الفصل الثامن| مروضة التنين

ابدأ من البداية
                                    

قالها بغضب عارم وهو يشير الي قطع فستانها الصغير لتصرخ ودموعها تنزل علي وجنتيها
"حسنآ أيها الملك ...سأجد طريقة لخروجي من هنا حتى وان كانت هي موتي ..."

ثم ذهبت بسرعة الي جناحها وخلفها عائدة التي انحنت بسرعة وهي تلحقها...
زفر لُبيد بغضب وهو ينظر الي الحراس ...ثم ألقى نظره علي جادين ببرود عكس غضبه
"جادين ...انهي حياتهم ...لم يؤدوا مهمتهم جيدآ.."

٠٠٠
"شخص لا يطاق ...عديم الآخلاق والأدب والاحترام ...عنيف وقاسي وبارد بطريقة مستفزززززة "

كانت عائدة تسمعها بملل وهي تضع يدها علي وجنتيها
"هل انتي متأكدة من كل هذا !؟"

ردت بعنف
"نعم متأكدة ...سافك للدماء ..مرعب وغريب الأطوار...و..و و...وسيم "

تبدلت نظرة الاخرى من الملل الي الخبث
"وسيم مممم...انتِ غريبة يا ليلى!!"

توترت الاخرى وهي ترد بدفاع
"انا لم اقل وسيم ...اااه عائدة توقفي عن تلك النظرة ارجووكي ..."

ردت ببراءة
"لم افعل شيئآ يا ليلى..."

لم تبالي لها وهي تنظر الي علامة يدها ...بالرغم من انه مر قليل من الوقت الا انها تركت علامة بسيطة ...

اقتربت منها عائدة وهي تمسد علي يدها برفق
"انا اسفة بالنيابة عنه يا ليلى ...انا اعلم انه قاسي لكن ..ما شاهده ليس بقليل ..."

أومأت وهي عابسة بشكل لطيف
"لا تعتذري يا عائدة ...لكن ما الذي شاهده !؟انا لا افهم !!!"

"لا تضعي هذا في عقلك ..."

"حسنآ سأعلن لاحقآ ..لكن لما لا تعالجي يدي ...الستي حكيمة !؟"

"كل شئ في وقته يا ليلى ...انا لا أستطيع التحكم بها بعد ...يقول والدي ان قواي ستظهر في وقت محدد ...المهم انها لا تؤلمك بشدة صحيح !!"

نفت برأسها لتتابع بفخر
"جيد ...الأهم من هذا ان أسطورتنا تجيد إبطال السحر الأسود .."

ابتسمت ليلى وهي تنظر اليها بإمتنان حقيقي من تلك النقية التي امامها ...
لتقابلها الاخرى بنفس الابتسامة وهي تأخذها في حضنها...

********************************************
بعد ان ذهبت عائدة بقليل دق الباب معلنآ عن دخول لُبيد ...
دخل بكل برود وهيبة في آن واحد ..

نظرت له بعتاب وحزن من تلك المعاملة التي يوجهها لها ...
"لا تحزني...لكن من الخطأ خروجك دون علمي ...
بل خروجك دون حراس انتي الأسطورة والجميع يريد استغلالها لصالحه هل فهمتي!"

أومأت له بتفهم ليتقرب منها ويلتقط يدها المصابة اثر ضغطه عليها ...
وهو يمسد عليها برفق وبطء شديد جعلت القشعريرة تسري في جسدهما...

قطب حاجبيه عندما شاهد الاحمرار الذي في معصمها الذي كان هو السبب فيه ...
رفع نظره اليها ليراها تنظر له بفضول ونظرات استشفاف ...

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن