قاعدة (٨)
كلما زاد الحب الذي تمنحه .. كلما زاد المقدار الذي تتلقاه ، وبذلك ينكشف لك سر الحياة الكبير : الحب يجلب الحب !..
إن أسمى إنجازاتك هو عندما يحبك الناس فالأنسان الخالد هو الإنسان المحبوب عندما يتنفس ..
إملأ كل خلية من خلايا جسمك بالهواء وتنفّس بعمقٍ شديدٍ ، حاول أن تشعر بأصابعك وهي تتنفس الهواء ،
وتخيل أن الحياة والطاقة وكل شوق العالم ينساب ويتغلغل إلى أنحاء جسمك فيمدها بالنشاط والرغبة بالحياة .. تنفّس من الأعماق كلَّ الحب الذي يملأ الأرض وافتح صدرك لاستقبال ذلك .. وأحتفظ بالهواء لبضع ثوانٍ داخل جسمك حتى يتشرّبَ بتلك الطاقة الأيجابية ، حاول ذلك كل يوم مرات ومرات إلى أن تتعلم فن التنفس العظيم والمفيد بشكل لا يوصف لحياتك اليومية ، إن ثلاث دقائق من التنفس الهادئ العميق بروح مستبشرة بالخير مع الاسترخاء التام وتصفية الذهن من الأفكار تنقلك إلى عالم روحاني مليء بالسكون والطمأنينة .. عندما تتنفس .. تخيل أنك تستقبل مع كل شهقة ، رغبة خالق الكون في أن يعم السلام والخير في هذا العالم ، تنفس كل الودّ الذي يفيض به الناس الطيبون على الغير ، وكلَّ الأفكار الطيبة والراغبة في التواصل والتقارب .
وعندما تتنفس ..
تخيل أن طاقتك على الحبّ والعطاء يكبران مع الهواء الذي يدخل إلى خلايا جسمك فتتمدد مع هذا الكون الواسع ، وتصبح شخصاً أكرم من ذي قبل وأكثر رغبة في العطاء والتسامح مع الآخرين .. وعندما تتنفس بتلك الطريقة تخيّل أنك تستقبل نور الله لكي تقوم فيما بعد بمنحه بكل أمتنان لمن حولك .
إن التنفس الواعي يمنحك لحظات لا مثيل لها من السمو ترفعك إلى درجات عالية من النشوة والسعادة الغامرة .
َوعندما تتنفس أبقِ الهواء للحظات في رئتيك وكأنك تريد تلمسه وتحسّ به ، وعند الزفير أخرج من ذهنك كلَّ ما يعكّر عليك صفو الحياة من همّ وغمّ وحسد ، أطلق من أعماقك مع كل زفير أية أفكار سلبية تعيقك من أن تعيش حياةً طيبة ، أطلق من أعماقك كلَّ خاطرِ كراهيةٍ لأي شخصٍ في هذا الكون ، أخرج من فكرك الذكريات السيئة والتجارب المريرة وكل الأحقاد التي تسمم حياتك .
عندما تُخرج الهواء من جسمك ، تخّيل وكأنك تحرر نفسك من كل القيود التي تحرمك من الأنطلاق لتحقيق أحلامك .
إن هذا الهواء الذي نستنشقه يقودنا للتيّقن بأن هناك أشياء كثيرة حيوية لتحقيق سعادتنا ، وهي متوفرة حولنا وسهلة المنال ونستطيع الحصول عليه متى ما شئنا ، وإن هو من أهم دروس الحياة .
شمعة
إن الهواء الذي تستنشقه في كل لحظة ما هو إلا حياة كاملة تدخل إلى كل خلايا جسمك فتمنحك الحيوية والنشاط ، فاستقبل الهواء بشوق وكأنه صديق عزيز تهفو للقائه ، تنفس كمن يريد أن يدخل الحياة إلى روحه ، وتخيل أنك تدخل أليها النور والخير وكل الحب الذي يغمر العالم .
