حلقة خاصة ادم❤كارما

28.1K 638 57
                                    

نائمة علي السرير الطبي كف يده يطبق علي كف يداها بقوة تطمئن قلبها وتشعرها بسعادته البالغة; ..بطنها عارية تحرك الطبيبة يداها بالجهاز علي بطنها المنتفخة نوعآ ما ..عينيها معلقه علي الشاشة الالكترونية ذو الموجات فوق; الصوتية تطالع بترقب كبير; جنينها الذي يتكون في احشائها تجرب شعور الامومة لاول مرة في حياتها منذ ان علمت بخبر حملها وكيانها كله اهتز..انه شعورآ غريبآ مختلفآ جديدآ ..كشعور اول حب في حياتها ولكن هذا حبآ اخر من نوعآ اخر..والا فوق هذا فهو اكثر شعور رائع وجميلآ بعد اشهر قليلة سيصبح لديها طفلآ ..قطعة اخري صغيرة من ..من عشقه قلبها واول واخر حب في حياتها .. ماذا تريد اكثر من هذا انها حقآ في اسعد انسانة في العالم...

_ بنت يا مدام كارما !!! .. وبنت شقية كمان ، شايفة بتتحرك ازاي ...)

قالتها الطبيبة بابتسامة هادئة بعد ان ضغطت بالجهاز علي بطنها وعينيها معلقة علي الشاشة بتركيز...
ترقرقت الدموع في عينيها الخضرويتين بدموع فرحة عارمة كمن طلقي نجمة من السماء بل هذا لا يضاهيها في شيئ ..نقلت بصرها اليه تري تعابير وجهه هل هو ايضآ يشعر بفرحتها ويعادلها تلك الفرحة ؟ ها هي تلك اللحظة التي انتظروها منذ اشهر ...في ان يعلموا جنس طفلهم ..هل هو سعيد مثلها ؟...
ما لا تدركه هي انه تخطي سعادتها بأضعاف .. ستكون هناك قطعة اخري لحوريته ما تمناه حدث وكأنه امتلك الحياة بأكملها ; ظل (ادم) ينظر الي الشاشة بصمت وكأن الزمن توقف به في تلك اللحظة يحارب نفسه حتي لا تسقط دموع فرحته..الان هو يجرب شعور الابوة نعم هو قام يتربية اخته (جوري) عندما كانت طفلة وتحمل مسؤليتها وعاملها كأبنته واخذت كل وقته; واهتمامه .ولكن الان يشعر بشيئ اخر شيئ اكثر غرابة واكثر جمالآ احساسه تخطي كل شيئ..هو اصبح ملزمآ بصغيرته من الان سيحقق لها كل شيئ عائئلته الصغيرة كنزآ له.. خلال تلك الثوان الثمينة التي يتأمل بها في الجهاز; بصمت لا يظهر من خلاله الا لمعه زرقويتاه عينيه التي تعني كثيرآ من سعادته بتلك اللحظة ..كانت الوحيدة تطالع عينيه بتركيز وحب والابتسامة لم تفارق شفتيها بجانبه تشعر بما يشعر هو به وتعلم بماذا يفكر كم تمني وقتها ان يوقف الزمن به عند تلك اللحظة ويسجلها حتي تبقي معه طوال حياته مثلما ستبقي معه في مخيلته ... قاطعت الطبيبة لحظتهم التي يتمتعون يشعورها تنقل نظرها بينهم وهي مازلت محافظة علي ابتسامتها الهادئة :

_ تحبوا تسمعوا نبضات قلبها ؟ .....)
= هو ينفع ؟ .....

رددتها (كارما) بلهفة وسرعه كبيرة وهي تشعر بأن نبضات قلبها هي التي ستخترق صدرها من فرط الحماس

_ اه طبعآ ينفع وليه لأ ......)

= اه نحب ونحب اووي ...)

ابتسمت الطبيبة علي حماسها الشديد تجاه طفلتها ذللك الحماس الذي تراه علي وجه كل زوجين في اول مولود لهم ... بعد ثوان فقط كان كل من في الغرفة يستمع لنبضات قلب عبر الشاشة انها نبضات طفلتهم كانوا يستمعون اليها وكأنها لحن موسيقي جميل كل هذا و (ادم) صامت ولم ينطق بحرف واحد قبضتيه يده تشتدد علي كفيه زوجته ووجه يشرح كل تعابير السعادة البالغة قالت (كارما) ببكاء السعادة وهي تنظر داخل عيني (ادم) ويدها تضع تلقائيآ علي بطنها تستشعر طفلتها :

عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن