البارت الثاني والعشرون ....

39K 958 56
                                    


لا تستمع لاي احد مازالت محدقة في ذالك الشخص الذي اختفي في لمح البصر ....صراخات اتت اليها وكأنها همسات ...شعرت بانها مقيدة في الارض دفعها ووقعت ولم تري شيئ بعدها غير فرار ذالك الملسم ....كانت تقول بين نفسها بانها ليست علي الحقيقة انها في كابوس في كابوس ...ظلت ترددها بين عقلها بانها ليست علي ارض الواقع...تعتقد بان تلك الرصاصة اخترقت جسدها هي...لم تعد تشعر باي شيئ في جسدها غير الرجفات والخوف واصبح باردآ......افاقت بعد الشيئ من صدمتها ...وانزلت ابصارها الي الاسفل لتري ويزداد رجفتها وقشعرتها اكثر رفعت كفيها بارتعاش وزرقويتيها يتجمع بها الدمع ولكن تأبي ان تهطل ...دماءه الساخنه علي كفيها البارد من الخوف... ....تهز رأسها نافية وتغمض عينها بقوة لامل ان يكون كابوس ...ولكن ليس كل ما نتمناه يحدث ...فتحت عينها علي همسات دانا ولمي الذين يحاوطها من الجانبين....ضباب تراه للمارة منهم من يركض ومنهم من يحاول فعل شيئ ...حاولت قدر الامكان العودة للواقع الاليم الذي امامها ....افاقت وظلت تتنفس بعنف وصدرها يعلو ويهبط برجفات عنيفة لتميل برأسها للجانب ...تراه ...توقف بها الزمن مرة اخري ولم تعد تري غيره ولا تسمع لاي احد وصوت انفاسها وضربات قلبها العنيفة فقط من تسمعهم .....ملقي علي الارضية الصلبة قميصه الابيض الذي يرتديه اسفل جاكته اصبح احمر اللون ...عينه التي تشبه الاشجار الخضراء الغامقة مع مزيج النخيل الفاتح التي تعشقها....اصبحت مغلقة وحلت محلها الغيوم السوداء اسفل عينه ...وشحوب وجه...افاقت وهي تهز رأسها بعنف ...دفعت كل من تراه امامها...لتصل اليه نهضت عن الارض رغم الم قدميها عندما اخذها في احضانه لكي يحميها واستقرت الرصاصة في في جسده ليسقطوا من فوق المسند معآ وتلتوي قدميها...ظلت تبعد كل من يتجمع حوله انحنت بجانبه رفعته قدر الامكان وضمته في احضانها وهي تبكي ...لتبعده قليلآ و نظرت له لتسقط دموعها علي وجنتيه الشاحبة ....ملست بيدها الملطخة بدماءه علي وجهه قائلة بهمس بين شهقاتها :

_ زياد...لأ...لأ...هتسبني يا زياد ....خدتها مكاني ليه ...لو سبتني انا هعيش من غيرك ازاي دلوقتي ...ليه مخلتنيش اخدها انا ..انا المقصودة ليه عملت كده ...زياد عشان خاطري فوق ومتسبنيش ارجوك يا زياد ...احنا لسة قدمنا وقت طويل نعيشه ..مش يوم متأكد انك بتحبني انت كمان ...تموت وتسيبني عشان خاطري متسبني ...زياااد

قالت احدي الفتيات التي تشاهد ما يحدث بخوف :

_ يالهوي مين الي هيعمل كدا في زياد ، دا اطيب خلق الله ،في مسلح هنا معانا يا جماعة خدو بالكوا ...

قال احد اخر من طلاب الرحلة :

=لا حولا ولا قوة الا بالله !!!

قالت فتاة اخري بخبث لجوري وعدم مرعاة الوضع :

_ انتي بتحبي زياد يا جوري ؟ مش كنتي قولتلنا عشان نعمل الواجب...

عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن