-انت تشبه الارانب- قالها بينما يقف ليذهب الي حصته التي علي وشك البدأ. تاركاً خلفه جونجكوك ينظر الي يديه بعبوس

ما هي الا بضع ساعات حتي تنتهي جميع حصصه و يتجهه فورا الي منزله و لكن للمره الثانيه يقاطعه ذلك الصوت اللطيف

-فتي الكمان، فتي الكمان- كان يركض خلفه بينما بيديه تلك النوته الصغيره

توقف واضعا يديه علي ركبتيه حتي يلتقط انفاسه الضائعه بمحولاته للالحاق بذلك الطويل

-التقط انفاسك يا فتي- بينما جونجكوك منخفض قد لاحظ تايهيونغ تلك الكدمه و قميصه الممزج خلف رقبته و لكن لم يكن فضوليا اتجاهه

-ابوسعك النظر الي تلك المقطوعه و اخباري رأيك؟!- زين سؤاله ابتسامه ثغره ليمسك تايهيونغ المقطوعه منه

-انها مقززه- اعطاها اياه و اكمل سيره الي منزله بينما الاخر قد زينت وجهه لآلئ عينيه البندقيه

اما تايهيونغ هو قد اخبره بالحقيقه فهو بالنهايه لا يريد من طفل بمثل عمره ان يحرج بعزف تلك المقطوعه، توجه الي غرفته فور دخوله الي منزله. رمي بجسده علي السرير بينما يتأمل سقف غرفته لتنتقل عينيه لا ارادياً نحو كف يده الذي يتوسطه ندبه تبدو من جرح عميق.. ظل يتأملها حتي انه غفي علي جملته التي قالها

-متي ينسي الانسان ماضيه حتي يعيش حاضره و يشغل باله مستقبله-

اما تلك التي كانت تشعر بالقلق لتأخر بكرها و حيدها قد هدأت فور رؤيتها لحقيبه تايهيونغ بجانب الباب، دخلت غرفته لتراه نائم بطريقه فوضويه، عدلت وضعيته لتخلع حذائه و تضع عليه ذلك الغِطاء الثقيل الذي سيكون حصناً بينه و بين ضربات البرد

جلست بجانبه لتتأمله بينما تحرك يداً علي شعره مسرحه اياه للخلف و الاخري تمسد بها كفه الذي يحوي علي تلك النبده المؤلمه لنظر والدته

و كالعاده قد ابتسم اثناء نومه فابتسمت والدته لذلك هامسه -لم تتغير بني، لم يتغير ملاكي مازلت تشعر بالراحه لتلك الاشياء الصغيره-

اما هو فمن تعب يوم دراسته لم يستطع الاستيقاظ، ظل نائماً و كيف يستيقظ و تلك اليد المريحه تلعب بشعره بينما الاخري تمسد كفة يده، كان لينعس ان كان مستيقظاً

تمدت بجانبه لتاخذه بحضنها بينما تربت علي ظهره فهي تعلم نقاط تايهيونغ التي تريحه، كانت و ستظل تلك الام مثاليه في نظر ولدها، فسيبحث دائماً ذلك الفتي عن كيفيه اسعادها و لن يحاول احزانها ابداً

بعد ساعتين تقريبا قد وقفت والدته ليختفي معها كل مشاعر الدفئ الذي كان يستمتع بها اثناء نومه...

لذا تمم بصوت ناعس متذمر بينما لازال مغمضاً عينيه -اميي لا تذهبي-

-هيا تايهيونغ استيقظ انا اشتقت لعزفك لذا سأتي معك الليله لاراك تعزف-

رد عليها بصوته النعس -هيا امي لا تحرميني دفئ شعاع شمسك ارجوكي، صغيرك يحتاج الحنان فشتاء قلبه يؤلمه. اجعلي ثليج قلبه يذوب- نظرت والدته له و قد حل علي وجهها الاستغراب، هل تقصر في حنانها؟! ذهبت له لتقبل جبينه لتسأله بجديه

-هل اقصر في دفئي و حناني لك بني؟؟-

ابتسم بمكر -لا قلت ذلك لاحضارك-

-فتي سئ و لكن لطافتك و لسانك الذي اصبح ينطق بكلمات عذبه يستحق عناقاً- جلس تايهيونغ سعيدا بالقدر الذي تعطيه امه له من اهتمام و دفئ، و متحمساً لذلك العناق فهو و لسبب ما شعر باحتياجه لبعض الدفئ
تقدمت والدته اخذه تايهيونغ بعناق دام لبعض الوقت و حاولت فصله و لكن يد تايهيونغ معنتها شعرت بالقلق

-تايهيونغ عزيزي هل انت بخير؟!-

-اصبحت بخير- فصل العناق اخيراً و لكن رأي القلق بعين والدته ليربت علي كتفها

-انا بخير اقسم- قبل جبينها ليدخل الي المرحاض، ارتدي ملابسه سريعا و عدل خصلات شعره ليخرج و يجد والدته قد ارتدت ملابسها.. امسك كمانه ليمسك باليد الاخري يد والدته و يذهب سيراً الي ذات المكان

و لكنه لسبب ما توجهت اعينه لاول مره الي ذلك المبني باحثاً بنظره عن جونجكوك فقد و لاول مره ايضاً شعر بالقلق و قلقه قد ذاد عندما لم يراه ينظر اليه من تلك الشرفه

وقفت والدته مع الجمهور الذي تجمع مستعداً لسماع مقطوعه هادئه تعيد لهم اتزاظ مشاعرهم و هدوء و سكينه قلوبهم

ابتسم عندما هتف المشجعين باسمه لان صمت كمانه دام لعشر دقائق و هو فقط يقف ينتظر تجمع الجمهور.. و بدأ العزف باعين مغمضه

حتي انتهي و سمع صوت تصقيف عالي و هتاف ب "فتي الكمان" نظر الي الجمهور واحداً تلو الاخر حتي رأي والدته ايضا تشجعه بأعين كادت ان تسقط من شده الفخر نقل نظره لتلك الهيئه الصغيره التي كانت تشجعه، فعلم بوجود جونجكوك زميله ايضا كان هناك يستمع له

°•يتبع•°

رأيكم؟؟

اكمل ولا ممله؟؟!

١٢ ڨوت⭐ + ٢٠كومنت 💬 = جزء جديد ⁦♥️⁩🙋

ألقاكم في الجزء الجديد💕 الي اللقاء

و دمتم خيرا ⁦♥️⁩🙋

و دمتم خيرا ⁦♥️⁩🙋

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


-Violin Boy- |KTH| مكتملةWhere stories live. Discover now