البارت الرابع ( الجزء الثاني)

En başından başla
                                    

طوال تلك المده ظلت جويريه تراقب سُفيان بصمت من تلك الفتحه الصغيره التي فتحتها من الباب
وعندما رات سُفيان مغمض اعينه منذ فتره طويله خافت عليه وقررت ان تذهب وتطمئن عليه خوفا من ان يكون مريض او به شئ

توجهت اليه بخطوات مرتبكه وكانت تفرك ف يدها بتوتر
وقفت امامه وقالت بصوت منخفض: احم
سمع سُفيان صوتها ولكن ظل مغمض عينيه ولم يرد عليها ولكن فتح عينيه بعدما سمعها تقول بصوت اعلي: هو هو انت تعبان

ارتدت جويريه بارتباك الي الخلف عندما فتح سُفيان عينيه
فرد عليها سُفيان بنبره هادئه لاول مره: تعبان.. تعبان جدا
جويريه بقلق: ليه مالك
اقتربت منه بتلقائيه ووضعت يدها علي جبهته لتري ان كانت حرارته مرتفعه
فقالت: مش سخن يبقي مالك
سُفيان بضحكه سخريه: مش عارف والله
جويريه ببراءه: طيب ايه رايك نروح للداده ناهد عشان تديك علاج زي ما كانت بتديني وانا عيانه
سُفيان بنفاذ صبر: اقعدي عل جنب ياجويريه الواحد مش ناقص براءتك دي عل المسا

جويريه: حاضر
اتجهت الي الاريكه التي يجلس عليها وجلست بجانبه وكانت بينهم مسافه لا بأس بها
لم يستغرب سُفيان كثيرا ف هو شبه قد اعتاد علي تصرفاتها تلك ف ارح راسه عل الاريكه واغلق عينيه مره اخري
جلسوا صامتين لفتره لتقطع جويريه هذا الصمت قائله بتوتر: هو انا ينفع اسالك سؤال ومتزعقليش
سُفيان هو مغمض عينيه: اسالي
جويريه بحزن: هو انا كده مش هشوف الداده تاني خالص زي ماما

نظر لها سُفيان وقال بهدوء: هتشوفيها بس مش دلوقتي
جويريه بفرحه: بجد
ابتسم سُفيان ابتسامه خفيفه واومأ براسه ايجابا
جويريه بابتسامه واسعه: شكراا اوووي اوووي
التزم سُفيان الصمت ولم يعلق

لتقول جويريه بعدها بتلقائيه وراحه وقد نست تماما من الذي امامها : هو انت ازاي عايش ف البيت ده لوحدك ده كبير اووي وف اوض كتير عارف انا والداده ف بيتنا كان في اوضه وصاله بس
لكن انت عندك كتير انت مش بتخاف تنام لوحدك

سُفيان وهو يجريها ف الحديث: لا مش بخاف.. وبعدين امي واختي كانوا عايشين معايا هنا
جويريه بابتسامه: الله انت عندك ماما واخت طيب هما فين
سُفيان: ماتوا..
شهقت جويريه برقه وقالت بدموع: انت كمان مامتك سابتك واكملت بعدها بتساؤل ومازالت الدموع ف عينيها: اكيد نفسك دلوقتي ترجع صح وكمان احساس انك معندكش ماما دي وحش اووي وبتوحشك كمان مش كده
سُفيان بشرود: وحشتني اوي

ربتت جويريه علي يده مواسيه اياها وقالت: متزعلش هي اكيد ف مكان احسن
عارف الداده كانت بتقولي لما ماما توحشك صلي وادعليها وهي كده هتفرح وانا كمان ساعتها هحس براحه كإني شوفت ماما وحضتنها كمان

ابتسم سُفيان بسخرية وقال ف نفسه: وانا حد زي يتقبل ليه صلاه ولا حتي ليه عين يصلي
رد عليها قائلا باختصار: ان شاءالله

البريئه والوحش Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin