*42*

65.3K 1.9K 965
                                    




صلو على رسول الله****












بدأت هي تركض دون ان تعلم اين تذهب حتى انها لا ترى امامها بسبب دموعها التي جعلت الرؤية ضبابية لها لقد كانت بكل خطوة تخطيها تتذكر افعاله الحنونة الكاذبة معها و اعترافها بحبه الدائم لها هل كان كل ذلك خداع ؟؟ هل كانت رخيصة لهذه الدرجة بالنسبة له؟؟

و دون ان تشعر كادت هي ان تقع و لكن تلك اليد التي امسكتها من كتفاها قبل ان تقع ليأتيها صوته القلق: امل ما بك هل انتي بخير؟؟

نظرت هي بصعوبة له لتجده فارس يناظرها بخوف و قلق ليخرج صوتها بصعوبة: خذني..... للحديقة ....ارجوك ..لا.....لااستطيع التنفس..

و بالفعل اخذها هو الى الحديقة ليجلسا على الارائك و قد جلب فارس كأس ماء بارد لتمسكه هي بيدان تهتز ليسألها مرة اخرى بهدوء: لم تقولي لي من احزنك؟؟

نظرت له بعيناها المحمرة لتهمس بضعف: هل استطيع ألا اقول لك؟!

نظر لها بهدوء ليومأ هو بنعم ناطقا بهدوء: لن اضغط عليك المهم ان تهدأس و انا متأكد انك لن تستطيعي كتمانه و ستخبريني يوما ما

اومأت هي بهدوء لتهمس: ربما..

حسنا حسنا قبل اي شئ دعونا نعود لساعة للخلف عند عماد و جبار

كان جبار ينزل الدرج و بكل مزاج صافي لماذا؟ لانه تأكد الامس انها تحبه و تحبه كثيرا و لكن الشئ الذي يسبب له الجنون لماذا ارادت تركه هل هي تريد ان تجعل نفسها نقطة الضعف له ام انها ما زالت تريد الهروب منذ ايام ثأره مع عائلتها ....هو حقا لا يعلم و لكن الشئ الذي يعلمه انها ستسبب له الجنون ....

تنهد هو بتعب و لكن صدم و هو يرى عماد يقف في منتصف الصالة يناظره و كأنه كان ينتظره وقف جبار امامه يسأله بتعجب : ما بك لما تناظرني هكذا؟

عماد بتوجس: لا اعلم و لكن اشعر انك قد قتلت المسكينة التي بالاعلى

ابتسم جبار لينطق بهدوء: ليس لهذه الدرجة نعم اريد ان اعاقبها و لكن لا اريد ان اقتلها

عماد بهمس: جبار ...سؤال صريح اجيب بنعم و لا دون تململ

جبار بهدوء: نعم

عماد بغموض: لقد فهمتني دون ان اسئل

جبار بهدوء: لاني فهمت ما تريد قوله و قد اجبتك بنعم

عماد: اذا لماذا قلت لي البارحة انك...

جبار بسخرية: انا لم احبها من الاول ...و ندمت على اني تزوجتها و سآحاول بان اجعلها كارهة لي و تتركني و.....ووووو

صمت جبار يتنهد بتعب: انا كاذب نعم مثلما قلت انت لقد كنت اكذب على نفسي و لكن هذا لا يمنعني ان اعاقبها قليلا

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن