( الفصل السابع عشر )

44.2K 1.1K 103
                                    

*****************************

....نظرت له بدهشة لصوته الجهوري و هو يعلن سبب وفاة زوجته السابقة شعرت بالشفقة عليه و هي تراه متمزقاً اشلاء و يحاول موراة ذلك خلف قناع الغضب و صوته العالي اردفت بهدوء بصوتها الحاني : اهدي

انخفضت وتيرة انفاسه و دهشة اصابت عقله فبكلمة واحدة من شفتيها الصغيرة خمدت بركانه الناضج ليخبرها بما اشعرها بالحزن : حتي صوتك زيها انتي مش قادرة تحسي ازاي كل يوم بشوفك و بتعذب بس كل ما اقرب و اكلمك اكتشف و افوق ع واقع انكم اتنين مش واحدة اكتشف انك مش هي

كادت ينطق ثغرها بما يريد فقاطعها بصوت متحشرج : امشي ...تنهد بصعوبة ليخرج زفير عذابه من جوفه...امشي دلوقتي

اومأت له باعين دامعة لتفتح الباب و تخرج هاربة من كل المشاعر التي اجتاحتها
................................................
.....يجلس امامها ع طاولة باحدي المطاعم الفاخرة يشكو همومه و يعتقد انه اصاب الشخص المناسب

مها بلؤم : طب و بعدين يا فارس ما هو انا قولتلك خليك مع مراتك و حاول تفهمها بهدوء بس رفضت و لما قولتلك سيبها بردو رفضت طيب قولي هتفضل ف عذابك كتير

نكس رأسه بحزن : انا بديها عذرها روح مكانتش مجرد صديقة كانت بالنسبالها اخت بس انا كمان محتاجها عاوزها يا مها

ربتت ع كفه بحنان مصتنع : طيب بس متفكرش و انت تعبان و مضطرب علشان توصل لحل صح و كمان متنساش بينكم بيبي

قبض ع كفها بابتسامة : مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه

ابتسمت له بخبث : متقولش كدة انا معاك عالطول
.........................................................رفع قدمه ع اول درج بقصره لكي يصل الي غرفته يرتاح من هلاك عمل اليوم و باله مشغول بتلك الطفلة فهو يفكر بكل احتياجتها من الآن يفكر ماذا عليه ان يفعل حتي يسلمها لزوجها تنهد بهم مثقول ع رئتيه و بدأ الصعود لكن ما اشعره بالحرج اصطدامه بذلك الجسد الصغير فنظر لاسفل وجدها تلك السمراء تناظره بنهريها

نطق جملته بجمود : ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي

رمقته بخوف من هيبته فملامحه المتقلصة اشعرتها بذلك فقالت بتقطع : اااا ا نا انا اصل

قاطعها بعنف : ااانتي ايه

نظرت له كجرو صغير مسكين يطلب العطف من سيده : انا انااا جعانة

لانت تقاسيمه دون شعور ليردف : و ايه اللي مخلكيش تاكلي لحد دلوقتي

رمقته بوداعة اكتسبتها رغماً عنها بسبب تعاملها مع الاطفال : سما طول اليوم بتعيط و معرفتش اكل....شعرت بالخجل فمدت كفها تفتح كفه الضخم لتضع الخبز المحشو بالشيكولاتة و تتركه و تركض ع غرفتها فهي اعتقدت انه ثار بسبب تناولها من طعامه اما عنه نظر لقطعة الخبز الصغيرة ثم لجسدها الراكض و اقسم بداخله ان تلك القطعة كبيرة ع تلك المعدة الضئيلة فابتسم داخله كما شعر بالذنب تجاهها فاتجه ناحية غرفتها

 عصفورة في عرينه Where stories live. Discover now