الفصل 28

Beginne am Anfang
                                    

و اخيرا خطواتهم توقفت امام الباب ، نظر زليان نحو زين بعينين عميقتين و هتف بصوت لين
_" انه يحتاج اليك "

لم يترك له الوقت ليفهم ما قاله ، فقد دفع الباب و قال
_" تفضل"

تحركت قدماه الصغيرتان لاشعوريا و دخلت الى تلك الغرفة ليغلق الباب خلفه
لم يعره اي اهتمام و نظر فقط في تلك الغرفة الفخمة ، كانت كبيرة للغاية و جميلة ، تابع التجوال بنظره فيها الى ان رآى اخيرا احدهم يجلس على كرسي مقابل الشرفة المفتوحة و التي تسمح بمرور نسمات تلك الليلة الهادئة

كان الصمت الحلو يغلف الاجواء ، مع نور القمر الذي تسلل بحياء على وجه ذلك الشخص تعرف عليه زين تماما ، كان هو الشخص الذي بحث عنه و اراد لقاءه ، لقد كان هو

تقدم منه بخطوات بطيئه سرعان ما تحولت الى سريعة و وقف قبالته و لكن بدل وجه شخص نشط قوي كالذي تعود رؤيته ، رآى وجها شاحبا باهتا و شفتين سوداوين كالهالة الغامقة التي تحيط عينيه ، بدت جثة هامدة جالسة على الكرسي و لو انه لم يرى صدره يعلو و يهبط برتابة لصدق انها مجرد جثة

لمجرد رؤيته على تلك الحال ، و دون وعي سقطت قطرات مياه دافئا على طول خديه ، اخبره لوي انه كان مريضا و لكنه لم يتوقع مطلقا أن يكون مريضا لهذا الحد ، لم يستطع منع نفسه من رمي جسده الصغير في احضان الآخر و يناديه
_" أبي ... "

تحركت جفون الآخر ببطء شديد كأنه لم يشعر بوجوده الا عندما صار في أحضانه ، فتح عينيه ذات اللون الباهت و همس
_" زين "

رفع الصغير رأسه و بوجه مليء بالدموع نظر إلى وجه والده ثم عاد يحتظنه مجددا
_" أنا هنا "

لم يستطع منع نفسه من البكاء و تمسك بقوة في ثياب زينون ، الذي جاهد و كافح حتى يستطيع رفع يديه و يضعها على رأس صغيره

......

بينما في تلك الأثناء ، بينما كان زليان و لوي يغادران ذلك الممر الذي يؤدي لجناح زينون تقدم كبير الخدم ، انحنى باحترام للاثنين ثم قال
_" يقول الخدم أن هنالك شخصا ما امام بوابة القصر "

تغيرت تعابير الاثنين ليسأل لوي
_" من يكون ؟ هل هو من رجال سوارين ؟"

فأجابه الخادم
_" انه رافايال سيدي "

علت الصدمة ملامحهما للحظة قبل أن ينظر لوي لزليان الذي غرق في التفكير
_" كيف علم بالمكان ؟ هل يمتلك قدرة تقفي الاثر ؟ و لكنني اخفيتها بشكل مثالي "

فكر زليان بعض الوقت ثم قال
_" هو ايضا يمتلك قوة مقترضة من زينون ، لن استغرب مطلقا أن يكون قد تقفى اثرك الى هنا "
سرعان ما عادت ملامحه الى الهدوء ثم وجه امره للخادم
_" اسمحوا له بالدخول "

فنزل السلالم و معه لوي الذي لم يتعب نفسه في الاختباء .

و امام باب القصر كان رافايال يقف يحدق فيهما بعينين حادتين قويتين .
سرعان ما قال زليان محافظا على ملامح الهدوء
_" لقد سمعت الكثير عنك و لكنك تخطيت توقعاتي ايها الشاب انا معجب بارادتك "

_" لما اخذتم زين بهذا الشكل ؟"
سأله رافايال دون أن يعطي اي بال لما قاله زليان

فرد زليان
_" لقد اراد والده رؤيته و لم تكن هنالك اي طريقة غير هذه ، ارجو أن لا نكون قد افزعناك "

_" أن كان زينون يرغب في رؤيته فليأتي و يطلبه بنفسه لما يرسل شخصا غريبا ليقتحم البيت و يأخذ الطفل ب .... "
كان يتحدث و ملامحه تصير حادة اكثر فاكثر

ليقاطعه زليان فجأة
_" زينون يحتضر "

توقفت الكلمات عن الخروج من بين شفتيه و اختفى صوته تماما

لم يهتم زليان برد فعله و تابع
_" لقد تمنى رؤية زين و لم نجد طريقة لاحضاره سرا الى هنا الا بهذه الطريقة ... انهما في الأعلى ، متأكد من انك ايضا ترغب في رؤيته "

و ابتعد فجأة عن الطريق و كذلك فعل لوي ليتركو له المجال لصعود السلالم

_" انها آخر غرفة في الممر الأيمن "
حدد زليان اكثر

فتقدم رافايال بخطوات حذرة ، و تخطاهما نحو الممر ، صحيح انه لا يستطيع الشعور بزين عندما يختبأ و لكن قلبه ينبض بقوة و يخبره أن زين في ذلك الاتجاه ، و اما زينون فان الوجود في حد ذاته منعدم

وقف امام باب الغرفة و رفع يده بكثير من التردد و لم يستطع الا أن يدفعه و يدخل...

يتبع

ارجو أن الفصل قد نال اعجابكم

لا تحرموني من تعليقاتكم الحلوة و آرائكم عنه و لا تنسو الفوت بعد الانتهاء و شكرا ❤️❤️❤️

Du hast das Ende der veröffentlichten Teile erreicht.

⏰ Letzte Aktualisierung: Jan 03, 2021 ⏰

Füge diese Geschichte zu deiner Bibliothek hinzu, um über neue Kapitel informiert zu werden!

bloody nights 3 ((غير مكتملة))Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt