الفصل الرابع
مشاعر قاسيه
بقلم وسام اسامه
_______________
متسطحه علي الفراش تعاني مخاض الولاده. الآن ستلد
ستلد بمفردها مع أمرأه غريبه تخبرها أن تدفع بقوه..ليخرج الجنين سريعا لتصرخ هي ببكاء عنيف..
-ياا ماماااااظلت تتنفس بحده وشعور الألم يجتاحها بقسوه،وكل عظمه بجسده تأن من الألم لتقول جارتهم أم محمود وهي تربت علي قدمها بحنان...
-دفشي حبيبتي..ولك بين راسو للمعتر ..يلا حبيبتي كلها دقايق وتحملي أبنك لحضنك يلاا دفشيصرخت ناي وهي تدفع بقوه..
-ميياااااااار..اه يامياااارانخرطت بنوبة بكاء عنيفه وهي تطالع الغرفة الخاليه من عائلتها وزوجها المصاب..ميار حبيبها وزوجها العزيز
الذي قد أصيب بعيار ناري في قدمه من جهات سياسيهحبيبها قد أصيبت قدمه اصابه بالغه..نتج عنها صعوبة تحرك قدمه اليسري..بخلاف حالته النفسيه التي ساءت أكثر أثر وفاه صديقة العزيز وسط انتشار الطلقات الناريه
صديق كان بمثابة أخاحتجز ميار في المشفي ..الذي يبعد عن منزلهم عشرات الكيلو مترات..وقد ذهب الجميع اليه..تاركين أياها تعاني ألم المخاض دون مواساه بمفردها كما كانت دائما
صرخت ناي من جديد وقد اختفي صوتها من كثره الصراخ..
-ياا ماما ..مياااااااااار راح موووتهتفت أم محمود مشجعه..
-يلا حبيبتي قربتي تخلصي..يلا كلها دقايق ويكون أبنك بين ايديكي..بلاسمعت بكاء طفلتيها خلف الباب هاتفين بفزع..
-ماما مااااما أفتحي البابارتخت أوصالها سريعا عن سماع صوت اطفالها..لتحاول الدفع مره أخري صارخه...
-ياربييييييييي رح مووووتمع أخر دفعه خرج مولود جديد لينيره عتمتها المهلكه
ضربت السيده أم محمود علي ظهره ليطلق صراخًا رقيق
لتلفه في قطعة قماش بيضاء وتضعه في احضانها قائله بلطف...
-الله يباركلك فيه ويطلع شيخ الشباب ياناي
الله يعوضك عوض الصابرين ياااربابتسمت ناي رغم دموعها المنهمره بألم..لتقول بهمس متعب..
-أفتحي الباب لرغد وتسنيم..خليهن يشوفو اخوهمفتحت المرأه للفتاتان الباكيتان..لتندفع كلاً منهن الي ناي باكيين..لتقول ناي بتعب..
-بكفي بكي..انا بخير،شوفو اخوكن الصغير أديشهو حلوألتهت الطفلتان به لتقول رغد الكبيره..
-شو أسمه ماما !صمتت ناي قليلاً واغمضت عيناها بأرهاق هامسه...
-محمد..راح سميه محمد
***
فتحت شهد عيناها في الصباح الباكر..وقد التقطت أنفها رائحة القهوه الرائعه..جعدت جبينها لثوان ..ثم فتحت عيناها التي تزداد قتامة لونها عند الأستيقاظ لتصبح ذات لون مميز
YOU ARE READING
مشاعر قاسيه
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...