رفيقته! ❤

Start from the beginning
                                    

قاطعته هزه من والده على كتفه قائلاً له
بالروسية "توقف ..لقد أحرجتها بنظراتك  " وهو يبتسم متذكراً عندما قابل هو أيضا رفيقته ,متخاطراً مع لورين " تعرفين أنني أعشقك أليس كذلك " ابتسمت هي بخجل ...يبدو أن رؤيتهما لهاذان الاثنان قد أعاد لهما ذكريات جميلة .

أعاد دانييل أنظاره إليها وهو يرى خداها المحمراااان ... وتنهد ببلاهةة و <<نعم نعم .. الابتسامة البلهاء أخذت جزءاً كبيراً من ملامحه .

ضحكت لورين وهي تحتضن أسيل تخفيها عن عينيه هاتفة بولدها "توقف دانييل .. انها تحترق احراجا بسببك " .
تحدث بالروسية " اوه أمي ..أنتي لاتعلمين مايفعله دان ..إنني أمسك نفسي من الانقضاض على خديها الفراولتين هاتين " ووقف سريعا متجهاً الى مكتبه يمرر يده بخصلات شعره والاخرى مثبتا اياها على خصره ..منصتاً لقهقهات والديه ..محاولاً تمالك أعصابه ..ومحاولاً ايضاً أن لا يعير
انتباهاً لنبضاتها التي أصبحت متناغمة بنفس ايقاع نبضاته ..فتلاحما مثيران موسيقى جميلة لسمعه , مثيرة حماس دان الذي يحثه على أن يقوم بوسمها  الان ويضع علامته عليها .. فقد أدركا أنها تعرف الرفقاء وبالتأكيد من تصرفاته فقد عرفت أنا رفيقتهم

**************
ها ؟ .. نشوف أسيل شصار معها ؟ هههههههههههههه يلا < نعود للحظة اللي أدركت بها انه الذئب..أترككم معها .

& ولكن كيف يعلم ؟؟ ..لم يتواجد غيري وذاك الذئب الأسود ...ضرب الادراك عقلي ..هو الذئب الأسود وهؤلاء الألفا واللونا السابقين .. تحدثت ولساني يتلكأ من الدهشة ولمعت عيناي بفرحة , اذا هو الالفا ذو الذئب الاسود الضخم .. لحظظظظظة ..من أين أتى ..وكيف
علم أني بخطر !!.. الا ان كنتُ ..*توسعت عيناي * فقد تذكرت يوم التقيته ..اذا تلك اللمعة الذهبية كانت لحظة تعرفه علي ك ..ك..ك.. ,تباطئت أنفاسي والتقت عيناي بعينيه الهائمة
وابتسامته التي جعلت نبضاتي تتسارع ..واخفضت عيناي بسرعة متمنية أن تنشق الارض وتبلعني *رفيقته* أنا رفيقة الألفا .. رفيقة المستذئب
اوه إلاهي ..أشعر بالحر الشديييييييد ..خداي يحترقاان , أشعر بنظراته علي ..اوه أرجوك أبعد نظراتك ..انني اموت هنا ..سمعت والده يتحدث ولم أفهم شيئا .. ثم شكرت والدته من أعماق قلبي لأنها أخفت وجهي ..ولكنها أحرجتني أكثر وهي تتحدث بشيء
اخر وهي تضحك ... ثم صوته الرجولي الهائم مبتدئاً كلامه بـ أووه امي ...اريد الانتحار فقط ...حسناً ليس حقيقة ولكنني حقا حقا ..  بوضع محرج جدا جدا ..ولو أن قدماي تستطيع حملي لفررت هربا ً &


نعود لذاك الذي تحدث مع والدته راجياً إياها أن تخرجها من هنا وإلا لن يكون مسؤولا عن تصرفاته ..فلولا حجابها الذي يحميها منه ويخضعه لاحترامها أكثر .. لكان قد انقض عليها منذ اللحظة التي وقعت عيناه عليها .

سارعت والدته آخذة اياها ..فالفتاة حقا يكاد يغمى عليها من الاحراج , لطيييييفة جدا ..يحق لولدها أن يجن جنونه... فاذا كانت هي المرأة قد أعجبت بها فكيف بابنها التي هي رفيقته !؟
قهقهت متحدثة معها بلغتها " أوه عزيزتي لابأس عليكِ *واستغربت الاصوات الصادرة من تلك المعدة التي على مايبدو لم تأكل شيئا وها هي تحتج الان..فتابعت قائلة * فلنذهب للبحث عن شيء تأكلينه حسناً "
ابتسمت أسيل باحراج ممسكة بمعدتها " ا..انه " ,قاطعتها لورين " لابأس عليك بنيتي .. هيا بنا " واتجهتا الى المطبخ .


تحدث تشارل بضحك " اذا بني .. ها أنت ذا وجدت رفيقتك .. فما شعورك "
تحدث دانييل مبتسما بأريحية " جيد .. جيد جدا .. في الحقيقة لقد كنت خائفاً .. خائف منها لانها قد ترفضني وخائف عليها لئلا أخيفها أو اربك حياتها ..*وابتسم بسعادة مشعثاً شعره بيده اليمنى * ولكنها قلبت كياني بأكمله بلحظة واحدة فقط "
ابتسم والده " اتمنى لكما السعادة المطلقة يا بني " .. وخرج تاركاً إياه , استرخى على كرسي مكتبه مرجعاَ رأسه الى الخلف ومغمضا عيناه متذكراً طفولته

& انتظرتها طويلاً .. 20 سنة .. نعم مدة طويلة .. تعرفون عندما تكونون بانتظار شيء مهم أو متلهفين لشيء ما .. فإن مرت دقيقة تظنونها كالدهر أليس كذلك ؟! .. اذا فمابالكم بعشروون سنة من عمري..فمنذ أن بلغت العاشرة ..استطعت التواصل مع ذئبي .
و ما ان يستطيع احدهم التواصل مع ذئبه يتم اخباره عن الرفقاء *وهذا مافعله والدي " , بعضهم من ينتظرون مقدرتهم والبعض الآخر فقط يتخذون أيا كان أو يقعون بالحب ,
وما إن يُتم المستذئبين عمر الثمانية عشرة بإمكانهم التعرف على رفقائهم من خلال الرائحة التي تكون مميزة بالنسبة لهم ..ومن خلال ذئابهم التي تهتف بكلمة " رفيق "
وانا منذ سن العاشرة كنت متحمساً للقاء رفيقتي (فقد كنت أرى والدي كقدوة لي ..بل وكنت انصت بامعان ولهفة لحظة سماعي لأحدهم يتحدث  عن الرفيق ..تلك المشاعر التي تجعلك بانتظار ذاك الشخص المميز الذي ستكون ملكاً له وهو ملكك وحدك )تفاقمت تلك المشاعر بداخلي  وظننت أني لن أتأخر بلقائها بمجرد بلوغي السن المطلوبة ..
ولكن مرت الايام ..والشهور .. والسنين.. وانا لازلت متمسكا بأمل لقائها كل يوم جديد يطل علي  .. فقد كنت أزور القطعان المجاورة بكل المناسبات والاحتفالات ..حتى أني أخذت سنة كاملة للذهاب برحلة قبل أن أتنصب كألفا بدلاً عن والدي لأبحث عنها .. ولكني لم أجدها
حتى قبل سنتان استسلمت بأني قد أجدها .. ولكن دان لم ييأس أبدا بل وكان يحثني دوما للبحث عن رفيقتنا ..فهي نصفنا الآخر نحتاجها بجانبنا ..عند سعادتنا ,حزننا ,يأسنا,احتفالاتنا
,شخصنا  المميز,الوحيدة القادرة على التأثير علينا بكل حالاتنا .
رغم أني استسلمت لم أخنها ابدا وفي قرارة نفسي ..أملت بأن القدر سيقودها إليَّ يوماً ما &

Legends are aliveWhere stories live. Discover now