الـحـلـقـة الـثـامـنـة عـشـر

769 49 17
                                    

صعدت ساره لغرفة خالها وقلبها ينتفض بقلق..أرادت التراجع وهي تتذكر والدها وماحدث له وإرتجف جسدها خوفا من أن يكون ذاك السر شيء يخصه..إبتلعت ريقها بصعوبة محدثة نفسها ما الحل الأمثل؟؟ أأظل جاهلة لأعيش حياتي بلا منغصات أم أفتح علي باب أسرار جديد ؟؟ جمعت شتات أفكارها وهي تجبر يدها لتطرق باب غرفة خالها في إصرار لتعرف ما يحدث ؟؟

وطرقت الباب عدة مرات ولكن لم تجد إجابة من خالها فزاد قلقها وفتحت باب الغرفة وما لبثت أن نظرت داخلها حتى صرخت صرخة مدوية:

ــ: خـــــالـــــوا

هرولت كل من " منى " و" إيمان" بسرعة إلى غرفة " علي " بعد سماعهم صراخ ساره وتبعتهم داده عيشه..
دخات منى الغرفة وهي تقول بفزع:

ــ: في إيه؟

ضربت بيدها على صدرها بهلع وهي تنظر لسارة الجالسة بجوار علي الفاقد وعيه على الأرض:

ــ: "عـــــلي" في إيه ماله؟

ساره ببكاء:

ــ: مش عارفه أنا دخلت الأوضه لقيته مرمي على الأرض كده

إيمان بفزع:

ــ: داده عيشه إجري إتصلي بالإسعاف بسرعه

داده عيشه وهي تركض:

ــ: حاضر

منى ببكاء وهي تجثو على ركبتيها وتحاول إيقاظه قائلة:

ــ: علي.. علي.. علي... مالك يا علي؟

إيمان:

ــ:  إهدي يا منى بس وخلينا ناخده على المستشفى دلوقتي بسرعه

وفي هذه الأثناء وصلت ليلي بصحبة باسم وريهام بعد سماعهم صرخة ساره..جحظت عينا ليلى وصرخت قائلة:

ــ: بابا ماله في إيه؟

ريهام:

ــ:  باااباااااا

باسم :

ــ: في إيه ماله خالو؟

ساره ببكاء:

ــ: مش عارفه يا باسم إلحقنا لازم ناخده المستشفى حالا

باسم وهو يحاول حمله :

ــ: طب يلا بينا بسرعه

حمل باسم خاله إلى الأسفل ودقائق ووصلت سيارة الإسعاف وحملت " علي " وتبعتهم سيارة باسم ومعه ساره وليلي وخلفهم كانت  منى ومعها إيمان وريهام

أخرجت ساره هاتفها وإتصلت بإبراهيم بتوتر وعندما سمعت صوته إنفجرت في البكاء قائلة:

ــ: إلحقنا يا إبراهيم خالو مغمى عليه وإحنا واخدينه المستشفى دلوقتي.. تعال بسرعه

.......................................................................................................

كان رامي يدور بسيارته هنا وهناك يبحث عن أخيه شادي في شوارع الإسكندرية ولكن بلا فائده وأجرى مكالمات عديده بشركات أخوه ومصنعه ولكن لا أحد يعلم أين هو؟.؟

كش ملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن