الفصل السادس

Magsimula sa umpisa
                                    

مرت الساعات ومازالت تتشبث بمعشوقها ،مازالت تحتضنه بقوة كأنه يطوف بها بآمان وراحة تشعر بها بين دفئ أنفاسه ، خرج الطبيب من غرفة العمليات فأسرعت "آية" إليه قائلة بجسد مرتجف :_طمني يا دكتور ..

إبتسم قائلاٍ بلهجة عملية :_الحمد لله شوية وهينقلوه لغرفة عادية وتقدري تطمني عليه أكتر ...

تسللت بسمة حزينة على وجهها فأقترب منها "ياسين" قائلاٍ بضيق :_ممكن أعرف لسه بتبكي ليه الدكتور طمنك بنفسه ! ..

رفعت عيناها بوهن وألم :_"رحمة" كانت زي بنتي يا "ياسين" ...

وأزداد بكائها قائلة بصعوبة بالحديث :_كانت أمنياتها أنها تشيل أولادها بين أيدها وكانت فاكرة أن عذاب "عدي" هينتهي بعد خروجها من العمليات مكنتش تعرف أنها هتواجه رب كريم ومعها إبنها ...

رفع يديه بحنان مازال يسكن بين الجوارح فجفف دمعاتها بحزن :_دا نصيبهم يا "آية" أنتِ لازم تكوني قوية عشان تقدري تربي البنت ...

أشارت له بتفهم فقطع حديثهم أنفتاح الباب وخروج الممرضات ولجوارهم "عمر" فكان يدفش التخت المتحرك بحرص ويديه متمسكة بيد "عدي" ...

هرولت إليه سريعاً قائلة بدموع :_"عدي" ....إبني ..

تطلع لها "عمر" بهدوء :_لسه ما فاقش من أثر المخدر ..

أشار له "ياسين" بأن يكمل طريقه بعد أن جذبها برفق فتوجه "عمر" للغرفة المنشودة ....

************

بقصر "الجارحي" ...

نقل الخبر على الجميع كالصاعقة فتحول قصر "الجارحي" لغمامة من الحزن تسكنه كالموج الذي أغرق مركب ضئيل لتستقر بالقاع ! ...

جلست كلا منهم على الأريكة متفرقين عن بعضهم البعض الحزن يعبئ قلوبهم والدمع يسقط من العينين ،دار بالذهن ذكريات لها مع كلا منهم لتكبت صراخها بآنين ...

دلف بحذر وهو يراها تجلس على المقعد ويكتسحها البكاء ،نعم اتي إليها سريعاً ليكون لجوارها قبل أن يتوجه للمشقي للأطمئنان على رفيق دربه ،فضل أن يراها أولاٍ لعله يتمكن من تخفيف حزنها فهو يعلم أرتباطها بكل فرداً من العائلة ...

جلس لجوارها قائلاٍ بهمس

_البكاء مش هيفيد بحاجه؟ ..

تجمدت نظراتها فتسللت البرودة لجسدها شيئاً فشيء حينما أستمعت لصوته ،أستدارت بوجهها ببطيء لتجده لجوارها بالفعل ، ما أن تقابلت العينان حتى عادت تلك الصرخات لتهجمها من جديد ،على صوت أنفاسها فهوت الدمعات برعب ؛ فرفع "مازن" يديه ليجفف دمعاتها فدفعته بعيدة عنها قائلة بصعوبة بحديث يكتسحه البكاء

_أبعد عني ...

ونهضت عن المقعد سريعاً لتجذب أنتباه الجميع بصراخها

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ..للكاتبة أية محمد ...Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon