الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

اومأ سايروس بصمت ليمسك الملعقة و يبدأ بالأكل بسرعة حالما فاجأته لذة الحساء بينما العجوز يبتسم بلطف اراحه فقد نبذه الجميع في الآونة الاخيرة .

ما ان انهي صحنه حتي انتبه ان كان وحيداً بالغرفة تسأل للحظات متي غادر العجوز ..! فهو لم يشعر به او ربما جوعه و انشغاله بالطعام جعله لا ينتبه علي ما حوله ... وضع الصينة علي الطاولة و ذهب باتجاه الباب ليجد انه مزال مقفلاً ... تسأل بضيق ما مشكلة هذا العجوز و لما يحتجزه لكنه ابعد اي افكار سيئة فربما هو لا يثق بالغرباء رغم انه استقبله في منزله و ساعده ... عاد للاستلقاء علي السرير وهو يشعر بالملل و رغم انه لا يعرف الوقت لكنه خمن انه المساء ، ظل يفكر في امور متفرقه و سريعاً ما داهمه النوم .

***


استيقظ مقطباً حاجبيه بضيق حين ازعجته اشعة الشمس التي تسللت الي داخل الغرفة ، نهض من السرير ليتجه للباب لكنه وجد انه لايزال مقفلاً كما كان مما دفعه لتفقد النافذة و كم شعر بالعار من نفسه حين وجد ان النافذة التي كان خائفاً من القفز منها بالأمس بالكاد تبعد متر عن الارض لكنه اخذ يبرر ان خوفه كان سبب كثافة الضباب .

- صباح الخير .

كاد قلبه يتوقف من الفزع حين سمع صوت العجوز خلفه ليلتفت بسرعة و يجده يجلس على السرير مما جعله يسأل بذعر:- كيف دخلت إلى هنا و الباب مقفل ..؟!.

رسم العجوز ابتسامة خفيفة و هو يقول:- اسف احياناً انسي ان البشر يستعملون الابواب .

قطب سايروس حاجبيه غير قادر علي فهم ما عناه العجوز الذي وقف ليتجه للباب و اخرج مفتاح و يقوم بفتحه و الخروج من الغرفة ليلتفت بعدها الي سايروس و يقوم بالتعريف عن نفسه:- بالمناسبة ادعى فرانز و انت..؟ .

- اسمي سايروس ياسيدي .

رسم فرانز ابتسامة ودودة و هو يقول:- لا داعي الرسمية نادني بعمي فقط فانت كأحد ابنائي.

اومأ سايروس بصمت و اخذ يتأمل ارجاء الكوخ صغير الذي يحتوى على موقد في احدى الزوايا بالإضافة لخزانة قربه و حوض لغسل الاطباق و هناك طاولة بأربع كراسي و هناك بابان احدهما لغرفة غير التي كان فيها و الاخر خمن انه لابد ان يكون الباب الخارجي للكوخ .

قاطع تفكيره دخول رجل في منتصف الثلاثينات بشعر بني و عيون ذهبية الي الكوخ ... تسأل سايروس للحظات ان كان ابن العجوز رغم انهما لا يشبهان بعضهما .

- اخيراً استيقظت الجميلة النائمة .

شعر سايروس بالضيق من لهجة السخرية الواضحة في كلمات ذلك الرجل و لم يرتح له ... قراء العجوز فرانز نظرات التساؤل في عينيه ليقول:- هذا آيزاكل لاندرو و انا اعده كأبن لي انه يعيش هنا مؤقتاً اما انا فازوره كل حين .

الامير المنفيWhere stories live. Discover now