الفصل الأول |حزن

ابدأ من البداية
                                    

نفى برأسه لتتابع
"الي اللقاء أيها العم "

استدارت للرحيل لكنها سرعان ما التفتت مرة أخرى له
"صحيح ما هو اسمك !؟"

ابتسم بغموض مخيف
"ستعرفين لاحقآ..."

ذهبت بسرعة بخوف وعدم فهم من تلك الابتسامة وهي تنوى الذهاب الي منزلها فالوقت تأخر ...

تابع وهو مازال ينظر الي تلك النقطة الوهمية
"قريبآ ...قريبآ يا ليلى سيأتي الجواد الحزين لكي تروضيه ويخفف لكى حزنك هذا "

أنهى كلامه وعينيه تشع بلون واضح ...وكأنه ليزر او انارة ما ....تشع بضوء أخضر!!!

********************************************
في مكان آخر ...اشبه ما يكون الخيال ....

يقف ذلك الشامخ وهو يضع يديه خلف ظهره و ينظر الي النافذة بتركيز...

دخل الوزير 'جادين ' بعد ان ادى التحية الملكية وهو منحنى بإحترام ...

الملك ببرود
"هل وضعتهم في الزنزانة السوداء !؟"

الوزير جايدن بثقة
"نعم يا مولاي ...مساكين جدآ من يقف أمام جلالتك ..."

رفع يده في الهواء لتخرج زجاجة من العدم صغيرة لونها ازرق وأعطاها للوزير بنفس النبرة
"اجعل الخدم يضع هذا في طعامهم !!لنرى من منهم فعل ذلك !؟"

انحنى بعد ان آخذ الترياق
"امرك مولاي ...احم ...جلالة الملك !"

همهم ليتابع جايدن بتوتر
"أليس من المفترض ان الأسطورة ستظهر هذا العام ...
جلالتك تعلم ان المعجزة في عامها العشرين ...لكنها لم تظهر الي الأن"

رد بجمود
"لا اهتم...شئون البلاد اهم من تلك الأسطورة التي لا قيمة لها "

ليتابع بإستغراب
"كيف هذا يا مولاي...انها المعجزة !!"

"اخرج يا جايدن اخرج الآن "

أنحنى بإحترام ثم ذهب مرة أخرى ...ليغمض الملك عينيه الباردة كالصقيع ..
ثم يفتحها مرة أخرى ولكن ليس ببرود بل ...بلا تعابير وكأنه فقد روحه ...

********************************************
ذهبت الي المنزل لتجد والدها ينظر لها وهو يرفع حاجبيه وينظر بشر...

ضحكت بتوتر وهي تنظر له وتبتلع ريقها
"ابي...أتعلم اني احبك ...هل تتزوجني!؟ "

حاول منع ابتسامته ليردف بغضب مصطنع
"هل تمزحين يا ليلى انها العاشرة مساءآ...ماذا هل قررتي ان تكوني راقصة تعرى يا حبيبتي "

نظرت بطرف عينيها
"ابي...انت تعلم ان قررت هذا القرار الذي أريده بشدة سأعلمك فورآ بل سأعطيك نسبة ايضآ من الأرباح "

لم يستطع منع ضحكاته اكثر لينفجر ضحكآ علي كلماتها الوقحة ...
لتبتسم هي علي ضحكه وهي تقترب منه وتحتضنه
"انا احبك يا ابي...انت أفضل والد في هذا العالم "

قلب الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن