امسكت بيدهما لأضمها الى خاصتي
" حتى هم قد بدأوا بداية جديدة ، لا احد منا سيعود
الى ما كان عليه ، ليس هناك مجال للعودة "

" عليكما ان تفهما ذلك "

" لا مانع تذكر الماضي ، لكن تذكراً
ان قدميكما في الحاضر دوماً "

" الا تذكرون عندما تعاهدنا ذلك اليوم
بأننا لن نعود الى حقيقتنا القديمة ؟ "

" لقد كان بعد اسبوع من تحررنا ،
وقفنا تحت شجرة قريبة من المخبأ و نحن
نتشبك خناصرنا "

" هل ستكونا اول من ينقض ذلك العهد ؟! "
سألتهما وانا انظر لعينيهما

رأيت خنصر الڤن يعتلي ليفعل
ريتشارد المثل

ابتسمت بهدوء لأشاركهما و نقوم
بتشبيك اصابعنا كما فعلنا سابقاً

شعرت ان شيء من الثقل قد انزاح
من على قلبي

لقد استيقظا من الحالة التي كانا بها

منذ ذلك اليوم ونحن اقسمنا ان نعيش مابقى
من حياتنا بفخر ، حياة بلا خوف او قلق

ان نفعل كل ما نريده دون ندم ،
و نعيش كل يوم وكأنه اخر يوم لنا

و الاهم هو تحقيق ما كنا نسعى له

وانا لن اسمح بأن ينقص احدهما ذلك
العهد  ، ولا حتى انا










اوقفت السيارة عند منزل ريتشارد
لنخرج كلانا منها

لقد كان طريق العودة مختلفاً تماما

لكن لا يزال هناك شيء متبقي

كنت ارى ريتشارد وهو يتجه الى منزله
لأقترب منه

" الديك شيء في الغد ؟ "
التف نحوي وهو يخرج مفاتحيه
" لدي محاضرتان "

ابتسمت حينها لأمسك ذراعه واقوم بالركض
متجهة الى منزلي
" مالذي تفعلينه ؟ "

" سوف تبيت الليلة عندي "
وصلت الى باب منزلي لاقوم بفتحه

وجدت امي جالسه امام التلفاز وبجانبها
جاكلين

" اسفة على تأخري "
قلت بصوت عال وانا ادخل الى المنزل

" اهلا ريتشارد "
نظرت الى امي مطولاً لأقترب منه
" هل تم تجاهلي من قبلك ؟ "

" من انتي ؟ انا لا اعرفك "
قالت امي وهي تكمل تناول الفشار و تتابع
الفلم بتركيز

العجز Where stories live. Discover now