*43*

48.1K 1.8K 443
                                    





صلو على رسول الله.......🌸🌼🌻












رفع فنجانه يود ان يرتشف منه و لكن وصله صوت فارس كالسم : جبار لماذا لا تتركها و تعطيني اياها...!!!؟

ربما دقيقة او اكثر لا يعلم فارس المدة التي تجمد فيها جبار بوضعيته حيث انه بقي يناظر فنجانه و بهذه المدة حرفيا كان فارس يسمع دقات قلبه باذنه ...!

رفع جبار رأسه و يا ليته لم يرفعها فلقد كانت مخيفة لدرجة شعور فارس بان عيناه تخرج رصاص او لييزر حارق لا يعلم و لكنه كانت مؤذية بطريقة غريبة لم يراها يحياته هذه النظرة لم يراها يعينان جبار رغم الكثير من المواقف المغضبة له ابتلع فارس ريقه بخوف بل برعب عندما ثبت مقلتيه النارية تجاهه ليخرج صوته بنبرة لم يسمعها فارس من قبل : ماذا!!؟ لم افهم

ابتلع فارس ريقه للمرة الالف ربما لينطق بتأتأة: ا..اا..اقصد ..ال..القهوة اتركها لي...تبدوا لذيذة..

رفع جبار حاجبه ناطقا بسخرية : حقا؟! تريد القهوة؟!..

اومأ فارس بتوجس ليمد جبار الفنجان تجاه فارس ليتعجب فارس بهذه السرعة وافق اقترب فارس يود اخذ الفنجان و لكن تعجب عندما وجد ان الفنجان هو من اتى له عندما دفع جبار القهوة الساخنة بوجه فارس الذي سقط ارضا يصرخ لشدة سخونتها على وجهه ليقف جبار بجانبه ناطقا بسخرية : ها هي القهوة تذوقها كما تريد...و مرة اخرى لا تلتوي بالحديث حتى لا انسى انك ابن عمي حسنا!؟

من ثم ابتعد عنه بخطى تدب الارض جاهلا عن عماد و امل اللذان كانا مختبئان خلف احدى الاشجار التي توجد بالحديقة حيث مجرد ان ذهب جبار هرعا الى فارس ينقذانه....!!

كانا بغرفة فارس بعد ما اتى الطبيب و طمأنهما امها حروق عادية لم تصل حتى لدرجة الاولى و كتب له عدة مراهم حتى لا تترك الحروق اثر على وجهه من ثم ذهب اما امل و عماد فكانا ينظران للمسكين الذي امتﻷ وجهه بالشاش الابيض لينطق فارس بصوت ضعيف : قلت لكما لنه مجنون اصريتوا ان نفعل هذا الهراء ليتني لم اوفق..!!؟؟

لينطق عماد مقاطعا له : لن تستطيع الا توافق

و اقترب يهمس له بفحيح : و الا تعلم انا ماذا كنت سأفعل!

لينطق فارس بنبرة باكية: حسنا حسنا اصمت فقط اجلب المرهم حتى لا يتشوه وجهي الوسيم

عماد بنفاذ صبر: حسنا اصمت لا تبدأ بالنواح كالفتيات

ترك عماد فارس لينتبه لامل التي تقف قبالة النافذة بعيون شاردة اقترب منها و قد لاحظ تلك ابدموع التي تأبى النزول بينطق بهدوء: امل؟!

التفتت له لتمسح سريعا عيناها ناطقة بابتسانة حزينة: شكرا لك عماد انا حقا اشكرك لولاك لكنت قد اسئت فهم جبار و لكنك فتحت عيناي على الحقيقة

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن