الحُبّ مِن جَديد.

Start from the beginning
                                    

" مالذي تُريدُ ان تَطلُبَه ؟ "

" اوه مَهلاً اعجَبني هَذا ! " تَجاهَلَ ماقالَته وعادَ لِقراءَةِ احدى الأشعار :

" إلى مَتى أعتَكِفُ عَنھا ، ولا أعترف ُ.
أضَللُ الناسَ .. ولوني باھِتٌ مُنخَطفُ.
وجَبھتي مثلوجَةٌ ومِفصَلي مرتجفُ.
أیجحد الصدر الذي ینبع منهُ الصدفُ.
وھذهِ الغَمازَةُ الصّغرى وھَذا الترفُ !
تَقولُ لي: " قُل لي .." فأرتَدّ ولا أعتَرِفُ. "

تَبقى لَهُ سَطرانِ ولَكِنهُ توَقفَ عَنِ القِراءَةِ يَمسَحُ دموعَهُ الوهميّة : " اه ، هَذا يُذَكِرُني بِحالتي بَعدَ رحيلِك ! "

ظَهرَ عَلى وجهِها الإهتِمامُ مِن كَلامِه فَتساءلَت : " وكيفَ هذا ؟ "

" بَعدَ رحيلِكِ عَنّي...رُبَما قَد اكونُ قَد حاوَلتُ تَضليلَ مَن حولي بِعدمِ اهتِمامي بِكِ كَثيراً ولَكِن في النّهايَةِ
حالَتي المُزرِيَة فَضحتني...اتعَبني جَمالُكِ وقَلبُكِ وكُلّ شيءٍ فيكِ وحَتى غَمازَتُكِ الصّغيرَةُ التي
تَتوَسطُ وجنَتكِ ! "

سَكتَ قليلاً ولَكِن سُرعانَ ما أردَف : " كَم وَجبَ عليّ ان اعتَكِفَ عنكِ ولا اعتَرِفَ بِحُبي لكِ ؟ "

احَسّتِ الإنكِسارَ في نَبرَتِه ولَكِن قَبلَ ان تَنطِق هُوَ داوى نَفسَهُ بِنفسِه وباستِعمالِ سَخافاتِه.

" كانَ يَجِبُ عليّ ان اقومَ بِإجبارِكِ عَلى ان تَقعي لي حَتى تُحبيني ، كَم كُنتُ ضعيفاً حينَ تركتُكِ وإنهَرتُ
كالأبلَه ! اللعنَة هذا مُحرِج ! "

غَطى وجههُ بِيَديه وإبتِسامَةٌ ارنَبيّة على مَحياه.

" هَل تَعتَقِدُ بأنّ الأمرَ كانَ سهلاً عَليّ انا أيضاً ؟ افتَقَدتُكَ كَثيراً ولَكِنني وحَسب لَم اجِد فُرصَتي للإرتِماءِ
في حُضنِكَ وإخبارِكَ كَم اعشَقُك ! اردتُ حَقاً ان يَتِمّ جَمعي مَع قَدري ! "

ابعَد ابتِسامَتهُ الأرنَبيّة وَوضعَ بديلاً لها ابتِسامَةً جَذابَةٌ وعينيهِ امتلأت حُباً لِهذه اللطيفَةِ أمامَه.

بَقِيَ يتأمَلُها بِصمت وهِيَ مُرتَبِكَةٌ مِن نَظراتِه الغَريبَة ولَكِن سُرعانَ ماشَهق وكَسر الصّمت.

" ماللعنَةُ المُقَدسة الأن ؟! مالذي حَدث ؟! "

" أنتِ ! "

" أنا ماذا يا وَجهَ حَبةِ الفِجل ؟! "

" أنتِ جَميلَةٌ جِداً ! لاتوجَدُ فَتاةٌ في العالَم تَستَطيعُ وَضعَ الماكياج بِهذهِ الطّريقَةِ الإحتِرافيّة ابداً !
وإنظُري الى خَطّ الأيلاينَر المِثالي هَذا ! لا تَقسي عَلى قلبي الضّعيف ! "

apricot flower || J.JK ✔︎Where stories live. Discover now