الفصل الاول ❤

Mulai dari awal
                                    

اجابها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحية اسماعيل الذي كان يتصنع تناول الطعام لكنه في الحقيقة كان يحاول الاستراق الي حديثهم
=بعدين يا صفية مش وقته بعدين.....

ابتسم اسماعيل ابتسامته السمجاء قائلاً بخبث وهو يتصنع الاستغراب
=في حاجة ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ....؟؟

اجابه الحاج عبدالله بهدوء وهو يحاول ان لا يريحه فهو يعلم والده جيداً
= مفيش حاجة يا اسماعيل كنت بطمن اذا كان ادهم كلم صفية امبارح كعادته ولا لاء ما انت عارف انه في غربة وقلبي دايما وكلني عليه

اشتعل وجه اسماعيل بالغضب فور سماعه حديث والده ذاك فاخذ يضغط علي شوكة الطعام التي بين يده بقوة حتي ابيضت مفاصل يده...قائلاً بسخرية وعينيه تلتمع بالحقد
=اهاااا طبعاً ما انت لازم تطمن علي المحروس اللي هيشيل اسمك واسم العيلة ما هو لو بت زي المخفية اللي انا مخلفها مكنتش فكرت فيه من اساسه

رمقه الحاج عبد الله بنظرة عتاب ولوم قائلاً بهدوءه المعتاد
=متقولش كده يا اسماعيل انت عارف ان مفيش اغلي عندي من كارما بنتك و حوار البنت ولا الولد ده مبيفرقش معايا انت اللي من يومك مكبر الموضوع لحد ما عقدت البت وخلتها زيها زي الرجالة بسبب معاملتك القاسية لها ...حرام عليك يا بني مش كده

انتفض اسماعيل واقفاً بغضب وهو يضرب بكفيه علي الطاولة قائلاً

=تاني يابا تاااااني كل ما تشوف وشي تتكلم في نفس الموضوع انا مخلفتش بناااات انا مخلف راااجل فاهم يابا راااجل

صاح به الحاج عبدالله بغضب
=لا مش فااااهم يا اسماعيل و صوتك ده ميعلاش وانا قاعد انت فاهم ولا لاء. .....ولا فكرك ان بسبب شوية التعب اللي فيا ان راحت عليا خلاص وانك بقيت راجل البيت لا فووق يا اسماعيل فووق

اخفض اسماعيل وجهه بخجل قائلاً بصوت منخفض
=سامحني يابا انا مقصدش انت عارف غلاوتك ومقامك عندي يا حاج وجزمتك فوق راسنا كلنا

انخفض اسماعيل ممسكاً بيد والده مقبلاً اياها وهو بعتذر منه..

اخذ الحاج عبدالله يربت بحنان علي رأس والده المنحني قائلاً
= خلاص يابني خلاص محصلش حاجه.......

دخلت كارما الي الغرفة تلقى عليهم التحية وهي ترتدي بنطال جينز رجالي فضفاض و وفوقه قميص رجالي اسود اللون فضافض هو الاخر مما اخفي جميع معالم انوثتها وكانت ترتدي فوق رأسها قبعة رجالة تخفي بها شعرها الحريري لتبدو بهيئتها تلك كالرجل تماماً
=صباااااح الخير

نظر جدها لما ترتديه وبعينيه نظرة من الحسرة تنهد قائلاً بحنان
=صباح النور يا قلب جدك...يلا تعالي علشان تفطري

التفت اليها اسماعيل قائلاً بقسوة وهو يرمقها بنظراته الغاضبة النافرة
=كل ده كنت بتنيلي ايه يا محروقة انتي اترزعي كلي و غوري اتاخرتي علي الشغل
ِ
وقفت كارما مكانها تنظر اليه بلامبالاه متجاهلة حديثه تماماً

كبرياء عاشقةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang