عندما أبصرت الحقيقة .. حقائق لا يسع اهل نجران جهلها

ابدأ من البداية
                                    

يا بيض غني لحسن بن هبة

غنت له البيض وارجف له حمام اليمن

وفي عام (1189هـ) أقبل اليامية بقيادة المكرمي ومعهم بعض الدواسر إلى الحاير فنشب بينهم وبين أهل الحاير قتال عنيف قتل من اليامية نحو أربعين رجل ,انتهى القتال بالصلح، ونظراً لعدم نجاحه في هذه المعركة اتجه منها إلى ضرماء وحاصرها ودخلوا في بعض نخيلها، فحاربهم أهل ضرماء حرباً شديدة وقتلوا من اليامية اعداداً كبيرة بين النخيل، فهرب اليامية ورجعوا إلى ديارهم منهزمين.

كل هذه الأحداث جعلت الإمام سعود يصدر أمره عام (1220هـ) إلى القائد عبدالوهاب أبو نقطة، بأن يقود قبائل عسير لتأديب يام، والعمل على إخضاعها، كما اصدر أوامره إلى فهاد بن شكبان أمير بيشة وإلى الدواسر تحت قيادة كل من ربيع بن زيد وابراهيم بن مبارك بن عبدالهادي رئيس الوداعين وإلى قبائل قحطان ووادعة الجنوب بأن تسير جموعهم تحت قيادة ابو نقطة إلى نجران فالتقت تلك الجموع التي تجاوز عددها ثلاثين ألفاً، مع جميع بطون يام وبادية نجران بالقرب من بلدة بدر الجنوب في نجران ووقع قتال شديد على مدى ثلاثة أيام قتل من الطرفين الكثير، وكان منهم إبراهيم بن مبارك رئيس الوداعين وإدريس بن حويل، واقام ابو نطقة في موضعه هذا حوالي شهرين ثم بنى فيه قصراً بما يشبه الحصن سمي "الثغر " في قرية حمضة وضيق عليهم إلى أن جاء وفد من أهل نجران إلى الدرعية ليبذلوا الطاعة والولاء ويؤدوا الزكاة إلى الإمام سعود، فكتب الإمام سعود لهم بذلك كتاباً فيه توضيح منهجهم وأنهم يدعون إلى كتاب الله وسنة رسوله وفيه موعظة بالتمسك بالدين إلا أن بعض بطون يام لم يدخلوا في الطاعة ضمن من دخلوا عام (1220هـ) بل اشتركوا في حرب عام (1224هـ) ضد الدولة السعودية ثم حدثت مهادنة بين الطرفين. بعد ذلك رجع اليامية إلى طريقتهم المعهودة من الغزو والسلب حيث توغل الياميين بقيادة المكرمي في أرض اليمن واخضعوا مناطق بداخلها لحكمهم عام (1229هـ) منها منطقة صعفان وحراز والحيمة غربي صنعاء واستمرت في يدهم إلى أن توجه أ حمد مختار باشا في أوائل سنة (1289هـ) إلى حراز وتوجه إلى المكرمي وقومه وهم رجال يام فأجلاهم عنها وقتل المكرمي وابنه.

وعلى كل فإن ولاء بعض البطون اليامية، استمر مبذولاً إلى أئمة الدولة السعودية الأولى والثانية لدخولهم في الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب وتركهم للمذهب الإسماعيلي كما سنبينه لاحقاً إن شاء الله.

وفي العهد العثماني أصبحت نجران غير خاضعة لجهة ما وإن كان أهلها يجاملون الأتراك مراعاة لمصالح طائفتهم الخاضعة للإدارة العثمانية في جهات حراز وغيرها وقنع الأتراك بانتمائهم الاسمي، تحت زعيمهم الإسماعيلي المكرمي.

وبعد جلاء الأتراك بعد أن سلموا للإمام يحيى اليمن وضمت الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بلاد عسير والإمارة الادريسية وبذلك تلامست الحدود وبقيت نجران منطقة حياد مستقلة بأمر نفسها لا حكم لاحد الطرفين عليها وهي في نزاع قبلي مع قبائل الحكومتين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 17, 2008 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندما أبصرت الحقيقة .. حقائق لا يسع اهل نجران جهلهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن