ذوبان الثلج الجزء 5

Começar do início
                                    

-زي ماسمعت كنت بتسلي شوية وزهقت الصراحة
-انا مش مصدقك

-انت فاكرني هاحبك..فوق انا استحالة احبك انت مش زوقي اصلا...وكمان لقيت فرصة جديدة اتس.........
....ولم اكمل الكلام حتي ركب سيارته وذهب بسرعة البرق..وانا لم اشعر بقدمي..
سقطت علي الارض وقد اصبحت دموعي كبحراغرق فيه..ان فقدانه الآن كان بمثابة موتي..الان انا حقا ميتة.. ياحبي الوحيد..وداعا

....لم يهمني منظري ونظرات الدهشة علي وجوه الناظرين..نهضت ورتبت نفسي وذهبت الي البيت بتثاقل حتي اجد جدتي غاضبة..يبدوا ان هناك من اتي قبلي
-اي
ه اللي انا عرفته ده
-عرفتي اي مش فاهمة

-دكتور ابراهيم كان عندي وحكالي كل حاجة...ليه مقولتليش يابنتي ليه

-اقولك ايه..اقولك اني مريضة سرطان..اقولك اني بحس بوجع كل يوم بيموتني كل ثانيه..اقولك ليه اصلا انتي موجودة ومش موجودة انتي هنا معايا عشان بس ميقولوش سيبنها لوحدها والناس تتكلم لكن انتي تعرفي انا كنت بحس بأي او حياتي كانت عاملة ازاي اصلا
-انا مكنش قصدي..مكنتش اعرف..انا يابنتي سني
70 سنه يعني الحركة بصعوبة..انا مكنتش اعرف انتي حاسة بأيه..كنت عارفة انك زعلانة عشان اهلك..بس متنسيش ان ابني هو باباكي

-اسفة اني انفعلت عليكي ياتيتة بس لو سمحتي محدش يعرف

الموضوع ده ومتكلمنيش فيه تاني في النهاية كلنا هنموت عادي
-
بس يابنتي الدكتور قالي ان لسة فيه امل انك تخفّي

-ده اذا ممتش من الجلسات المكثفة والقهر والتعب صح
ابوس ايدك ياتيتة بلاش كلام في ده تاني

قبلت يدها وذهب لمملكتي المظلمة وارتميت علي عرشي ولكني لم استطيع النوم فقد فقدت قلبي اليوم

....انه الفجر..انتهيت من الصلاة ولأول مرة اشعر بذلك الخشوع القوي..وتمنيت ان يحسن ختامي ولا اصل لأعلي درجات الجنون وانتحر..سمعت صوت طرقات خفيفة علي باب الشقة..اندهشت من المجنون الذي يأتي في ذلك التوقيت...اجبت من خلف الباب بعد ان تكررت الطرقات
-
مين
-
انا حازم

-انت عارف الساعة كام دلوقتي
-مابقتش عارف حاجة

....شعرت اني افقد اتزاني فقلبي يعتصر بداخلي..كم اتمني ان اخبره كم احبه..لا بل اعشقه..
-امشي من هنا حالا

-مش قادر ارجوكي قولي ان كل الكلام اللي قولتيه الصبح ده كان نظام تطفيش مش اكتر وهزار رخم

....خرجت ضحكة منكسرة مني...جسلت علي الارض واسندت ظهري علي الباب
-حلوة قعدة الارض والسندة علي الباب صح..من اين علم اني فعلت ذلك
.....
وانت عرفت منين

ذوبان الثلجOnde histórias criam vida. Descubra agora