الفصل الثاني|وشم

Start from the beginning
                                    

توتر عندما رأى دموعها تنزل بصمت وهي تنظر له بحزن
تابع بتردد
"انا ...انا لم ...صدقيني ..لم اقصد "

رفعت فستانها وهي تجري من أمامه بسرعة وتمسح دموعها حتى لا يراهااحد اخر ....
لا يعلم لما شعر بالحزن عندما شاهد دموعها !!...

********************************************
دخلت الي القصر بسرعة وهي تذهب الي الطابق المخصص لها ولوالدها ....
فهو كان حكيم الملك والملكة السابقة
قبل ان يتوفوا ...وهو ايضآ من تولى تربية الملك الحالي (لُبيد) ...

وجدت والدها يقوم بعمل تركيبة دواء من نوع جديد ...
لتذهب اليه وهي ترتمي في حضنه وتبكي بشهقات مرتفعة قليلآ...
ترك ما في يده وهو يذهب بها الي الأريكة ..

نظر لها بهدوء الي ان هدأت ثم سألها
"ماذا بيكي يا عائدة ...لما هذا البكاء ...لقد أعتدت علي ابنتي القوية !!"

نظرت له بدموع وهي تقص عليه ما حدث في السوق ليهمهم وهو يهز رأسه
"لكن كلاكما مخطئين !؟"

نظرت له بتفاجؤ
"ماذا !؟"

اوضح لها
"نعم يا عائدة انتي مخطئة لانكِ تكلمتي بعدم احترام معه ..."

دافعت بعنف
"لكن هو الرجل ...يجب ان يعتذر هو  يا ابي "

تابع بعتاب
"انتي مخطأة ...صحيح هو رجل لكن في تلك الأمور لا يوجد مسمى بذلك ...
في الاعتذار والخطأ أنتما الاثنين مخطئين لذلك يجب الاعتذار ان يأتي من كلاكما "

تأفأفت بسخط وهي ترى كلام والدها علي حق ليردف بنبرة غريبة
"وجهك مليئ بالدموع ...هل بكيتي أمامه !!"

سألته بإستغراب
"للأسف ...لكن لما تسأل يا أبي !؟"

"لانكِ لا تبكي امام احد "

أومأت وهي تنظر بحزن طفولي لأنها بكت امام ذلك الأحمق ...

ليتابع بداخله وهو ينظر بغموض
"من والواضح ان الأسطورة بدأت بنشر سحرها الخاص ...إذن هي قادمة قريبآ...بل قريبآ جدآ "

********************************************
"ابي صحيح عندما اكبر ستأتي الأسطورة الي هنا وستحبني!؟"

ابتسم الملك (مالك الزرداني) بحب
"من قال لك هذا يا لُبيد !؟"

رد ببراءة
"عمي أرثر"

همهم وهو ينظر اليه بتشجيع 
"صحيح يا بني ...عندما تكون انت ملك البلاد بل ملك هذا الكوكب ...
ستنتظر أسطورتك لكي تأتي وتنشر الحب في أنحاء الكوكب "

"وهل امي كانت أسطورة ايضآ!؟"

ابتسم بحزن بداخله وهو ينظر لطفله وذكريات مؤلمة تمر امام عينيه
"ليتها كانت كذلك يا بني ...يا ليتها..."

ثم تابع بصوت مسموع
"الأسطورة واحدة فقط يا بني الا وهي اسطورتك انت فقط "

نهض لُبيد وهو يمسك سيفه الصغير بقوة
"عندما تأتي أسطورتي ...سأحبها كثيرآ ...بل لن اجعل اي شخص يقترب منها ابدآ...حتى لا تتأذى "

قلب الزمرد Where stories live. Discover now