"حسنا لكن ساعديني في هذا "

حملت معها نصف الاكياس التي يصل  عددها الي عشرة ربما ودلفتا الي المطبخ ، جلست ناتالي علي طاولته وهي تراقب البسكويت الموضوع امامها باعين نهمة كانت علي وشك اخذ قطعة لولا صياح ارورا بها

"ناتالي اياك لن تأكلي منه "

اجبتها بنبرة شبه باكية

"ولكن لما حرام عليك ارورا انا اريد فقط قطعة "

نظرت الي عينيها اللتان تبرقان بدموع حقيقة ، ناتالي لا تصل الي هذه المرحلة الا اذا كانت جائعة للغاية لكن اي اتصال مهم لهذه الدرجة الذي دعاها للذهاب الي غرفتها واصطناعها بانها شبعت منذ الصحن الاول

"حسنا كفي عن الدراما سأقلي لك بعض البطاطس لتتناوليه بالكاتشب  ما رئيك "

اومئت له بابتسامة اتسعت ما ان وضعت  امامها الصحن لتشرع في تناول حتي اخر قضمة به  وكأنها لم تتناول طعام في حياتها   تجرعت من كاس الماء الذي وضعته لها قبل ان تسمع ارورا تسألها

"هل عدت للتواصل مع انجلوا "

جحظت عينيها بذهول وكادت ان تبذق الماء من فمها تبا هل اكتشفت الامر ، لكن جرس الباب الذي رن اعطاها فرصة ذهبيبة للفرار بجلدها ، نهضت من كرسيها لتقول بسرعة

"سأفتحه انا "

اختفت من امامها لتقف امام الباب بانفاس لاهثة استدردتها بشهيق عميق  قبل ان تفتحه  لتقابل ميرا بابتسامة مشرقة ، وقفت بتنوة زرقاء اطبقتها مع قميص ابيض مثل خليفة ملائمة للغاية كي يعكس سواد شعرها الحالك الذي استرسل بانسيابية عليه  بملامح لطيفة ممتلئة بعض الشئ لكن ليس بالحد الذي كان يصوره جاك في عهده القديم  بل جسدها يكاد يكون ممشوقا نسبة لطول قامتها  جميلة انت تمزحين انها المرادف الثاني لكلمة  الجمال تبا جاك محظوظ للغاية ليحظي بفتاة مثلها ،  ردد ت لها بصوت ناعم

"مرحبا "

"اهلا بك ميرا تفضلي بالدخول "

كان هذا صوت ارورا فناتالي كانت مشغولة بتقيم حالتها دون ان تنتبه ان عليها تفضيلها بالداخل علي الاقل

"شكرا لك "

قالتها بتهذيب تام قبل ان تدلف الي الداخل لتستدرك ناتالي موقفها بسرعة

"اسفة اعذريني "

ردت عليها بلباقة

"لا مشكلة سيدة ناتالي "

قاطعتها قبل ان تكمل باقي جملتها حتي تصحح لها 

"نادني ناتالي فحسب وهذا يشمل ارورا ايضا ، لدينا حساسية من هذه الكلمة "

ابتسمت لهما بلطف لتقوما باجلاسها في غرفة الجلوس ، ولا تعلم ارورا لما تأخر جاك كل هذا الحد حتي خرج اخيرا وقد بدل ثيابه الي بنطال ابيض مع تيشيرت بنفس اللون وارتدي فوقه قميص به خطوطا تمثل درجات مختلفة للون الاخضر ويبد ان مظهره هذا فاجئ ميرا كليا اذ اخذت تبلحق فيه ببلاهة  وهو بادلها هذا  اذ اخذ يرمقها بتركيز وهو واقف عنده ،حتي تنهدت ارورا لنتبهه  الي نفسه

"الهروب من الماضي"Escaping from the pastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن