موعد اللقاء ..

64 0 0
                                    

( لقد احببتها .. احببتها لدرجة الجنون .. احبتتها لدرجة لا استطيع ان احزن منها او اتألم او حتى انكسر .. هل ذلك الحب فعلا ام انا مجرد مهووس بها )


بعد مرور ساعات من العمل تجهزت مريم للذهاب الي موعد عمل مع الوفد .. أغلقت ملفاتها وجهزت نفسها وحملت حقيبتها ورحلت .. 

في الطريق الي الموعد سيطر الصمت الكامل علي مريم مع سكرتيرها وليد .. لا احد يتفوه بكلمة واحده وذلك كان شيئا طبيعيا فهي بالعادة شخصية تفضل الصمت والابتعاد عن الكلام والثرثره .. وصلو الي الموعد المحدد وانتهي عملها مع الوفد وربح الصفقة المتفق عليها .. 

وليد : واه كم كان هذا صعبا .. لقد بذلنا مجهود كبير حتي تتم الموافقة .. 

مريم : كنت اعلم انهم سيوافقون لكنهم يحبون المماطلة وتمثيل دور الصعوبة .. 

وليد : كنتى رائعة .. 

مريم وقد ابتسمت ابتسامة خفيفة : انا دوما رائعة .. لقد امتكلني الجوع اطلب لنا شيئا نأكله .. 

وليد وقد ظبط نظارته : بالطبع .. 

تجولت  عيني جميع انحاء المطعم الملئ بالاشخاص .. الثرثره في كل مكان .. مجموعة فتيات يجلسن مع بعضهن ويتناولن المثلجات والضجك يسطير عليهن .. وفي الزاوية هناك فتي يجلس مع معشوقته ويمسك بيدها ويبادلها كلام الرومانسية والخجل قد تمكن من وجنتاها .. أجواء جميلة تسيطر علي المكان .. الطاولة المجاورة يجلس شخص مرتديا نظارته الشمسية .. اللون الأسود مسيطر علي لبسه وشعرة  الأسود يتدلل بفرق علي جبهته وبيده كتاب متوسط الحجم وباللغة الفرنسية ..  انا اعرف اللغة الفرنسية جيدا فقد درستها كمادة بديلة أيام الجامعة .. لكن من لك الشخص لماذا لا استطيع ان ابعد عيني عنه .. هل هذا طبيعي يحدث مع الفتيات ام يحدث مع الأولاد فحسب .. ابعد عيني لثانية لكن لم استطع نظرت مره اخري ولمد طويلة .. 

وليد : مريم .. مريم .. 

مريم : ها .. اسفه وليد لقد سرحت قليلا 

وليد : لا يهم طعامك سيبرد 

مريم : ووه ما هذه السرعة .. 

رفعت عيني حتي اراه مجددا لكن لقد ذهب .. الطاولة فارغة ... 

بعد انتهاء اليوم الطويل عدت الي منزلي هو ليس كبير جدا لكنه متوسط .. لا استطيع ان انسي هيئة ذلك الشخص هو حقا مثير اعنى جذاب المنظر .. لايهم ذلك 

      .... من جهة أخرى .. 

دخل وليد غرفته والفرحة تسيطر علي قلبه  بعد ان قضي يومة مع مديرته واكلا سويا .. توجة الي سريره فتح صندوق صغير يحتفظ فيه ببعض الأشياء كذكري من امه المتوفاه .. استعاد الذكريات قليلا الي ان وصل الي زينة شعر تشبه الفراشة كانت مكسوره الجناح قليلا وطلبت منه مريم ان يتخلص منها لكن احتفظ بها .. قربها الي انفه واستنشق رائحتها  وضمها الي صدرة ونظر الي زجاجة عطر فارغة تعود لها  .. ما ذلك العشق الكبير الذي تكنه لها .. يتراقص قلبك علي ضحكاتها وينتفض عندما تقول اسمك .. تلمع عيناك عن رؤيتها وتقف ساكنها عند جمالها .. تعشق عيناك عيناها الجميلتين وتلامس يدك شعرها الكثيف ولو بالخطأ ويتصلب جسدك عندما تقترب منك .. 


صباح اليوم التالى اتسيقظت مريم وكالعادة لبست لبسها ونزلت .. تعيش مع خادمتها تركتها أمها لتنجرف وراء شهواتها وتوفي والدها ورثت مريم عنه الشركة  .. ناني تلك الخادمة التي ربتها وكل ما تملك مريم في تلك الحياة .. 

مريم : صباح الخير ناني كيف حالك اليوم .. 

ناني : صباح الخير ياجميلة لقد حضرت لكي التوست المقرمش وعصير البرتقال 

مريم : شكرا ناني 

ناني : مابال وجهك مشرق اليوم ؟ 

مريم وقد ابتسمت : ماذا .. اكنت قبيحة الأيام السابقة ؟ 

ناني : لا اقصد عزيزتي اليوم وجهك مشرق بزياده .. هيا تناولي طعامك .. 

مريم : ناني هل تعلمين كم احبك ؟ 

ناني وقد قبلت راس مريم قائله : وانا أيضا كثيرا ... اوه سأذهب لاري من علي الباب .. 

بعد ثواني 

ناني : مريم عزيزتي هناك شخصا يريد .. 

مريم : انا أتيه .. توجهت مريم الي الباب .. 

" انه نفس الخص الذي كان في المطعم ونفس الملابس والنظاره .. " 

مرحبا .. انا ادعى مراد ..  اسف ان جئت بوقت غير مناسب وبدون موعد .. انا ابحث عن عمل ولقد سمعت بأنكي صاحبة شركة كبيره .. لدي كل المؤهلات .. 

قاطعته مريم : التقديم ليس هنا .. ليس في بيتي يمكنك الذهاب الي الشركة ووضع ملفك وسننظر في الأمر .. 

مراد وقد ابتسم قليلا .. : حسنا سأوفيك الي هناك .. 

مريم : قبل ان تذهب لماذا تظن بأني سأوافق علي توظيفك .. ؟ 

مراد وقد خلع نظارته ونظر لها بعينه البنيتين وابتسامة تبرز جمال اسنانه وقد اقترب منها قليلا : لانك معجبة بي .. تلك العينان التي كانت تنظر الي هي نفسها التي ستوافق علي توظيفي .. وذهب مسرعا .. 

مريم وقد زاد خفقان قلبها قائله : ماهذا الجنون .. انسان وقح ..   


يتبع .. 




يهمني جدا ارائكم .. لاتنسوني بالدعم 

شكرا لتخصيص وقتكم لقراءه تلك القصة ..











You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 25, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

من أنتWhere stories live. Discover now