الجزء التاسع عشر " قبل الاخير"

Start from the beginning
                                    

قاطعتها رين بنبرة باكية ودموعها بدأت بالهطول علي خديها بغزارة 

"دارك سينقذها بالتاكيد لن يدع استيف ياخذها "

صمت حين سمعت ضحة تاتيانا المدوية لتجيبهها بشماته

"اوه كم انت بحالة يرثي لها ان لم ان قد اخطأت في قراءة ساعتي فالان بالتحديد سيكون الان يحضر في جنازة صديقه الكس والقاتل الذي ارسلته له بالتاكيد سيقضي عليه هو الاخر "

توقف قلبها عن النبض و تيبس الدم في عروقها لينفذ الهواء من حولها وتوقف الوقت لديها عند هذه اللحظة ظلت لدقائق غير واعية لما  يوجد حولها حتي شعرت بماء مثلج يلفحها من جديد لتخرج الكلمات منها اخيرا قائلة وكأنها تسأل نفسها 

"هل مات الكس"

وقعت  هذه الكلمات عليها كالصاعقة وهي تفهم معناه لتكمل تاتيانا لها ما توصلت اليه قائلة 

"لا اظن ان هنا احدا قادرا علي النجاة من ست رصاصات في انحاء مختلفة من جسده كل رصاصة في مكان لا يترك فرصة للنجاة "

تجمد جسدها من البرد لتتجمد معه مشاعرها واحاسيها لتصبح لوحا من الجليد لا شييء به حي لا حقيقة به سوي البرود القارصة بلحظة اصبح عالمها اسودا لا وجود للنور فيه اختفي ذلك الضوء الذي انتظرها كشعلة امل باخر النفق ذاك الضوء الذي عاشت من اجله ها قد رحل لترحل معه كل رغبة امتلتها يوما بان تعيش في هذه الحياة التنفس لم يعد يعني لها شيئا جميع من احبتهم تركوها ورحلوا اذا لما  تعيش  هي هنا والديها خالتها وابنتيها استفاني وهوغو طفلها الكس ودارك وحتي روز اختفت من حياتها للابد  هل تريد قتلها سترحب بالموت بابتسامة مشرقة ستبادله التحية وترسل له القبلات وهي تراه يعدو باتجاها ستحضنه ودموع الفرح تتساقط من مقلتيها ستتمسك به بسعادة وترحل معه الي حيث رحل من احبتهم عسي ان تجتمع معهم في مكان لا يستطيع ان يفرقهم فيه احد 

"اقتلني "

قالتها بثقة دون تردد بنبرة لا يشوبها خوف عنتها بكل حرف حواها لتصمت منظرة جوابها برصاصة تحرر روحا من جسدها رصاصة رحمة تخلصها من عذابها هذا لكن ضحكة مستهذئة ساخرة هي جل ما تلقته منها لتسمعها تقول 

"لا تتعجلي موتك اضمن لك انك لن تعيشي حتي الساعة القادمة لكن انوي ان اخبرك ببعض اسراري فكما تعلمين لا استطيع بالبوح بها الي شخص حي لذا قررت ان اقولها لك انت لتدفن معك الي الابد هل انت متشوقة لسماعها "

وكان الصمت هو ما ناب عن رين في الايجابة لتدع نظرتها الخاوية هي دليلها لتعلم بها تاتيانا انها لا تهتم لكن تاتينا تجاهلتها ببساطة لتقول بحماس 

"كنت واثقة من انك متشوقة لسماعها لذا ساخبر بما انك مصرة لكن علي العود قليلا الي الوراء الي نحو خمسين او خمسة واربعون سنة الي الوراء حيث نشأت طفلة صغيرة بعمر  الرابعة وسط والديها المحبين لها اسمها تاتيانا كانت سعيدة بما حولها ونصبت اميرة للملكة التي بناها لها والديها متوسطي الحال كل ما تتطلبه يلبي بابتسامة  ورضا غلفها الحب من رأسها الي اغمص قدميها الي ان اتي ذلك اليوم المشؤوم حين اخبرها والداها انهما ينتظران مولدا اخر  غضبت تلك الطفلة كثيرا واخبرتهما انها لا تريد شخصا اخر يشاركها فيهما لكن ببساطة تجاهل والديها طلبها هذا لاول مرة في حياتهما وكانت هذه البداية فقط لسلسلة من الرفض لطلباتها في المستقبل بعد تسعة اشهر خلقت اختها او لنقل عدوتها الصغيرة  كل من رئاها قال عنها ملاكا لذلك اسموها انجل الجميع قال عنها ذل لكنها كانت شيطانا بالنسبة لتاتيانا تلك التي سرقت منها اهتمام والديها منذ اليوم الذي ولدت به واستمرت الحال هكذا حتي كبرت وكم ساعدها المرض الذي تعاني منه في قلبها ليكرس والداها حياتهما من اجلها تاركين تاتينا وحيدة  في كل مرة يدفعونها من الوسط حتي اصبحت تنزوي في زاوية صغيرة من القصر الذي كانت اميرته يوما ما حين بلغت تاتيانا العشرين من عمرها كانت انجل بالسادسة عشرة فقط لكنها كانت كالهة الجمال فينوس تسرق الانتباه منها في كل مكان حلت به حتي اغرم بها فارس احلام تاتينا ذا الضابط الرفيع في الشرطة لطالما ارادته لكن اتت انجل بكل بساطة وسحبته من بين يديها لكن تاتيانا لم تستسلم لهذا الواقع ان يخطب الرجل الذي احبته  اختها  وفعلت كل ما بوسعها لتعيده اليها حتي جعلت انجل تراه معاها وهو يضاجعها في منزله الذي ان يجهزه لزواجهما  كان ذلك الخلاف الاول بينهما وحصل ما تمنته تزوجها ذاك الضابط  وتركت والديها لتقطع كل صلة ربطتها بهما عاشت سنواتها الاربع التالية  معه لكنه لم يكن كما توقعته فقد كان مدمن للخمرة والقمار  ليس لديه مشكلة بان يجعل احد الرجال الذين راهن معهم يضاجع زوجته امامه ليوفي بهذا الدين الذي عليه  باختصار لقد حول حياتها لجحيم حقيقي لم تستطع الخروج منه  حتي اليوم الذي قرأة فيه عنوان في مجلة يعلن عن زواج اختها باغني رجل في امريكا فتلك اللحظة تفجر القل الذي كنته لها لسنوات واقسمت بكل  ما امتلته بانها ساتخذ كل ما امتلكته من تحت ارجلها لم تكن تستحق النعيم الذي تعيش فيه لم كل شيئ حلمت به تاتينا يوما تحصل عليه   انجل بطبق من ذهب الرجل الذي سرقته منها لم يستحق لكن الذي تتزوجه الان التاكيد يستحق فعل كل شيء لتحصل عليه  حزمت امرها تلك الليلة وانتظرت قدوم زوجها من النادي بمنتصف الليل كعادته مخمور لا يعي لشئ واستغلت الفرصة لتقتله بطعنت سكين وبعدها احرقت المنزل علي بكرة ابيه وهي داخله دخل رجل مسكين من الجيران وانقذني لكنه يا خسارة علق بداخل الحريق ومات هو بدلا عنها شكت الشرطة انها  هي الفاعلة لذا اضطرت الي التمثيل بانها فقدت صوابي اثر فقدها زوجها ليأخذونها الي مستشفي الامراض العقلية  بعدها مكثت  هناك  ستة اشهر بعدها اخروجوها  من هناك واعادوها  لمنزل والديها من جديد لكن هذا لم طموحها  ل1ا تودت لا ختها من جديد وترجتها لتسامحها وتلك الحمقاء صدقت وفعلت تماما ماراردته بان تدعوها للعيس معها فعلت ذلك يسعادة لتحزم اغرضها وترتحل للعيش في القصر الذي ستجعله ملكها قريبا كانت انجل قد انجبت طفلها فذل الحين بعمر الثلاثة  واول شيء فعلته هو التودد اليه جعلته يحبها يتعلق بها حتي اكثر من امه كان حجتها لتطيل اقامتها هناك حتي تحصل علي مرادها اما  ادوراد زوج اختها ذلك لم يكن من الصعب عليها اغوائه وايصاله سريرها   فالوغد كان زير نساء لعين  استمرت علاقتهما سرية حتي شاهدتهما خادمة وهما  يتضاجعان بالمكتب صحيح ان ادرواد لم ين يحب انجل لكون قلبه يخفق لها لكنه امتلك هوس بها ليجعلها خاضعة له ولذلك اراد التضحية بتاينا في سبيل انقاذ زواجه من  انجل اراد ترحيلها من المنزل وجعلها تعود للعيش من والديها لكن بالطبع لن تكن لتترك تاتينا احلامها تنهدم لذلك جعلت تلك الخادمة توصل ما رئته لاختها جن جنونها وارادت ترضدها لكن جرعة واحدة زائدة من داوئها ان كفيل بجعل قلبها يتوقف عن الخفقان  وبهذا  ازحتها عن طريقها للابد ...."

HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"Where stories live. Discover now