اجابها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحية اسماعيل الذي كان يتصنع تناول الطعام لكنه في الحقيقة كان يحاول الاستراق الي حديثهم
=بعدين يا صفية مش وقته بعدين.....ابتسم اسماعيل ابتسامته السمجاء قائلاً بخبث وهو يتصنع الاستغراب
=في حاجة ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ....؟؟اجابه الحاج عبدالله بهدوء وهو يحاول ان لا يريحه فهو يعلم والده جيداً
= مفيش حاجة يا اسماعيل كنت بطمن اذا كان ادهم كلم صفية امبارح كعادته ولا لاء ما انت عارف انه في غربة وقلبي دايما وكلني عليهاشتعل وجه اسماعيل بالغضب فور سماعه حديث والده ذاك فاخذ يضغط علي شوكة الطعام التي بين يده بقوة حتي ابيضت مفاصل يده...قائلاً بسخرية وعينيه تلتمع بالحقد
=اهاااا طبعاً ما انت لازم تطمن علي المحروس اللي هيشيل اسمك واسم العيلة ما هو لو بت زي المخفية اللي انا مخلفها مكنتش فكرت فيه من اساسهرمقه الحاج عبد الله بنظرة عتاب ولوم قائلاً بهدوءه المعتاد
=متقولش كده يا اسماعيل انت عارف ان مفيش اغلي عندي من كارما بنتك و حوار البنت ولا الولد ده مبيفرقش معايا انت اللي من يومك مكبر الموضوع لحد ما عقدت البت وخلتها زيها زي الرجالة بسبب معاملتك القاسية لها ...حرام عليك يا بني مش كدهانتفض اسماعيل واقفاً بغضب وهو يضرب بكفيه علي الطاولة قائلاً
=تاني يابا تاااااني كل ما تشوف وشي تتكلم في نفس الموضوع انا مخلفتش بناااات انا مخلف راااجل فاهم يابا راااجل
صاح به الحاج عبدالله بغضب
=لا مش فااااهم يا اسماعيل و صوتك ده ميعلاش وانا قاعد انت فاهم ولا لاء. .....ولا فكرك ان بسبب شوية التعب اللي فيا ان راحت عليا خلاص وانك بقيت راجل البيت لا فووق يا اسماعيل فووقاخفض اسماعيل وجهه بخجل قائلاً بصوت منخفض
=سامحني يابا انا مقصدش انت عارف غلاوتك ومقامك عندي يا حاج وجزمتك فوق راسنا كلناانخفض اسماعيل ممسكاً بيد والده مقبلاً اياها وهو بعتذر منه..
اخذ الحاج عبدالله يربت بحنان علي رأس والده المنحني قائلاً
= خلاص يابني خلاص محصلش حاجه.......دخلت كارما الي الغرفة تلقى عليهم التحية وهي ترتدي بنطال جينز رجالي فضفاض و وفوقه قميص رجالي اسود اللون فضافض هو الاخر مما اخفي جميع معالم انوثتها وكانت ترتدي فوق رأسها قبعة رجالة تخفي بها شعرها الحريري لتبدو بهيئتها تلك كالرجل تماماً
=صباااااح الخيرنظر جدها لما ترتديه وبعينيه نظرة من الحسرة تنهد قائلاً بحنان
=صباح النور يا قلب جدك...يلا تعالي علشان تفطريالتفت اليها اسماعيل قائلاً بقسوة وهو يرمقها بنظراته الغاضبة النافرة
=كل ده كنت بتنيلي ايه يا محروقة انتي اترزعي كلي و غوري اتاخرتي علي الشغل
ِ
وقفت كارما مكانها تنظر اليه بلامبالاه متجاهلة حديثه تماماً
KAMU SEDANG MEMBACA
كبرياء عاشقة
Romansaاجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منها وخذلها لتشعر بعالمها ينهار من حولها فتقرر الاستسلام لإرادة والدها و ان تمحي من حياتها من جرحها وتر...
الفصل الاول ❤
Mulai dari awal