الجزء التاسع

Start from the beginning
                                    

 اوصد الباب  في وجها  فور دخوله وقفت لوهلة تراقب خياله خلف الباب المغلق بضياع قبل ان تحزم امرها وتقرر العودة للطابق السفلي وما ان وضعت قدمها علي ارضيته حتي اتاها الحارس هارعا بنفس منقطع

"السيدة انابيل تطلب حضورك "

اومئت له لتتجه ناحية المسبح بخطي مثقلة ماذا تريد الان لقد انهالت عليها منذ ساعات بعشرات الطلبات  وجميعها كان سخيفة لدرجة تسبب الغثيان  تقدمت ناحيتها لتقابلها وهي تنام علي كرسي المصيف ولا تردي ثوي ثوب سباحة يتكون من قطعتين بالكاد تغطي الستيان حلمتي صدرها بينما تكون السروال من خيطين رفعين مربوطين بجانب  فخذها وقطعة قماش صغيرة تستر انوثتها لقد كانت عارية تقريبا وهي تستعرض جسدها امام الحراس الذي يتقاتلون حتي يقومو بحراستها  تحدثت اليها باقصي قدر من التهذيب استطاعت اصطناعه

"هل تطلبيني بشئ سيدة كلوري "

التفتت انا لها لتنظر لها من اعلي النظارة الشمسية  لتحدث باكثر نبرة استفزاية يمكن ان يتحدث بها احدهم

" اجل  اذهبي واحضري وشاحي لقد  لقد قذفه الهواء بيعدا "

صرت رين علي اسنان بغضب اقطع يداي الاثنتان ان لم تكن هي من قذفته بنفسها حتي تجد حجة لتنادي عليها مرة اخري  توجهت نحو الحوض لتحضر الوشاح الذي تدلي جزء منه في الماء  انحنت لتأخذه  لكن الهواء دفع باقيه ليسقط في البركة   لتقوده المياه بعيدا عن متناول يدها  التفلت لتقول الي انا

" لقد سقط في الماء سيدتي لا اظن انني قادرة علي التقاطه "

رمقتها  انا بنظرات خاطفة لتنهط وتتوجه نحو القصر قائلة

"ليست مشكلتي اجلبيه دون نقاش والا ندمت "

نفست رين الهواء بحنق لتنحي اكثر وتمد يدها تحاول التقاطه  لكن المياه كانت قد غمرته  ولمس القاع بالفعل  الافضل ان تجلب شيئا  تخرجه به اعتدلت في وقفتها والتفت لتذهب لتتفاجأ بيدي انا تدفعها لتسقط في الماء ضربت المياه بيدها بهلع فهي لا تجيد السباحة والاسواء احدي يديهها مكسورة وانا تعلم هذا جيدا  تكلمت بصوت متقط  بينما اخذ رزاز الماء المتطاير من  ضربات يدها يملئ فمها  لتشهق بالم

"ساعديني.... انا  لا اجيد السباحة ...انا "

لتقاطعها بصووت ضاحك  بلا اكتراث

"اعلم هذا اياك ان تخرجي قبل ان  تحضري وشاحي اسمعت "

استدارت لتكمل طريقها نحو القصر تاركة رين تصارع حتي تبقي علي سطح الماء وقد بدأت قواها تخور المكان الذي سقطت فيه عميق جدا خصص للغوص  وزرعت اسفل الحوض بعض الشعب المرجانية  . هل هذه النهاية هل ستموت غرقا ربما هذا افضل واستسلمت  فجأة لما  تقاتل  وهي تريد طريقة تخرج بها  روحها من جسدها وها قد اتت اليها بطبق من ذهب ارخت اعصابها المشدودة لتكف عن مقاومة المياه حتي يحتضن جسدها مبتلعا اياه نحو القاع  ببطئ توقف الذمن عندها لتبدئ الثواني تمر ببطئ  جميع زكرياتها الجميلة بدأت تمر ر امام ناظرها اببتسمت  حين رئت خيال اسرتها يرتسم امامها يلوحون لها من بعيد  والفرحة تغطي وجوهم الضاحكة ليجد الماء طريقه الي رئتيها  سادا مجري تنفسها اغمضت عينها تستقبل  الموت براحبة فربما يكون راحة لها من كل شيئ   تستمع بالهدوء الذي يحيطها  الي ا ن احست بيد تمسك بها لتنتشلها من الماء كانت ضعيفة جدا لتستطيع فتح عينيها  تنفسها متوقف وقلبها بالكاد ينبض احست بشفتين تطبق علي فمها لتزودها بالهواءعددت مرات يضغط علي صدرها بقوة  حتي سعلت مخرجة الماء دفعات من رئتيها  ليجد الهواء سبيله اليها معيدا الحياة جسدها  فتحت عينها ببطئ حتي التقت بخيوط اشعة الشمس القوية  لتغمض عينيها مجددا  ...انها بين زراعي احدهم   يضمها الي صدره ويديه تطلطم خدها بلطف لتحاول فتح عينها من جديد توضحت رؤيتها  تدريجيا لتسلل صورة الكس الي مخيلتها  انحني اكثر منها ليحجب ضوء الشمس عنها ينقط الماء من خصل شعره المبتلة علي شفتيه وذقنها تري قلقا في عينيه اجل انها لاتتخيل انه قلق  لقد انقذ حياتها  لقد انتشلها من بين احضان الموت ليعيدها لها الحياة من بين شفيتها...   السعادة كلمة طالما قرأت عنها في الرويات وقصص العشق  لكن لم تشعر بها يوما في حياتها لم تتعرف عليها ابدا اما الان فقلبها  يفيض بها كذبد البحر سعيدة لرؤيته   سعيده لانقاذه لها  سعيدة لقربه  منه  لم تشعر الا وهي تبتسم من كل قلبها ابتسامة حقيقة تشع بنورها خلال عينيها  لتزيد  من زرقتها  وسحرها

HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"Where stories live. Discover now