عندما أبصرت الحقيقة .. حقائق لا يسع اهل نجران جهلها

ابدأ من البداية
                                    

وأخذ كل طرف من الطرفين يهيئ الأسباب لاحتواء نجران ونشأت بينهما المفاوضات وأهل نجران إسماعيلية في عداء عقائدي مع كل الفرق المذهبية وخاصة مع الزيدية وعاشت نجران من سنة (1345هـ) إلى (1352هـ) مستفيدة ومحاولة محاولة غير ناجحة أن تكون محايدة بين الجهتين، وفي أوائل سنة (1352هـ) تراءى للإمام يحيى أن يدخل نجران فأنشأ فتنة داخلية في نجران وزحف بجيشه داخل نجران ونشب القتال بينهم وبين المكرمي وجيشه فسحق جيش المكرمي ففروا ملتجئين إلى الرياض، فدخلت قوات الإمام يحيى إلى مركز المكرمي بلدة الجمعة في بدر ودمرتها واخربت بيوت المكارمة ونبشت قبورهم فثارت حمية المكارمة فهجموا على الجند وأجلوهم عن بدر فاتجه المكرمي وجماعة معه إلى الملك عبدالعزيز بواسطة ابن مساعد عام (1353هـ) مجددين ولاءهم الذي سبق ، وتمركزت قوات الإمام يحيى في حصون وادي نجران فقط أما البادية ففي يد المقاومة فتغير موقف جند الإمام يحيى من الهجوم إلى الدفاع وعند اشتداد الأزمة بين المملكتين تقدمت سرية من الجيش السعودي ورابطت في أسفل وادي نجران مما أعطى أهل نجران دفعة معنوية فشنت الهجوم على قوات الإمام يحيى وأجلتهم عن نجران وانتهى القتال بقبول الإمام يحيى الانسحاب من نجران والاعتراف بالسيادة السعودية عليها وتحديد الحدود.

الإسماعيلية في أطوار التاريخ

تعتبر فرقة الإسماعيلية من غلاة الشيعة، ومن الحركات الباطنية التي اتخذت التشيع لآل البيت ستاراً لها تحاول من خلاله تحقيق مطا معها وأهدافها بغية تقويض الإسلام وهدم أركانه.

لذا كان لابد من الحديث أولا عن بدء التشيع بلمحة موجزة، ثم بعد ذلك نعرض لنشأة الإسماعيلية.

المراحل التي مر بها مفهوم التشيع:

كان مدلول التشيع في بدء الفتنة التي وقعت في عهد علي رضي الله عنه بمعنى المناصرة والوقوف إلى جانب علي رضي الله عنه ليأخذ حقه في الخلافة بعد الخليفة عثمان رضي الله عنه، وأن من نازعه فيها فهو مخطئ يجب رده إلى الصواب ولو بالقوة. وكان هؤلاء من شيعة علي رضي الله عنه بمعنى أنصاره وأعوانه. ومما يذكر لهم أنهم لم يكن فيهم من بغى على المخالفين لهم؛ فلم يكفروهم، ولم يعاملوهم معاملة الكفار، بل يعتقدون فيهم الإسلام، وأن الخلاف بينهم لم يتعد وجهات النظر في مسألة سياسية حول الخلافة.

ولم يقف الأمر عند ذلك المفهوم من الميل إلى علي رضي الله عنه ومناصرته، إذ انتقل نقلة أخرى تميزت بتفضيل علي رضي الله عنه على سائر الصحابة. وحين علم علي رضي الله عنه بذلك غضب وتوعد من يفضله على الشيخين بالتعزير، وإقامة حد الفرية عليه.

ثم بدأ التشيع بعد ذلك يأخذ جانب الغلو أكثر، والخروج عن الحق، وبدأ الرفض يظهر، وبدأت أفكار ابن سبأ اليهودي تؤتي ثمارها الخبيثة، فأخذ هؤلاء يظهرون الشر، فيسبون الصحابة ويكفرونهم ويتبرؤون منهم، لزعمهم أن الصحابة اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه وأن الرسول  قد نص عليه، وهذا محض افتراء وكذب، ولم يستثنوا من الصحابة إلا عدد قليل منهم. وكان ابن سبأ هو الذي تولى كبر هذه الدعوة الممقوتة الكافرة، وقد علم علي رضي الله عنه بذلك فنفاه إلى المدائن.

عندما أبصرت الحقيقة .. حقائق لا يسع اهل نجران جهلهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن