لقائيِ بكَ ...

18.3K 638 83
                                    

في ذلك الشارع المظلم حيث تهطل قطرات المطر بهدوئها و رائحتها الغريبة التي لطالما عشقتها  وزرتي البيضاء التي تجعل مني طبيبة كفؤة بلون قريب للبني تلطخت قليلا بسبب المطر وقفت أمام الباب بقلب ينبض ككل مرة علي ان ابدا ما علي فعله فأنا بالنسبة لي كلامي هو عتبة ما بين موت احدهم او نهوضه لحياته الجديدة بيدين مرتجفتين طرقت الباب لتفتح لي الخادمة مرتدية قميصا و تنورة بيضاء مزينة بالأسود دخلت باحترام لأجد أمامي رجلا عجوزا ذو ملامح حادة بسرعة استنتجت انه والد المريض "العسكري و الجندي   السابق كيم جون نا؛
بجانبه كانت زوجته الشابة و التي أظن بأنها ليست والدة المريض السيدة كيم ميون شابة صغيرة في السن و جميلة جدا يقولون انها زوجته الخامسة بعد موت كل زوجاته او طلاقه بهن ... أسفة لم أخبركم عني انا بارك سويونغ طبيبة نفسية و مختصة بأمراض العقل عمري 20 سنة و رغم صغر سني الا انني طبيبة مشهورة جدا لكنني و بدون تفاخر ذكية جدا و بارعة كما يقول الكثير... نظرت لسيد كيم نظرة حادة كنظرته لأسلم  بكل قوة و أحييه و زوجته
 سيد كيم : اذن آنسة سويونغ شكرا لتلبيتك طلبنا
سويونغ: ليس بالأمر أيمكنني رؤية المريض سيد كيم تايهيونغ
سيد كيم : اكيد انه بغرفته
سويونغ : اوه لأسألك بعض الأسئلة قبلا لو سمحت
سيد كيم : تفضلي اجلسي و اسالي
جلست بخفة و بثقة لأظهر للطرف الاخر انني متمكنة نظرت لفنجان القهوة أمامي بابتسامة اللعنة كم أعشق رائحة القهوة و كم تجعلني استرخي
سويونغ : كما اخبرني مساعدك في تقريره سيد تاي كان مريضا منذ زمن .. همم *همهمت بتساؤل لاردف* لماذا لم تطلبوا طبيبا حتى الان؟؟
نظرت لي سيدة كيم بقوة و كأن سؤالي استفزها ليقول لي سيد كيم بسرعة و كأنه يحاول اخفاء شيء
سيد كيم : احضرنا العديد من الاطباء لكن لا أحد ساعدنا
سويونغ : اخبرني اي طعام أو رائحة مميزة يحبها المريض؟؟
سيدة كيم   : ها ؟؟
 سويونغ: لم اسالكي انتي بل والده *قلت باستفزاز لكون قلبي لم يرتح للتي امامي*
سيد كيم : يحب رائحة الشوكولا الداكنة ربما
* حركت نظاراتي بلطف انظر لسيد كيم ماذا يقصد...بربما هو
والده  يجب أن يكون متاكدا *
سيد كيم : اذن
سويونغ : حسنا...منذ متى و هو على هذه الحال .. هل هناك اي حدث مميز حصل له قبل وقوعه بهذه الحالة؟
*سالت بطريقة جذابة يظهر عليها الاهتمام ليرد سيد كيم بسرعة*
سيد كيم : نعم وفاة والدته قبل صلات سنوات جعله هكذا
*نظرت لشفاهه ترتجف و هذا دليل على كذبه نظره للجهة اليسرى وهو يفكر دليل اكبر على كونه كاذبا و هذا يكفي*
سويونغ:حسنا شكرا سأذهب لألتق...
*لم انهي كلامي حين سمعت صوت انكسار يصاحبه صوت جسد ارتطم بالارض بقوة ركضت حينها دون شعور لتلك الغرفة و كم صدمني ما رأيت أول ما توقعت كان جسد تاي ملقى على الأرض لكن ما رايت كان ابشع كان تاي  يمسك بالخادمة و يمزق جسدها بقطعة الزجاج ركضت إليه دون شعور مني لأصفعه بقوة صرخت عليه "ماذا تفعل؟" نظر لي بنظرات غريبة جدا لن استطع تحليلها ليبدأ في القول "كنت العب" انصدمت و لم افهم شيئا ليدخل والد تاي بخوف ظاهر على وجهه  و معه رجل غريب امره بشيء جعلني انصدم اكثر ألا وهو قوله
سيد كيم: اخفي الجثة جيدا كوك و نظف الغرفة ... *نظر لي بعد أن خرج كل من كوك و تاي* اسمعي سويونغ قد يبدو هذا غريبا لكن تاي صار عنيفا في الاونة الاخيرة و بما أن والدتكي المرحومة كانت صديقة قديمة لي و للعائلة فأنا اتمنى ان تساعدي تاي
"نظرت إليه بصدمة حاولت الا أظهر له انني منصدمة انا فقط ابنه ... ابنه قاتل لا يمكنني السكوت عن هذا هناك جثة هنا و كل هذا حصل فجأة لا أصدق نظرت في عينيه لأرى الحدة و الثقة... يعلم انني لن افضح تاي لانه كان عزيزا على أمي...فبعد خروجي من البلد للدراسة خارجا لم اعلم اي اخبار عن عائلتي او حتى تاي كل شيء تغير بعد وفاة أمي بسبب سكتة قلبية إثر معرفتها لخبر خيانة ابي لها لم أكن معها حينئذ لربما لو كنت ما كان حصل ما حصل لازلت نادمة لتركي امي لكن انا اقوى من ان اتحطم الأن"
سويونغ : سيد كيم ... اين تاي الان ؟؟
سيد كيم "بابتسامة رضى"  : كنت اعلم انكي ستساعديننا
"نظرت له بابتسامة و خلف كل تلك المشاعر المزيفة خوف كبير"
سيد كيم: اخده جين لمنزل المزرعة
سويونغ :من جين هذا ؟؟
سيد كيم : لن تعرفيه هو صديق قديم للعائلة ... و قد عاد من امريكا قبل شهور فقط...اذا اردتي الذهاب لمنزل المزرعة يمكن للسائق ان ياخدكي
سويونغ : حاضر...*انحنيت بلطف لاخرج متجهة للسائق*
دخلت لسيارة فيراري الفخمة تلك ذات اللمعان البارز تفوح منها رائحة السجائر و الخمر الرخيص و عطر سيد كيم يبدو بأنك قليل الحياء يا سيد كيم لتجعل طبيبة مثلي تركب سيارتك التي تسهر الليالي فيها في خيانة زوجتك... جلست بهدوء لكوني حذرة جدا حتى السائق قد يرى توتري و لا يعجبه الأمر...وصلنا بعد بضع دقائق أظن خمسون دقيقة و عشرين ثانية خرجت لأرى شخصا مألوفا أمام باب ذلك القصر توجهت إليه و قليلا قليلا حتى توضحت لي الصورة...
و يا لي من منحوسة او لربما القدر الماضي جاء إلي بقدميه..نظرت إليه لأقول بثقة " اذن انت جين" قهقت بسخرية لاردف "و كأن العالم به جين واحد فقط اين تاي" قلت آخر كلماتي بعد أن غيرت من نبرتي الساخرة إلى نبرة باردة و حادة...ابتسم لي اه و كم تلك الابتسامة تحطمني تلك الابتسامة التي يرسمها على وجهه كانت و لربما مازالت تشعرني كأنني ساموت بين احضانه لربما لن تفهموا ما اقصد الا اذا رأيتم كيم سوكجين امامكم بكاريزمته و ابتسامته و جانبه المخادع الذي وصلت لأقصاه ... في الماضي لربما قبل عامين سنوات حين كنت بامريكا كنت ادرس حينها كان جين هو الشاب الذي يفوقني عمرا كان يدرس بالفصل المجاور  و لم أكن مهتمة له اصلا لكن لربما شاء القدر أن أقع بحبه و شاء القدر أن أجده يخونني مع اعز صديقاتي و في يوم ميلادي السادس عشر و لربما شاء القدر أن اتغير لأفضل من هذا و أشكره لكونه من غيرني لكن لسوء حظي عاد من جديد  ليزعجني في حياتي...على أي تلك قصة قديمة مملة مؤلمة لنتركها جانبا .. حاولت إنهاء المحادثة بيننا بسرعة لأتوجه للقصر و بالتحديد لتاي لكن انظروا من كسر حاجز الكره بيني و بينه بقوله
جين :ألم تشتاقي لي سويونغ؟؟
نظرت له بالتفافة مني لأردف
سويونغ : ليس كثيرا
قلتها لأتحرك بسرعة دون اظهار ولو القليل من حزني او حتى حساسيتي لرؤيته ...
دخلت لأجد المكان فارغا و به تاي فقط جالسا و يضع رأسه على الطاولة و قد غفى تقريبا ... تحت عينيه يظهر تعب كبيير و كأنه يموت ببطئ صمت للحظة بعد أن كان صوت حذائي العالي هو كاسر ذلك الصمت... اقتربت منه لأنزل لمستواه كأنه طفل صغير أمامي تغير كثيرا بعد آخر مرة رأيته فيها حين كنت طفلة ذات عشر سنوات و اخدتني أمي لألعب معه لكن بدل ذلك قمت بضربه فقط كنت خائفة من الأصدقاء في ذلك السن لربما مازلت...شعرت بالرياح المفاجئة تهب من نوافذ القصر الفاخرة شعر تايهيونغ كان يطير بلطف على عينيه ابتسمت ليصدر مني صوت لطيف يبدو الأمر كلحظة رومنسية لكن ابتسامتي اختفت بسرعة بعد دخول جين للغرفة
جين : هل نام بسرعة؟؟
سويونغ : نعم...*قلت بنبرة حادة لأحضر كوبا من الماء و اتجه إلى الكرسي بجانب تاي أمسكت هاتفي  و بدأت أتصفحه و كل هذا و أنا في محاولة لتجاهل جين.. نظرت إليه لتلتقي عينانا لسوء حظي و ما ان رأيته يريد  قول شيء حتى سمعت صوت تاي و تنهيداته"
تاي *بينما يحك عينيه*: ماذا يحصل هنا؟؟ من أنتي؟؟
سويونغ: سويونغ و سأكون طبيبتك النفسية
قلت بسعادة و ابتسامة لاترك انطباعا لطيفا لكنني انصدمت من ذلك الصوت و ردة الفعل تلك بدأ يضحك بهستيرية أخافتني لأتنحى جانبا و الخوف ظاهر على وجهي "
تاي : طبيبتي "بضحكة مجنونة"
صمتت للحظة لأمسك نفسي متذكرة ان جين بجانبنا و لا أريده ان يرى خوفي
سويونغ : نعم طبيبتك و الأن أريدك أن تجيبني على بعض الأسئلة *التففت لأنظر لجين و اعاود النظر لتاي* وحدنا
تاي كان مخيفا حقا نظر لي بعينيه نظرات تذيب الثلج لينهض من مكانه متوجها لغرفته مشيرا لي لأتبعه
دخلت للغرفة بسرعة لأجلس بجانب تاي غريب امره هو يبدو شريرا و مخيفا لكن عيناه تظهر العكس و كأنه محطم و خائف بالنسبة لي هذا أمر طبيعي في علم النفس الشخص الشرير الذي يعذب الاخرين هو شخص اكيد من داخله يتألم لكن عينا تاي لم أرى فيهما هذا النوع من الألم بل نوعا آخر و كأنه لا ذنب له في كل شيء و كأنه يصرخ بكلمة واحدة "الحرية" هذا كان انطباعي على تاي في البداية فقط
تاي: ما أسئلتكي طبيبتي؟
قال كلامه بابتسامة و كأنه تغير خمسين درجة حين كنا بجانب جين لكنني طبيبة نفس ابتسامة مزيفة كهذه ليست شيء سيمر علي....نظرت له لأبادله بابتسامة بريئة
سويونغ : كم عمرك تاي؟
تاي : أربعة و عشرون
سويونغ : و كم و أنت هكذا؟؟
تاي :ماذا تقصدين؟؟
سويونغ : كم من الوقت و انت وحيد هكذا و منعزل
تاي : حسنا انا لست وحيدا انتي و الجميع معي
نظرت إليه جملته الاخيرة و كلمة انتي رغم انه لا يعرفني حق المعرفة بنبرة كانت أقرب للبكاء اقتربت اكثر اليه لأجرب الخطة ب و هي خاصة بي لأتحكم به أمسكت بخصل شعره الناعمة اقسم رائحتها ظلت على يدي حتى حين...
سويونغ : شعرك ناعم تاي...اتريد ان نفعل شيئا بما اننا معا
نظر لي و عرفت انني تمكنت منه بتلك اللحظة ليرد
تاي : انتي مختلفة جدا...
قالها بعينان مليئتان بالسعادة و الامل شفاهه كانت ترجف م قليلا خائف من شيء لكن عيناه تظهر العكس يبدو انه يفعل شيئا سيؤذيه ... اقتربت منه لأضع يدي على خده بلطف بدأت أحرك يداي في السماء لأمسك بيده وافعل المثل هو كان ناسيا نفسه في هذه اللحظات لأقول بهدوء كأنني خائفة من الحيطان ان تسمعني
سويونغ : لن أسمح لشيء بإيذائك
نظر لي بتحطم و هو خائف جدا
تاي : اخبريني اتحبين الألعاب
سويونغ: اتقصد العاب الفيديو
تاي *نظر لي بسعادة ليومئ*
سويونغ: أدمنت فورتنايت هذه الأيام
نظر لي تاي بسعادة ليركض لغرفة المعيشة حيث يوجد اكبر جهاز تحكم رأيته في حياتي ان اكذب شعرت بالسعادة وربما الغيرة قليلا...
لأنني لست من مستواهم
نظر لي تاي بسعادة ليومئ لي مؤشرا بأن اجلس بجانبه كي نلعب معا و انا لم ارفض الأمر بل ركضت اليه بسعادة ظللنا انا و هو نلعب طول اليوم كان و لن اكذب من اكثر الايام سعادة بالنسبة لي شعرت كان تاي صديقي وليس مريضي بدى لي سعيدا و مرتاحا في تلك اللحظات رغم انني كنت ابدو كأنني كذلك مرتاحة و ناسية الدنيا بصديقي الجديد لكن واجبي كطبيبة يحتم علي ان أبقى يقظة لكل حركة  و هذا ربما يزعجني قليلا لكنها ليست أول مرة يزعجني كوني طبيبة ...الساعة التاسعة مساء نادتنا الخادمة و التي صراحة لا تعجبني نظراتها لتاي ذات الطابع المنحرف و انعكاس الطمع لا أهتم لأمرها نهضت متوجهة للمطبخ ليتبعني تاي كذلك بما انه وقت الطعام جلست بجانبه لأقدم له حبوب مهدئة بما انه يصعب عليه النوم نظرت لطبق المعكرونة باللحم و ما أتى إلى بالي سوى صورة أمي قبل ست سنوات كنت فتاة سيئة جدا...كنت اسمع صوت اشواك تاي تتراطم بينما هو ياكل لكن عقلي كان في دوامة أخرى كنت اتذكر كيف صرخت  على أمي حين عدت متأخرة من الخارج و رائحة السجائر تفوح مني أن لن أقول انني كنت ادخن لكن لربما الشخص الذي بادلته القبل تلك الليلة هو من كان مدمن سجائر شعرت بيد تاي تحركني بلطف لأبتسم
تاي :هل انتي بخير؟؟
سويونغ : نعم هيا تناول طعامك
تحدثت لأملأ فمي و بداخلي غصة الماضي تؤلمني بينما تاي كان يتناول الطعام مثلي
انتهى الطعام و ربت على شعر تاي بلطف لأتمنى له ليلة سعيدة متوجهة لغرفتي محاولة الخروج من حالتي السيئة التي تأتيني فجأة
منتصف الليل و ككثير من المرات يرافقني الأرق بما انني طبيبة كثيرا ما كنت اسهر للدراسة لدرجة صرت أعاني كثيرا من هذا الأرق...لكن لا بأس إمساك كتاب لقرائته او كتابة شيء في مذكراتي أمر يجعلني أفرح كثيرا...أمسكت مذكراتي و ما وضعت يدي على القلم حتى سمعت بعد التأوهات الغريبة تصدر من غرفة المعيشة...فتحت غرفتي و قد تعرفت على صوت سيدة كيم بالفعل و لكن ماذا تفعل هنا بمنزل المزرعة لتضاجع زوجها بقصرها...لكن انصدمت حين رأيت من كان معها لم يكن سيد كيم...بل كان مساعده جيون جونغكوك خرجت بسرعة لأتوجه لغرفتي و الدموع تملأ عيني وضعت يدي على فمي محاولة امساك نفسي ... أنا لا أبكي لأنها تخون سيد كيم لست مهتمة لأمره بل ذلك المنظر مقرف الذي جعلني أتذكر جين صمت للحظة لأرمي بنفسي على السرير بينما أصواتهم تزعجني بشدة... ظللت أفكر و أتأمل كعادتي محاولة تجاهل ما اسمع ليخيفني صوت صراخ و تكسير هذا تاي و يبدو انه سمع ما يحصل خرجت بسرعة  لأجد تاي يحمل زجاجة مكسورة ذراعه كانت مليئة بالدم و عيناه تملأها الدموع لكن كوك و سيدة كيم لم يكونا هربا اللعينين بينما تاي بسرعة مزق يده لأركض إليه بخوف لن أشعر بنفسي حتى صفعني تاي بقوة حتى شعرت بشفاهي تنزف....نظرت له لأرى في عينيه نظرة حداد و كره ما ان أمسك الزجاج المكسور ليضربني به حتى دفعته بعيدا ... صرخت قائلة و بداخلي خوف كبير
سويونغ :تاي هل جننت؟
لكنه لم يهتم بل نهض إلي ليسحبني من عنقي و يخنقني بقوة حاولت الابتعاد عنه لكنه كان اقوى شعرت به كأنه يقاوم نفسه في تلك اللحظات تشجعت لألف يده بقوة دافعة اياه لأدخله لغرفتي و اقفل عليه بسرعة بالمفاتيح في جيبي ... تنفست و بدأت ارتجف كدت اموت بل و شعرت بالموت يلعب بي...عدت ادراجي لأجلس على المقعد بينما تاي يصرخ و يضرب الباب
تاي : افتحي ااا افتحي علي افتحي وللعنة
قال كلماته بصراخ حتى بدأ يبكي من الألم كلماته كانت غريبة و يبدو أن الماضي صانعها
تاي : افتحي سوزانا وللعنة افتحي الباب لا تفعلي بي هذا لقد احببتكي ايتها الخائنة ايتها القاتلة (صرخ بقوة) سأقتلك سأفعل هذا دون رحمة
صرخ بآخر كلماته جاعلا قلبي يهتز لكلامه ظللت الليل كله انصت لصراخ تاي هو لم يصمت ابدا حتى سقط متعبا و كأنه قبل قليل كان مخدرا نهضت بتعب لأفتح و يداي ترتجفان لأنصدم من شكل تاي المؤلم حملته لأضعه على سريري و اغطيه ركضت لحقيبتي لأخرج حقيبة معداتي بدأت افحص جسده و عيناه... لست طبيبة جسد بل طبيبة نفس لهذا خبرتي بهذه الامور صغيرة لن استطيع فحصه جسديا بل نفسيا فقط...أمسكت هاتفي و من غيره أعز أصدقائي سيساعدني....مين يونغي
سويونغ : يونغي   اوبا
بصوت نائم رد علي يبدو انه كان نائما كالعادة
يونغي : مرحبا لا أحد باي
سويونغ : لا لحظة احتاجك
قلت بسرعة لكوني اعلم انه يفعل هذا عمدا ليعود للنوم
 احتاج وقتا ليفهم انها حالة طارئة ليقول
يونغي : حسنا سأتي حالا...
سويونغ : سارسل لك الموقع
وضعت هاتفي لأحضر كأس ماء لتاي و أجلس بجانبه لحظات ليصل شوقا بثيابه الفاخرة فهو غني جدا ساعة من الطراز الفاخر و عطره الذي أشتمه من بعيد ابتسمت لأفتح له الباب و أسمح له بفحصه نظر لي بقلق ليقول
شوقا : يبدو أنه مريض جدا *وضع يده تحت ذقنه يفكر للحظة ليقول* ساخد عينة من الدم و لا بالتفاصيل بعد
 البحث و لا تقلقي أعطيه هذا الدواء الحمى و سيخف
ابتسمت لأقول
سويونغ: حسنا...سافعل
خرج شوقا من القصر لتودعه الخادمة و هي تنظر له كنظراتها لتاي...انا حقا بدأت اكرهها *ابتسمت بسخرية* لو رأتها حبيبة شوقا ستدفنها حية...نظرت لتاي بلطف لأمسك على جبينه بكل اطمئنان نسيت شعور الخوف الذي اجتاحني ليلة امس كل ما أريده هو أن يستيقظ و يعود لرشده فقط بدأت حقا أحب كوني معه رغم لقائنا السريع إلا أننا نتفاهم جدا...جلست بجانبه حتى غفوت و لن أشعر بنفسي...لأستيقظ على يدين باردتين تلمس وجهي أنفي عيناي و شفاهي فتحت عيناي و لم أجد شيئا سوى تاي نائما بجانبي كان حلما جميلا...نهضت و طلبت من الخادمة تحضير الحساء لنا و فعلت ما طلبت ليستيقظ تاي و قد بدى عاديا جدا بشكله اللطيف يرتدي قميص نوم كبير دون سروال تمنيت في تلك اللحظة لو لدي طفل مثله... بدأنا نتناول الطعام و الصمت يعم المكان  حاولت كسر الصمت و كذلك اردت ان ابين لتاي انني لست غاضبة من فعلته لكن يبدو بأنه هو نفسه لن يسامح نفسه فقد كان ينظر لعنقي حيث كانت تظهر علامة الخنق و لن يهتم حتى ليده الملفوفة بالضمادات
سويونغ : تاي بماذا تشعر ؟؟
تحدثت لأكسر الصمت و كان رد تاي صادما قائلا بصوت بارد لينهض من مكانه و يتوجه لغرفته
تاي : أشعر بالموت
 يبدو أن تاي يدخل لمرحلة ما بعد الإكتئاب الحاد و هي مرحلة حيث يصير المريض بدون شعور حرفيا و يكون كل ما يريده و يتخيله و يفكر فيه هو طريقة للانتحار صمت لأذهب لغرفتي و بدأت اكتب عن حالة تاي في البداية من افعال علي كان يبدو انه مصاب بانفصام الشخصية و هذا ما سبب له ذلك الاكتئاب و العزلة لكن تاي ليس منفصما بل عادي هو فقط تغير فجاة في الليل اما في النهار فقد كان عاديا جدا و هذه ليست أعراض الانفصام بدأت أفكر و قررت أن اركز في جانب تاي المكتئب اكثر جانبه المكسور و الذي يبدو منه انه يتخيل امورا حدثت بالماضي و يبدو انه لم يعد يشعر بحاضره... مرت ساعات و انا مازلت أكتب ليقاطعني صوت هز قلبي بل و حطمه قطعا كان صوت شيء سقط من الطابق الثاني و اقصد من غرفة تاي...ركضت و الدموع تملأ عيناي أتمنى أن ما اتخيله خطأ.... انصدمت ووقفت مكاني لم يكن خيالي خاطئا بل صحيحا و تاي كان مرميا ارضا و الدماء تملأ وجهه ركضت  إليه لأتصل بالاسعاف حالا و أمسكت النزيف كما تعلمت اثناء رؤيتي لشوقا مسحت دموعي لأتشجع و أحمله لأسعفه حال وصول الاسعاف و ما مر الكثير حتى وصلت لياخدوه و أتي معهم...وصلنا المشفى و اتصلت بوالد تاي لأخبره بما حصل و قد كان قلقا جدا و يصرخ بدأت أنتظر ردا من الطبيب و الأحداث في عقلي كانت تتحرك بسرعة اخدت نفسا و وقفت مكاني لأتحكم بنفسي بدأت أنظر لغرفته ذات الرقم خمسون و كل ما يخطر ببالي صرخته اللطيفة حين كنت اربح عليه بالعاب الفيديو انا فقط احسست بالفشل لا اريد ان يموت مريض لي لا اريد هذا فقط سيمزقني أشلاء كما حصل معي حين تركتني أمي اللعنة يا أمي لماذا تخرجين في افكاري كلما تحطمت هكذا...شبح الماضي حقا قاسي يلمس الاوتار الحساسة فقط...اردت عيناي و كأنني اؤشر لنفسي بأن تغير الموضوع جلست براحة و بدأت اتأمل لأهدأ قاطعني صوت سيد كيم و معه سيدة كيم و كوك ... تشه خائنان...طمأنت سيد كيم و هو بالفعل هدأ و جلس ينتظر معي اي خبر من الطبيب ... جاء الطبيب إلينا بنظرة حادة و شفاه ثابتة يبدو أن حالة تاي استقترت و بالفعل كان استنتاجي صحيحا و حالة تاي كانت مستقرة و قد تحسن كثيرا سعدت لسماع هذا لأبتسم بخفة نظرت للجميع بعد سماع هذا الخبر و قد كانت سيدة كيم تبتسم  لكن شفاهها ترتجف و حركة يديها تبين على التوتر شككت في امرها و تأكدت اكثر حين حركت شعرها للخلف محاولة اخفاء شيء...نظرت لسيد كيم و قد بدى عاديا جدا هو لم يبدو مهتما و لا منزعجا نظرت إليهم لأطلب من الطبيب رؤيته و بالفعل قبل سيد كيم لم يرفض بما انني طبيبته و افضل من سيقابله تاي الان في حالته دخلت الغرفة و لكن انصدمت مما رأيت...اللعنة منذ جئت هنا و الصدمة تلو الأخرى تصفعني تاي كان...
يتبع
البارت يتكون من ٣٠٢٩ كلمة😗
ادعموني لوب يو

رواية "أحببت مختلا" بطولة " كيم تايهيونغ" مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن