فارس بحزن و غضب من نفسه و هو يربت علي شعرها: أنا أسف يا بنتي حقك عليا

غرام و هي تشدد من أحتضانه: انت ملكش دعوه يا بابا هو اللي بني آدم واطي

فارس بتنهيده: انا والاه يا غرام كنت فكره محترم زي ابوه، الله يرحمه لو كان شاف ابنه كان زمانه مات بحسرته

غرام و هي تخرج من أحضانه و أردفت بنبره باكيه: بابا عشان خاطري طلقني منه انا مش عوزاه

فارس بأيماءه: متقلقيش يا غرام مش عاوزك تقلقي طول ما ابوكي عايش أنتي سمعه

ثم رمق كلا من نبيل و زوجته بنظرات خاطفه و ثبتت نظراته علي إسراء فشعر بالشفقه تجاهها و أردف بهدوء و حنان: تعالي يا بنتي

نظرت له اسراء بعيون حمراء كالدم و رأي التردد بعينيها فأؤما له برأسه يشجعها علي القدوم ناحيته

فتحركت اسراء و أقتربت من فارس الذي ما لبثت أن اقتربت حتي أخذها بأحضانه و ربت علي ظهرها و هو يردف: أنتي من أنهارده في أمان و خليكي واثقه من ده، و أحنا من هنا و رايح أهلك و ربنا يقدرنا و نعوضك ففارس يعلم بأن اسراء وحيده لم يبقي لها احد عقب وفاه والدتها

__________________

دلف فارس منزل مازن بعد أن فتح له مازن الذي ظخر التوتر و الارتباك جلياً علي وجهه

مازن بتوتر: أهلا فارس بيه،حضرتك عرفت العنوان منين

فارس و هو ينظر و يلتفت بالمنزل: اللي يسئل ميتوهش،ثم رمق مازن بنظره دبت الرعب بقلبه و أردف فارس: الا قولي يا مازن هو مش أنا اديتك من كام اسم واحد و قولتلك عاوزك تعرفي عنه كل حاجه

ابتلع مازن ريقه و بدأ يتصبب جبينه بالعرق و اردف بارتباك: أيوه و جبت لحضرتك المعلومات االي انت عاوزها و طلع مفيش غبار عليه

ظل فارس يستمع اليه و هو يجز علي اسنانه و تشنجت ملامح وجهه بغضب فلاحظ مازن ذلك فحمحم و أردف بتوتر: اه صحيح حضرتك تحب تشرب حاجه

فارس و هو يقترب منه و عينيه تشع غضب: هو من الشرب ففي شرب،بس أنت اللي هتشرب

ثم انهال عليه بالصفعات و اللكمات و ظل يسبه بسبب ما فعله

فارس بغضب و هو يمسكه من قميصه و مازن علي الارض و هو يتسطحه: بقا انت يا وسخ انت تخدعني انا انت و الوسخه التانيه،و فكرك الموضوع هيعدي بسهوله كده

و ظل يسدد له الضربات واللكمات و بعدها نهض من مكانه و وضع عده نقود بأماكن مختلفه و خرج من المنزل و مازن متكور علي الارضيه لا يشعر بشئ خلفه فالشرطه ستقتحم المكان بعد قليل بعد ان قام فارس بمهاتفتهم و ابلغ عن مازن بتهمه سرقه تلك النقود من خزنته بالشركه

_________________

بعد مرور اسبوعين

اليوم زفاف كلا من نبيل و غاده بعد اصرار من غرام شقيقته علي اتمام تلك الزيجه باسرع وقت،فنبيل كان سيؤجل زفافه بسبب ما حدث مع غرام و لانه ما زال يشعر بالذنب يتآكله و ينهش بقلبه، أما فارس فقد عاد الي الصعيد مرة أخري و استقر بها بعد أن أنهي و اصفي عمله بالقاهره و كم شعر بالراحه و السعاده تتغلغله عندما علم بأن غرام تمكث مع أهلها و لكن ما كان ينغز عليه سعادته هو أصرار كريم علي عدم تطليق غرامه و محاولته للحديث معها أكثر من مره و بكل مره رفضت غرام،و كل ذلك غير ما كان يحدث له من أهلها و المشاجرات التي كانت تحدث بينه و بين نبيل الذي أنهي العمل الذي كان بينهم و كم من مره حاول فارس ان يري غرام و يتحدث معها و لكنها رفضت رفضت قاطع فهي لا تريد روئيته ،أما إسراء فهي لا تزال حبيسه بغرفتها لا تريد أن تري احد او تتحدث مع أحدهم علي الرغم من محاولات غاده و غرام العديده لاخراجها من حالتها تلك،أما غرام فكانت قد أكتشفت نسيانها لبعض اغراضها بمنزل كريم فأنزعجت كثيراو اتفقت مع والدتها أن تذهب معها عندما تذهب الي هناك

غرام الفارس (الجزء الثانى)Where stories live. Discover now