حركت دارين رأسها بنفي مردفه بنبرة بكاء..
_ مكنتش أقصد والله مكنتش أقصد .. أنا علمت كدا من حبي ليك و خوفي عليك .. أنا أسفه

رفع متين رأسه للأعلى أخذاً شهيقاً عميقاً ثم نظر لها و أردف بجمود..
_ أنتِ عارفه أني مبحبش الكذب .. و إني مبسامحش مها كانت الأسباب

أردفت دارين بخوف مما هو قادم..
_ ي يعني إيه؟!

كاد متين أن يتحدث و لها سابقته مردفه بلهفه و عينيها تذرف الدموع..
_ متين أنت مش هتسبني صح؟! أنت مينفعش تسبني مش بعد ما اتعلقت بيك .. المرادي صدقني مش هستحمل

نظر لها متين قليلاً بجمود دون ان يتحدث ثم خرج سريعاً من دون إضافه شئ و تركها تبكي ندماً على ما فعلته .. هى كانت تعلم أن ما تفعله خطأ و لكنها تخشي عليه من أي كأنه طفلها..

هى لا تستحق منه أن يتركها .. هو يجب أن يراعي بأنها فعلت ذلك من أجله .. هى عشقته و كأنها لم تحب يوماً ، كأنها لم تتزوج من قبل .. هو الأول بحياتها ، هو من تشعر معه بذاتها .. هو قد تمكن منها و إمتكلها و أنتهى الأمر..

▪▪▪▪▪▪أذكر الله ▪▪▪▪▪▪▪

وقفت تستند بكتفها على الباب تراقب ما يفعله حمزه مع مولودهم بأبتسامه حنونه .. و بداخلها قلبها يكاد ان يطير فرحاً و هو يصيح "تغير حمزه .. هاا هو اخيراً قد تغير" و ثما تتمنى من اعماق قلبها أن يظل هكذا..

كان حمزه يحمل إبنه بحضنه و يربت على ظهره بحنان شديد كي ينام و يهمس له بالعديد من الكلمات الحنونه و بالمقابل كان الطفل يتشبث بقميصه بيده الصغيرة للغايه و كأنه يخشة فقدانه..

لم يكن يظن بأن شعور الأبوه رائع لهذا الحد .. كان يظن بأنه سيكره مسؤليته و سيهرب كما أعادت سابقاً .. و لكنه لأن شعوره على النقيض تماماً .. مهما بكى طفله فقط يضمه إلى صدره بحنان و يظل معه حتى يهدء تماماً..

انتبه لصوت صبا التي أردفت بأبتسامه و هى تتقدم نحوهم..
_ عارف ديماً بيتقال أن الأم هى اللي بتنشغل بولدها و يتسيب جوزها بس أنا معاك شايفه العكس

قرب حمزه وجهه منها و قبل وجنتها بعمق مردفاً بأبتسامه..
_ أنا عمري منشغل عنك يا روحي .. دا أنتِ كل عيلتي أنتِ و جود

قلبت صبا رأس طفلها صم قبلت وجنت حمزه و أردف بشجن..
_ أنا بحبك اوي يا حمزه و مش عاوزه أبعد عنك تاني

_ عمرك ما هتبعدي عني تاني أنا أصلاً مش هسمحلك .. و بجد يا صبا أنا أس...

وضعت صبا أصباعها على شفتيه هامسه..
_ شششش .. كفايه أعذار بقى .. خلينا في مستقبلنا

أومأ لها حمزه بأبتسامه ثم أتجه نحو فراش الصغير و وضعه به برفق شديد ثم التفت إلى صبا و جذبها نحوه من ذراعها مردفاً بعبث مردفاً..

أنين الغرام Место, где живут истории. Откройте их для себя