حب لم يكتب له الحياة ( 1/1 )

74 3 2
                                    

" هل تريد قتلي بصمت؟ إجعلني أراها بالقرب منه "

مررت بالكثير حقاً، و كل هذا بسبب نفسي الضعيفة و رغبتي به.
أعرف أنه خاطئ و لكن لا أريد التوقف عن حبه انا لا أستطيع، أعلم أنه سعيد و مرتاح معها و لكن ماذا عني، أحقاً لا يرى كم أحبه، أحقاً لا يستطيع رؤية قلبي الذي يتمزق تدريجياً .

" أتعبتني كيم جونغهيون، و لكني أحبك "

أكملت كتابة كلماتها بمرارة و أغلقت كتابها، كتابها الذي صبت به كل ما شعرت به و تشعر به، تصبح ضعيفة يوماً بعد يوم تريد الإعتراف و لكنها لا تجرأ فعلها. فكيف ستفعلها و هو يمتلك فتاته، كيف ستقول أنها تحبه و تريد أن تكون بجانبه و هو فعلاً يمتلك شخصاً بجانبه .

تمر السنين واحدة تلو الأخرى و لا شيء يتغير كلهم مازلوا بأماكنهم، يحركهم القدر كقطع الشطرنج و يتلاعب بهم الزمان كأوراق الخريف الذي يحركها الهواء البارد .

20 May
دخلت المكتب بهدؤى كعادتها وضعت أغراضها و جلست على مكتبها و بدأت تعمل بصمت كئيب .
دخل هو الآخر معها يضحكان، هذه الأصوات التي دوت في إذنها جعلتها تحرك رأسها لتلقي التحية .
" صباح الخير "
" صباح الخير "
تبادلا التحية بإبتسامات لطيفة بعضها صادق و البعض الآخر مزيف يخفي ورائه حزن عظيم .
جلس الثنائي كلٌ بمكتبه و بدأا بالعمل، تمر الساعات ببطئ و هي تحاول كبح صرخاتها المؤلمة و المنكسرة كل ما اقتربا من بعضهما و لكن ما باليد حيلة، عليها إخراس صرخاتها و إظهار قوة مزيفة .

"فتيات ما رأيكم بعد العمل أن نذهب إلى نامسان؟ "
سأل جونغهيون بحماس

اقتربت تايون من حبيبها بسعادة و صرخت بفرح " نعم "
نظر الثنائي إليها ينتظرون ردها، ما الذي تستطيع فعله غير الموافقة فهي تريد أن تستغل كل لحظة تستطيع أن تراه فيها لأنها تقترب من النهاية .
كما هو مخطط انتهى الثلاثة من العمل و تجهزوا ليذهبوا إلى برج نامسان، كل شيء يسير ببطئ قاتل و لا أحد يستطيع تغير الواقع بالرغم من أنه مؤلم .
يقضون وقتهم بسعادة و هي فقط تنظر لهم بإنكسار

هل أستطيع أن أصرخ؟
هل أستطيع قتل صديقتي المقربة لأنها حبيبته؟
هل أستطيع البكاء عالياً؟
هل أستطيع أن أصرخ بوجهه و أقول " أحبك" ؟
هل أستطيع معانقته؟

بالتأكيد لا، لا تستطيعين التصرف بحماقة إلى هذا الحد!
ببساطة كانت تسأل و تجيب نفسها بداخلها، كان صراعها النفسي كافي لقتلها بدلاً من مرضها، لم تكن بحاجة هذا المرض الخبيث لتموت هي فعلاً تموت كل يوم .
اقترب منها بسعادة، هو يعتبرها أخت و صديقة و لكن ماذا عنها؟
" ياااا هل تريدين أن نذهب لنقوم بتعليق المفاتيح؟ "
سألها بحماس
" ن..نعم "
أجابت بتردد
أمسك بيدها و ركض نحو حبيبته
في هذه الثواني القليلة كانت تشعر بأن قلبها سيتوقف بمجرد أن تلامست أيديهما شعرت بغبطة قوية و رعشة غريبة، لم تكن تريد أن تنتهي هذه اللحظات القليلة .

•°حب لم يكتب له الحياة°•Where stories live. Discover now