي علي .. أنا لست حمقاء و لا مغفلة لأصدق انكم تشاجرتم فحسب"
أنت تقرأ
Love between rhythms
Romanceأمسك ذلك الرجل بكأس نبيذ أحمر و سكبه كاملاً على تلك الحسناء فمسحت وجهها و قبل أن تستطيع النظر أدخل كأس آخر في فمها و أجبرها على شربه دفعة واحدة حتى كادت تختنق و مهما حاولت ابعاد يده الضخمة لم يوافق! أبعد يده أخيراً فأصبحت تكح بقوة ثم جلست على الأرض...