الجزء الثالث

Start from the beginning
                                    

اختفت روز لبعض من الوقت الا ان عادت وهي تحمل معها علبة مليئة بالدبابيس الملونة اختارت واحد بلون اسود كلون فستانها  تماما  كانت قد اعتطه لها استفاني كهدية لعيد مولدها السابع عشر العام الماضي  عقدة شعرها وثبتته جيدا قبل ان تتنهد حين سألتها روز

"هل انت جاهزة "

"اجل  هلا ذهبنا "

تقدمت روز امامها لتقودها عبر ممرات القلعة لقد بدت كالمتاهة  الي حين وصولها الي الطابق السفلي  كان المكان خاليا من اي حركة حتي ظنت انها الوحيدة مع روز  لكن رائحة التبغ انبأتها  بانه موجود في مكان ما لم يمر كثير من الوقت حتي ظهر من بين السلام يرتدي طقم اسود بالكامل فتح ازرار قميصه العلوية لتبرز وشومه المخيفة التي رسمت من رقبته نزولا لاسفل  رمقها كالقمامة قبل ان يشير لروز بالاقتراب منه

"اين اقراضها "

"هذه ايها الزعيم"

وابرزت له حقيبة اليد الصغيرة التي تحملها  في يدها

"اين حقيبة ثايبها "

"هذه هي ثوبان موجودان داخل هذه الحقيبة "

اومئ لها بعدم اكتراث واشار لهما بيده بان تلحقا  به خارجا

وقفت بانتظارهما خارج القلعة سيارة مارسيدس سوداء  وقف بمحاذاتها رجل يبدو انه حارسه او ما شابه الذي بدي بوضوح يركز نظره كليا علي روز رغم الظلام الدامس الذي يحيط به  الا ان روز تتحاشاه تماما وتتصرف كانه غير موجود   فتحت لها الباب لتركب واستدارت بسرعة لتركب هي الاخري لم تفهم ما حدث بينها وبين الرجل الذي ركب للتو خارج السيارة قبل ان تركب لكن وجهها كان مصفرا وشاحبا جدا تولي الكساندروز قيادة السيارة بينما جلس الرجل الاخر في المقعد الملاصق له علمت فيما بعد ان اسمه دارك  حين تحدث اليه في امر ما الي انه كان مشغولا بمراقبة حركات وسكانات روز عبر المرأة الامامية ليضطر الكساندروز من تنبيه اليه باستخدام اسمه  بعدها اصبح الصمت هو سيد الموقف لم ينطق احدهم بحرف طغي دخان السجائر علي جو السيارة لتصبح خانقة جدا حتي وصلا الي المطار لم ياخذ كثير من الوقت لتقلع طائرتهم الخاصة من المطار اثناء الرحلة ظل كل منهم مفصولا في عالمه الخاص يتصرف كل فرد وكأن البقية ليسو موجودين الي ان حطت الطائرة اخير بعد ساعت من التحليق في مطار اوهير الدولي بشيكاغو  هناك كانت الشمس مشرقة وهج ضوء الشمس ساطعا  حين نزلت من الطائرة انتظرتهم سيارة مارسيدس سودء اخري تشبه تلك التي استقلوها في ميامي لتأخذهم مباشرة  الي موقع تأبين الجنازة في اشهر كنسية بشيكاغو كنيسة القديسة مريم منذ ان وطأت قدمها الارض حتي حتي هجم عليها جيش من الصحفين ضوء فلاشات التصوير اصابتها بالعمي لكن يد الكس التي امسكت بساعدها بالقوة شقت بها الطريق بين الحشود اللعنة كانت المدينة باسرها موجودة هناك لتأبينه لتكتظ المقاعد بمشاهير ورجال اعمال لم تكن تراهم الا في المجلات جميعهم موجودون هنا شق بها الكساندروز الممر الذي يتوسط المقاعد الخشبية الضخمة نحو المزبح حيث وضع تابوت هناك في وسطه في كل خطوة اخذتها باتجاه ذاك التابوت كان روحها تحاول الهرب من جسدها اصبحت تترتجف كورق الشجر في فصل الخريف ظل الحشود يرمقونها ويتهامسون في ما بينهم ربما هم متفاجؤون قليلا من مظهرها الذي يشبه المتشردين او اثار الضرب البارزة في اطراف جسدها التي لا يقطيها فستانها الذي يصل طوله لمنتصف ساقها بكمين طويلين ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تجلس في المقعد الامامي باجنب السيدة تاتيانا التي ترمقها بنظرات قاتلة رائت بوضوح الشرر يتطاير منها الموت فقط وجد فيها  شعرت برغبتها في خنقها علمت رين انها تكرها الان كره يوازي الكره الموجد في العالم باسره فبالتاكيد هي تظن انها السبب الذي دفع ابنها المختل الي الانتحار تقدم الاب ليرتل  بعض التراتيل ويلقي بعض الوعظ عن الحياة والحياة الاخرة ويطلب الرحمة لروح الميت

HELL ANGLE "ملاك الجحيم" "+18"Where stories live. Discover now