"خلاص هابطل ضحك اهو"

"أنت مجنون أنت؟! من شوية كنت متعصب وعينك شبه نار جهنم.. جي دلوقتي تضحك وكمان بتستفزني وبتقولي حلوة! مخبول!" نظرت له بعصبية

"ممم.. ده زي ما قولتي إنك بتحبيبي وبعدين تفتحي ماسورة الشتيمة بتاعتك في وشي.. جميل.. احنا شبه بعض اهو"

"لا أنا مش زيك أبداً" عقبت على كلامه لترى ملامحه تتغير وقد شعرت أنه قد حزن قليلاً لتبادر "أنا بقولك دايماً عن اللي حاسة بيه وبشاركك في كل حاجة!إنما أنت!! أنت الغامض الصامت القامط  كل كلامك أوامر وتحذير وطول عمرك بتجنن اللي حواليك، وأستاذ مراد يشهد"

"لا فعلاً شخص مقرف وفظيع" أخبرها لينظر لها مازحاً

"جداً"

سكتا لينظر لها في صمت وقد بادلته النظرات ولانت ملامحها قليلاً وأدركت الآن أنه مازال أمامها عارِ الصدر وهي لا ترتدي إلا رداءاً ليجلسا على السرير وأصابع قدماها تكاد تلامس فخذه المثني وساقه اليسرى تلامس الأرض لتشعر بالخجل فضمت ركبتاها قليلاً لها لتبعد عن ملامسته بينما وجدته فجأة يحاوط ساقيها بذاراعه وكادت أن تتكلم وتنهاه عن فعله ولكن أسرع هو بالكلام

"تعرفي!! أنا مقدرش أسيبك ولا أبعد عنك لو حتى لحظة.. عايزك تكوني معايا وجنبي دايماً في كل وقت وكل مكان.. في البيت والشغل وحتى أحلامي عايزك تكوني موجودة معايا فيها.. أنا معرفش جيتي حياتي ازاي وامتى عشان تعملي فيا كل اللي بتعمليه ده، فيكي قوة عجيبة بتخليني أعمل حاجات كتيرة عمري ما اتخيلت إني أعملها في يوم من الأيام..

بتجنن ومبعرفش أسيطر على نفسي وفي الآخر برجع اجري عليكي عشان اترمي في حضنك عشان تداويلي جروحي اللي بحس بيها.. كل ما بتبعدي عني بحس إني مش قادر أتنفس وإن الحياة طول ما أنتي مش فيها جنبي مبيبقلهاش طعم..

لو بس تعرفي إنك بالنسبالي زي الهوا اللي بتنفسه ومن غيره ممكن أموت مكنتيش فكرتي تسيبيني ولو لثانية واحدة، لو بس تعرفي وانتي بعيد عني ببقا متعذب ازاي وعامل زي الميت مكنش خطر على بالك إنك تسيبيني بالسهولة دي كلها..

عارف أنه أختيارك وده حقك بس دي أنانية منك أنك تحرميني من إني اتنفس واعيش وانتي بعيدة عني.. ازاي أنتي كده قوية اوي واقوى مني وبتقدري تعملي كده؟

شكلك بريء زي الملايكة بس اللي بتعمليه فيا مش هايعمله ابليس نفسه.. أرجوكي كفاياكي عذاب فيا، سامحيني على كل حاجة عملتها وعلى كل غلطة غلطتها في حقك وأنا هاعملك كل اللي نفسك فيه بس ارجعي.. لو كان ليا خاطر عندك متسبينيش تاني يا شيرين، أنا ادمنتك خلاص وعمري ما هاعرف ابطل أعيش من غيرك..

ده اللي قولته وأنتي نايمة ومكنتش قادر أواجهك بيه" أخبرها هامساً ثم شرد بنظره بعيداً عن عيناها وقد علمت جيداً أنه قد خاض حرباً حتى يستطيع قول مثل تلك الكلمات نظرت له وهو يبدو كالمتألم بأنفاسه المتسارعة الثقيلة لتهرع إليه تعانقه بكل ما لديها من قوة..

ترويض آدم - كاملة (بالعامية المصرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن