ابعد عيناه عن الڤن ليوجها لي

كنت ابتسم ببلاهة حتى رأيته يقترب مني و
ملامحه يرتسم عليها بعض الغضب

" ما بال هذا الشيء الجميل الذي يزين
وجهك ؟ "

يزين وجهي ؟

اقترب اكثر مني ليلمس بسبابته
جبيني وهو يقوم بإبعاد شعري و يضعه
خلف اذني

اغمضت عيناي لاني فشلت في اخفاء
هذا الشيء عنه

شعرت بوخزة في منتصف جبيني لافتح
عيناي بعدها احاول ، لقد قام بنقر جبيني

" هل تظني انك تستطيع خداعي ؟ "
بأغتتني يداه التي امسكت بوجهي ليقربني
منه وهو يتفحص جرحي

" لما ارد ان اجعلك تقلق علي بسبب جرح
خفيف كهذا "
اخبرته ولا يزال يعاين الجرح

" انا لست قلق بسبب الجرح فهو سطحي ،
انا قلق من ان يكون هناك ارتجاج او نزيف داخلي "
اخبرني وهو يبعد يداه عني وينظر لي

" اذهبي الى المشفى "
اردف قائلا ليعود الى اسفل سيارته

" اهناك داعي لفعل ذلك ؟ فهو بسيط "
كنت اتحدث بتذمر لكن تجاهل الاخر
لي كان كافياً لأهم بالمغادرة

" سوف اخذك من المشفى بعد
ان انتهي من عملي "
اخبرني لأرى ملامحه قد هدأت قليلاً

" انتظرك "
اجبته وانا اتباطئ في خطاي











" انا في الخارج "
رأيت رسالة ريتشارد لأتجه الى
خارج المشفى

كنت انظر للطريق لأرى الڤن يلوح لي
من النافذة لاتجه نحوه

" اراك استيقظت ايها الطفل "
قمت بتجعيد شعره لأفتح الباب و اركب
في المقاعد الخلفية

" - آمل الا اكون قد تأخرت علي-
- ماذا اخبرك الطبيب ؟ "
قاطعني ريتشارد بسؤاله لأنظر له مطولاً ،
مبالغ جداً

" قال انه ليس هناك شيء يقلق ، واعطاني
مرهم حتى يزول اثر الجرح و دواء مسكن "
اجبته وانا اسند ظهري للكرسي و عيناي على الطريق

" اريني صور الاشعة "
شعرت ان معدل الغضب يرتفع لدي ببطء

" هل انا كاذبة ؟ "
كنت انظر له لأرى نظراته لي من المرآة
السيارة

" اريد ان اطمأن بنفسي "
قال جملته بحدة لأتنهد وانا اعطيه الظرف
الذي يحوي صور الاشعة

العجز Where stories live. Discover now