رواية دميمة ولكن عشقني بقلمي أية أحمد

الفصل التاسع

الفصل التاسع :-
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺻﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ أمسك بطنها وحاولت إيقافه ولكنه لم يستمع لها ودلف غرفته جلست تبكي من ظنه السيىء بها لم يمر الكثير حتى صعدت لغرفتها وأقفلت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺗﻤﺴﻚ ﻛﻮﺏ الماء ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨاها ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺬﻛﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻊ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠى ﺍﻟﻜﻮﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ فصرخت ﻣﺘﺎﻟﻤﻪ قائلة :
- ﺍﻩ ﻳﺎ ﻭﺍﻃﻲ ﻳﺎ ﺣﺎﺯﻡ ﻣﻨﻚ ﻟﻠﻪ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ تألمها ﺻﺮﺧﺖ ﻣﺘﺎﻟﻤة وهي تنزف من يديها بغزارة ،جلس على مكتبه يقرأ احدى الكتب فأحتاج لشرب الماء كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أنزل نظارته الخاصةبالقراءة ووضعها على الكتاب فتركه وخرج من الغرفة بعدما ذهب لتناول المياة كاد أن يعود من حيث أتى ولكنه سمع صوتها تتألم
ﻃﺮﻕ باب غرفتها فلم تجيبه فتح باب الغرفة ودلف وجد كوب زجاجي مكسورٍ ملقاه على الأرض وعليه نقاط من الدماء هلع قلبه فتقدم ناحيتها بالمرحاض طرق بابه فقال لها بلهفة :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺎﻟﻚ؟
أجابته ﺑﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﺎﻟﻢ وهي تمسك بطنها :
- ﻣﻠﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﺎ ﺳﻴﺒﻨﻲ في حالي .
أردف  ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪية :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻻﻣﺎ ﻫﻜﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ.
سمع صوت تألمها فلم يستطيع أن يصمد
ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ فقام ﺑﻜﺴﺮ ﺑﺎﺏ المرحاض ﻭﺟﺪها ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺑﺎﻻﺭﺽ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺫﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻻﺕ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺮﻗﻪ ﺑﺸﺪﺓ تستند بظهرها على الحائط أسرع نحوها أمسكها من ذراعها قائلاً بلهفة :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﻛﺪﺍ.
دفعته بعيداً عنها وهي تقول له متألمة :
-ابعد عني .
أقترب منها مرة اخرى وهو يقول لها ليمسك معصمها :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺯﻋﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﻨﺒﺾ.
صرخت به وهي تحاول الأعتدال  :
- ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻴﻴﻴﻲ .
لم تستطيع الوقوف بمفردها فوقف ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ فأعتدلت مستندة على حوض الأستحمام فأعدلها مروان فقالت له بصوت مرتفع :
- ﺍﻣﺸﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﺑﺮﺓ.
أردفت قائلة  :
-ﺍﻫﺪﻱ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻮﺟﻌﻚ.
أمسكت بطنها وهي تدمع من شدة تألمها  :
- ﺍﻩ ﻓﻲ ﻭﺟﻊ ﺟﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﺿﻬﺮﻱ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﻪ.
شعرت بشىء ما يخرج منها فأمسكها ليسندها حتى لا تفقد توازنها فقالت له بصوت ضعيف :
- في حاجه بتنزل مني .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ونظر للرجليها وجد اثار المياه المتوجده فوق الجنين تسري على قدميها فقال لها  :
-  ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﻧﺘﻲ ﻫﺘﻮﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ياجميله .
نظرت له جميله وصرخت :
- لا .
اسندها مروان واجلسها ﻋﻠى ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺘﺢ الخزانة ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ فستان ﺍﻟﺒﺴﻬﺎ ﺍﻳﺎﻩ اخذ يسندها كانت تبكي بشده ،نزل ﺑﻬﺎ ﻋﻠى ﺍﻟدرج وهو يسندها ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻨﺒﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ قاد نحو مركز الطبي لأمراض النسا والولادة فهاتف الطبيبة الخاصة بها وأخبرها أنها ستلد قريباً وهو ذاهب بها نحو المركز ،دلف بها وهو يحملها لداخب المركز وضعها على الترولي الطبي ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ
صرخت ﻣﺘﺎﻟﻤﻪ وهي تقول له :
-مروان انا مش ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻭﻟﺪ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ وقال لها :
-ﻫﻮ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ يا قلبي .
ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟى ﺟﺮﺡ ﻳﺪﻳﻬﺎ فقال  ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﻪ :
-  ﻫﺎﺗﻲ ﻗﻄﻦ ﻭﺷﺎﺵ ﻭﺑﺘﺎﺩﻳﻦ.
قالت له بصوت ضعيف :
- ﺭﻭﺣﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻭﻟﺪ.
أردف مر ان قائلاً :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻫﺪﻱ.
ﺭﺑﻂ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ فدلف لعندهم ﻃﺒﻴﺐ ﺷﺎﺏ أبتسم بعفوية حينما رأى مروان فقال له مروان :
- ﻳﻴﻲ ﺍﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺭﻭﺡ ﺣﺘﻪ ﺍﻻﻗﻴﻚ ﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﺍﺯﻳﻚ ﻳﻼ ﻳﺎ ﺯﻳﺰﻭ.
ضحك الأخر وصافحه وهو يمازحه فصرخت بهم جميلة وهي تقول :
- ﺍﻧﺘﻢ ﺑﺘﺘﺴﺎﻣﺮﻭﺍ ﺍﻧﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ.
تساءل صاحبه قائلاً :
- ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻚ؟
أجابه مروان بإيجاب فنظرت له جميلة ببأنه أخبره بأنها زوجته كانت تشعر بالسعادة ولكن الألم الذي بداخلها أقوى فصرخت فأخبره عبد العزيز أنه سيفحصها ولكن مروان رفض ذلك وأصر بأن يذهب ليحضر له طبيبة لتقوم بفحصها قائلاً بغيرة :
- ﻻ ﻣﺘﻜﺸﻔﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻣﺸﻲ ﻳﺎﻻ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻱ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻣﻨﺎﻝ ﺗﻴﺠﻲ.
قال له عبد العزيز بمزاح :
-اخص عليك عيل واطي تتجوز وتخلف ومتقوليش
أجابه مروان بسخرية  :
-ﺍﺻﻠﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﻬﺎ ﻋﻠى ﺍﻟﻀﻴﻖ.
صرخت بهم قائلة  :
- ﺑﻄﻠﻮﺍ ﺭﻏﻲ ﺑﻘﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ. أخذ مروان يهدئها حتى تأتي لهم منال فخرج صديقه ونادى طبيبة شابة جميلة للغاية دلف الغرفة فنظرت لمروان بفرحة وعيناها تلمع قائلة :
-ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ ﻣﺼﺪﻗﺘﻴﺶ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺯﻳﺰﻭ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻫﻨﺎ.
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ على الفراش فأستغراب مروان أنها قد توقفت عن الصراخ فأﻣﺴﻜته  ﻣﻦ ياقة قميصه قائلة بغضب  :
-ﻣﻴﻦ ﺩﻱ يا مروان ؟
أبتسم لها قائلاً ببرود  :
-ﺯﻣﻠﺘﻲ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
قالت له بتضايق  :
-ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺒﺔ ﺍﻭﻱ.
أجابها ﺑﻠﺆﻡ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺠﺒﺎﺗﻲ ﻛﺘﻴﺮ.
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨها ﻟﻴﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺭﺟﻊ ﻭﻗﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى فصرخت بتألم ففحصتها مها وهي تنظر لمروان بشدة خائفة بأن يتكلم مع تلك الفتاة فهي تغار عليه كثيراً وقلبها يزداد ناراً كلما أقتربت فتاة منه فوجدتها تقول لها :
-ﺍﻫﺪﻱ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ﻋﻠﻴﻜﻲ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺑﻬﻴﺎﻡ وهي تتابع :
- ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺗﺎﻟﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ.
قال لها مروان لإثارة غيظ ﺟﻤﻴﻠﺔ :
-ﻃﻴﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ ﺑﺮﺓ ﻳﺎ ﻣﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻮﻟﺪ. ﺍﻣﺴﻜﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻀﻪ بقوة فصاح بتألم وهو يمسك ذراعه قائلاً :
-اه اعوذ بالله في ايه ؟
قالت له متألمة  :
- ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺮﺓ ﺩﺍ ﻳﺒﻘﻲ ﻣﻮﺗﻚ ﻗﺒﻞ رجلك تخطي  عتبة برة .
قال لها بخبث  :
- ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ.
أجابته بتضايق  :
- ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻓﻼﻧﺘﻴﻨﻮ.
أبتسم لها مروان بفرحة فتساءلت مها قائلة :
- ﺍﺗﺨﺼﺼﺖ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻭ.
نكزته بكوعها وهي تقول له :
- ﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ.
أردف ﻣﺘﺎﻟﻤﺎً من ضربتها :
- ﻗﻠﺐ ﻭﺍﻭﻋﻴﺔ ﺩﻣﻮﻳﻪ.
قالت لها جميلة بتضايق :
- ﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﻘﻒ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﺗﺼﻠﻲ ﺑﻤﺮﻭﺍﻥ.
تابعت مها متجاهلة ما قالته جميلة :
- ﺍﻭﻭﻩ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﻫﺘﺘﺨﺼﺺ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﺍﺻﻠﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﻴﺮﻓﻜﺖ ﻓﻲ ﺳﻜﺎﺷﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ.
قالت جميلة ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﻣﺲ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ :
- ﻳﺸﺮﺣﻮﻛﻲ ﺑﺪﺭﻱ ﻳﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻫﺎ ﻻ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ اتخصص ﻗﻠﺐ .
نظرت له بشدة فصرخت جميلة متألمة فأنتبهت لها مها وهي تقول :
- ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻣﺶ ﻫﻮﻟﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﻮﺟﻊ ﻟﻴﻴﻴﻴﻪ.
أخبرتها مها بأنها ستنتظر حتى يستطيع جسدها إخراج الطفل فإن لم يفعل فستكون ولادتها قيصرية أي يفتحون بطنها ليخرجون الطفل فصاحت به قائلة :
-ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﺑﻄﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أمسك يديها وقال لها بلطف :
- ﻻ ﺍﻥ ﺷﺎ ﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﻟﺪﻱ ﻃﺒﻴﻌﻲ.
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ فأﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻳﺎﻗﺔ بشدة وكأنها تمسك لص فقال لها بتضايق :
-فيه ايه  ؟
قالت له بغضب  :
-انت اللي فيه ايه ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻘﺼﻮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﻠى ﺑﻌﻀﻚ.
قال ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍءة:
-ﺍﻧﺎ ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﻏﻠﺒﺎﻥ.
أردفت بغيظ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻄﻨﻬﺎ :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﻠﺒﺎﻥ؟
أبتسم لها وهو يقول  :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻳﻪ؟
تابعت بغضب  :
- ﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻧﻚ ﺗﻤﺸﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺴﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺖ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺗﺘﺪﻟﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻭﺟﻊ ﻗﻠﺐ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺟﻌﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻩ.
قال لها بهيام وهو ينظر لعيناها:
- ﺳﻼﻣﻪ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ.
أمسكت يديه  بقوة وقالت  :
-ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﻨﺎﻝ.
قال لها مروان بإستنكار :
-ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺟﺎﻳﺔ ﺗﻄﻴﺮ ﻳﻌﻨﻲ.
قالت له بدموع :
-ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺷﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ.
لم تتحمل الألم الذي سيطر عليها فأخبرها أنه سيحضر مها ولكنها رفضت فلم يأخذ برأيها فخرج ليجلب الطبيبة فحصتها بإهتمام فأخبرتها أنها لن تلد طبيعي صاحت بهم بأنها لن تقدر على ألم القيصري حاوب مروان إقناعها بأنه لن يدوم طويلاً ليخفف عنها حتى دلفت لعندهم منال فأخبرتها جميلة أنها تريد أن تنهي ذلك الألم سريعاً فأخبرتهم بأن يذهبوا بها لغرفة العمليات فستجري لها جراحة قيصرية أمسك يديها وهي تأخذ حقنة المخدر فقالت له بدموع :
-متسبنيش .
أبتسم لها بحب قائلاً :
-عمري ماهسيبك .
أغمضت عيناها بإستسلام لم تشعر بشىء غير أنها فتحت عيناها عندما داعبت اشعة الشمس وجهها  ﺗﻤﻠﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ بالفراش فشعرت ﺑﺎﻻﻟﻢ أسف معدتها ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠى  ﻛﻨﺒﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ مقابل الفراش فنادت عليه قائلة :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ عندما سمع صوتها فقال لها مبتسماً :
- ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠى ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
أردفت قائلة :
-ابني،
أقترب منها وهو يطمئنها عليه فحاولت الأعتدال فساعدها بوضع خلف ظهرها وسادة تساءلت عن الصغير فأخبرها أنه نزل ضعيف فأحتاج للحَضانة
طرق باب الغرفة فدلفت الطبيبة مها لتطمئن عليها فنظرت لها جميلة بغضب وهي ترى مروان يتحدث معها فقالت بسخط :
-ﺍﺟﻴﺐ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﻟﻤﻮﻥ.
قال لها بمزاح  :
-ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻫﻮ ﻳﻄﺮﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ القاعدة .
ﺿﺮﺑته ﺑﺼﺪﺭﻩ بتضايق فأخبرتها مها أنا أرادت الأطمئنان عليها فلم تتلقى غير المعاملة السيئة من جميلة ليس بيدها أن تعاملها بلطف فهي تشعر بنيران الغيرة حينما تقترب منه اي فتاة
أردفت مها قبل أن تتركهم وتغادر :
-ﻃﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﺫﻧﻜﻢ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ
أبتسمت جميلة بفرح قائلة :
-tack care baby (اعتني بنفسك عزيزتي)
فقال لها بلؤم :
-ﺍﻫﺎ !ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﻠﻴﺰ.
أردفت قائلة  :
- ﺣﺒﻚ ﺑﺮﺹ.
أبتسم مروان لها وهو يتابع  :
- ﻗﺼﺪﻙ ﺑﻮﺭﻳﺼﻪ
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﻜﺘﻔﻪ فأخبرها أنه يعشق رؤيتها تغار عليه فأحمر وجنتيها خجلاً وهو يقول :
-ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺘﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﺑﺴﺒﻮﺳﺔ.
نظرت له بإستنكار قائلة  :
- ﺑﺴﺒﻮﺳﺔ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻭﻱ.
أبتسم لها وهو يحرك حاجبيه بطريقة مضحكة  :
- ﺍﻣﻮﺕ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺩﺍ ﺣﺘﻪ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻳﻮﻛﻞ.
ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ فدلف ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻣﻌﻪ ﺷﺎﻫﻲ ليطمئنوا عليها فتساءل خالها عن الرضيع فأخبرته أنه بالحضانة فتساءل مرة اخرى قائلاً :
-ﺷﺒﻪ ﻣﻴﻦ؟
أجابه مروان بثقة  :
- ﺷﺒﻬﻲ
قالت له جميلة بمزاح  :
-ﻳﺎﺷﻴﺦ ﺍﺗﻠﻬﻲ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ أردت رؤية طفلها فأقترب منها وساعدها بالنول من الفراش أحاطها من ذراعيها واليد الأخرى أمسكت كفها تحرك بها ببطء حتى وصلوا أمام الزجاج المطل على الصغير أمتلىء عيناها بالدموع وهي تراه أمامها يحرك يديه بطريقة عشوائية فقالت له :
- ﺻﻐﻨﺘﻮﺕ ﺍﻭﻱ.
أردف مروان بإستنكار قائلاً :
-ﺣﺪ ﻗﺎﻟﻚ ﺗﺰﻋﻠﻲ ﻭﺗﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ السابع .
عاتبته قائلة :
-ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻠى ﻃﻮﻝ ﻣﺰﻋﻠﻨﻲ.
أقربها أليه أكثر وهو يقول  :
-ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﻀﺎﻳﻘﻚ ﺗﺎﻧﻲ.
أبتيمت له وهي تقول :
- ﺍﻭﻙ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ.
أبتسم لها ﻣﺮﻭﺍﻥ وتساءل :
-ﻫﺘﺴﻤﻴﻪ ﺍﻳﻪ؟
أجابته بدون تفكير قائلة  :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ طبعاً
أبتسم لها مروان غير مصدق ماحدث فتابعت قائلة :
- ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻭﻝ ﺣﻔﻴﺪ ﻋﻠى ﺍﺳﻤﻚ.
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ لها وهو يقول  :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﻮﻟﻨﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
تساءلت قائلة  :
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻤﻠﻪ ﻣﻌﺎﻣﻠﻪ ﺟﻮﺯ ﺍﻻﻡ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ وهو يقول :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺔ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺩﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﻮﻳﺎ ﻫﻌﺬﺑﻪ ﻟﻴﻪ ﺩﺍ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺨﻠﻔﺘﻬﻮﺵ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻜﺮﺓ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻭﻧﺠﻴﺒﻠﻪ ﺍﺥ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻴﻪ ﺍﻭ ﺍﺧﺖ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠى ﻗﻔﺎﻫﺎ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻠى ﺻﺪﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺟﻤﻴﻠﺔ :
- ﻳﺎﻩ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺩﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻲ ﻣﻊ ﺣﺎﺯﻡ.
ﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ وهو يتذكر ما حدث لها من عذاب مع أخيه غير أنه في نهاية تزوج بأجنبية لا يعرفون اين هي فقطعت شروده قائلة :
-ﻳﺎﺭﺏ ﻣﻴﻄﻠﻌﺶ ﺯﻱ ﺍﺑﻮﻩ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﺯﻱ ﻋﻤﻪ.
أردف قائلاً  :
-ﺍﻭ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﺴﻞ ﺯﻱ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺯﻳﻬﺎ.
أبتسمت له وهي تضربه بصدره قائلة :
- ﻛﻞ ﺑﻌﻘﻠﻲ ﺣﻼﻭﻩ.
تابع غامزاً :
-  ﻣﺒﺤﺒﻴﺶ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺒﺴﺒﻮﺳﻪ.
فهمت ما يدور بعقله فقالت في ﺨﺠﻞ :
- ﺑﺴﺒﻮﺳﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻈﺮ ﻛﻼﻣﻨﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ،ﺧﺮﺟﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻀﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ثلاث ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﺝ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔيﻮﺍﺻﺒﺢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻬﺮﻳﻦ كاملين جلس مروان بجانبها فقال لها :
-ﺍﻳﻪ ﺑﻘﻲ ﻣﺶ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ؟
فركت بيديها بتوتر فقالت :
-ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺳﻨﻴﺘﻦ ﻋﻠى ﺍﻗﻞ ﻳﺒﻘﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺷﻮﻳﺔ.
أمسك ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ قائلاً بمزاح :
- ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﺑﺘﺸﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﺩﻱ ﻟﺤﺴﻦ ﻧﻼﻗﻲ ﺣﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻳﺘﺠﻮﺯﻙ ﻫﻨﺎ .
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-  ﺑﺲ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
قال لها بنبرة جادة  :
-ﺍﻧﺎ ﻣﻠﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ ﺍﻭ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ.
كاد أن يتركها ويرحل غاضباً فقالت له :
- ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ.
أنتبه لها وأبتسم قائلاً :
-ﻧﺘﺠﻮﺯ
اومأت بإيجاب فقال لها بفرحة وهو يمسك يديها :
- ﺍﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﻳﻌﻤﻠﻨﺎ ﻓﺮﺣﻨﺎ ﺑﻜﺮﺓ
أردفت قائلة بتضايق  :
-ﺍﻳﻪ ﺑﻜﺮﺓ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
عقد حاجبيه بغضب وهو يقول  :
- ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﺷﺘﻤﻚ ﺑﺠﺪ.
ضربته بالوسادة وهي تقول له بغضب :
- ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺟﻤﺒﻲ ﻗﻮﻡ.
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺑﺎﻱ ﻳﺎ ﺑﻴﺒﻲ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻠى ﺍﻟفراش نومٍ عميق ،وقفت شاهي أمامه وعيناها تطير منها الغضب فقالت له :
- ﺑﺮﺩﻭ ﻧﺎﻭﻱ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻧﺎﺳﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﺧﻮﻙ ﺍﻳﻪ؟
أجابها  ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻣﺎﻣﻲ ﺑﻠﻴﺰ ﻣﺘﺠﺒﻴﺶ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺧﻠﻴﻪ ﻧﺎﻳﻢ ﺍﺣﺴﻦ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﻌﺬﺑﻮﻩ.
عقدت ذراعيها بإستنكار قائلة :
-ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺩﻱ ﻭﺵ ﻓﻘﺮ.
أردف مروان بنبرة صارمة ضايقت أمه وهو يقول :
- ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﺍﺿﻄﺮﻳﺖ ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﺮﻩ ﻫﺴﺎﻓﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻣﺤﺪﻳﺶ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ.
أبتسم له أحمد وأمسكه من ذراعه قائلاً :
-ﺍﻧﺎ ﻫﺠﻮﺯﻫﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺟﻮﺯﺗﻬﺎﻟﻚ ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ.
أجابه مروان قائلاً برضا  :
-ﺍﻫﻮ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﻫﺤﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺎ.
تابع أحمد :
-ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻭﻳﺨﻠﻴﻚ.
ﺟﻠﺲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻩ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ ﺗﺠﺪﻩ ﻧﺎﺋﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺷﺊ ﻣﺎ ودلف به ﺍﻟﻔﻴﻼ فقالت له
ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ.
أجابها ﺑﺒﺮﻭﺩ :
-ﻧﻌﻢ.
قالت له بتضايق :
-ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﺎﻟﻚ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻣﺒﻨﻜﻠﻤﺶ ﺑﻌﺾ ﺣﺘﻲ ﻣﻮﺩﻳﺘﻨﻴﺶ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺭﻭﺣﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻓﻬﻢ.
حاول الأبتسامة بوجهها وهو يقول  :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻧﺎﻡ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﻻﻧﻲ ﺑﺠﺪ ﻣﺮﻫﻖ.
أمسكت يديه قائلة :
-ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ؟
أجابها قائلاً بجمود :
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﺶ ﺍﻛﺘﺮ.
قالت له  ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ :
-ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺤﺎﻭﻝ ﺍﺻﺪﻗﻚ بس انا بجد زهقت .
تابع بإهتمام :
- ﻃﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﻬﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺗﻄﻠﻌﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺮﻳﺤﻲ ﺟﺴﻤﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻣﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ
تساءلت ﺑﻐﻀﺐ :
-ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ؟
نظر لعيناها وهو يردف :
- ﺍﺻﻠﻚ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺠﻬﺪﺓ ﻭﻓﻴﻪ ﻫﺎﻻﺕ ﺳﻮﺩﻩ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺑﻜﺮﺓ ﻛﺪﺍ ﺍﻭﻙ.
نظرت له بإستنكار فتساءلت :
-ﻣﺶ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ؟
أجابها ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻧﻘﺎﺵ ﻛﺘﻴﺮ ﺍﺳﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻛﻼﻣﻲ ﻳﺘﻨﻔﺬ ﻓﺎﻫﻤﻪ.
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺻﻌﺪ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻋﻠى ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ علامات ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺻﻌﺪﺕ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺒﻜﻲ فأﺭﺿﻌﺘﻪ فناﻡ وﻧﺎﻣﺖ هي  ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺪﻭﺀ ﻳﻌﻢ ﺑﺎﻟﻔﻴﻼ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﻄﺮﻕ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻴﺐ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﻬﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ
ﺟﻤﻴﻠﺔ :
-ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ؟
أجابها قائلاً :
- ﺍﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺻﻐﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﻫﺨﻠﺼﻪ ﻭﻫﺎﺟﻲ.
ﺍﻏﻠﻖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﻪ معها وهو يقنعها بأنه سيكون أمامها في اقل من ساعة ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴة حينما ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ فأذنت بالدخول فوجدت
ﺛﻼﺙ ﻓﺘﺎﻳﺎﺕ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺣﻘﺎﺋﺐ أدوات التجميل فقالت لهم متساءلة :
-ﺍﻧﺘﻢ ﻣﻴﻦ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺣﺪﺍﻫﻢ :
- ﻣﻴﻚ ﺍﺏ ﺍﺭﺗﻴﺴﺖ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﻪ.
أجابتها بإستنكار :
- ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺮﻭﺳﻪ .
حينها ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﻻ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻭﺍﺣﻠﻲ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻛﻤﺎﻥ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺟﻬﻬﺎ وقفت وقالت أسمه فأقترب منها مبتسماً قائلاً:
-ﺍﻳﻪ ﺭﺍﻳﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺩﻱ.
قالت له ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺩﺍ ﺑﺠﺪ
أمسك ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ وقال لها :
-ﻻ ﺻﺪﻗﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
ﻇﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ بشدة فوجدته يخبر الفتيات بأن يقومون ببدء تزينها له فقالت احدى الفتيات وهي تحمل عدة فساتين فقالت :
-ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ.
قالت له ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﻛﻤﺎﻥ ﺟﻴﺒﻠﻲ ﻓﺴﺘﺎﻥ.
رد ﺳﺎﺧﺮﺍ :
- ﺗﻼﺕ ﻓﺴﺎﺗﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﻤﺮ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺩﺍ ﺑﺠﺪ.
أردف مروان مبتسماً  :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺲ ﺗﻠﺒﺴﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ.
تساءلت قائلة  :
-ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻴﻦ.
أجابها بخبث وهو يغمز لها :
-ﺗﺒﻘﻲ ﺗﻠﺒﺴﻬﻤﻠﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﺮﻭﺳﻪ.
قالت له ﺑﺨﺠﻞ وهي تدعه بعيداً عنها ليخرج فقال لها بلؤم:
- ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺒﺴﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﺷﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻴﻌﺠﺒﻨﻴﺶ ﻭﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻗﻠﻌﻴﻬﻢ.
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺧﺠﻼً ﻭﻗﺎﻟﺖ له ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻗﻠﻊ ﺍﻳﻪ؟
قال لها ﺳﺎﺧﺮﺍً :
-ﺍﻗﺼﺪ ﺗﻐﻴﺮﻳﻬﻢ ﻧﻴﺘﻚ ﻭﺣﺸﺔ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑأﻥ ﻳﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻗﻔﻠﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ ﺭﻗﻴﻖ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺫﻭ ﺍﻻﻛﻤﺎﻡ الشفافة ﻏﻴﺮ ﻛﺎﺷﻒ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺘﺸﻢ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ذات ﺍﻟﻮﻗﺖ هادىء ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺎنت تشبه ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻻﻣﻴﺮﺍﺕ.
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ التزيين ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ وصففت ﺸﻌﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺧﺼﻠﻪ ﻋﻠى ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﺗﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ فأنتبهت لها جميلة وتساءلت :
- ﻣﻮﺩﻳﺎﻩ ﻟﻔﻴﻦ؟
ﻗﺎﻟﺖ لها بجمود:
- ﺷﺎﻫﻲ ﻫﺎﻧﻢ ﻋﺎﻭﺯاه .
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ لها ﺍﻟﻤﺴﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ما أتوا ليفعلوه ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ :
- ﺯﻱ ﻣﺎﺍﻧﺘﻲ ﺍﻭﻋﻲ ﺗﺘﺤﺮﻛﻲ.
ﺟﻠﺴﺖ  ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟى ﻧﻔﺴﻬﺎ بالمرآة ﻇﻠﺖ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺘﺎﻥ فوجدت
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻗﻒ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺎﻗة ﻭﺳﺎﻋﻪ ﻳﺪ ورابطة عنق ﺍﺳﻮﺩ ﻗﺎﻡ بتصفيف شعره بطريقة ﺧﺎﺻﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺳﺎﻣﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺿﻊ ﻋﻄﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻣﻤﻴﺰ ،ﻛﺎﻥ ﺣﺬﺍﺀﻩ ﺍﺳﻮﺩ ﺑﺎﻫﻆ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻧﻈﺮﻟﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻔﺮﺣﻪ :
-ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ فتابع :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺣﻠﻮﻳﺘﻲ ﻭﺑﻘﻴﺘﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻻ ﺍﻧﺎ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﺧﻄﻔﻚ ﻭﺍﻫﺮﺏ ﺑﻴﻜﻲ ﻭﻣﺨﻠﻴﺶ ﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻛﺪﺍ.
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼً فأكمل قائلاً :
- ﺑﻤﻮﺕ ﻓﻴﻜﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻧﺘﻲ.
أبتسمت له متساءلة :
-ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻪ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﺑإﺭﺗﻴﺎﺡ :
-ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻭﺻﻔﻚ ﺑﻪ.
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻧﺤﻨﻲ ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻗﻠﻴﻼ وهو يضع ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻔﻴﻼ فتساءلت بإستغراب :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻴﻦ؟
أركبها ﺳﻴﺎﺭﺓ  ﻭﺿﻌﺖ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ فرﻛﺐ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ فنظرت له وجدته يمسك كف يديه بيديه اليمنى وقبله وهو يقول :
-ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﻴﺒﻘﻲ ﺩﺍ ﺍﺣﻠﻲ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻙ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻇﻠﺖ ﻣﻤﺴﻜﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ:
- ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ ﺍﻧﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻫﻮ ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ
ﺗﻤﺎﻡ.
ﻭﺟﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻗﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ بذل زرقاء اللون ورابطة عنق ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻘﺘﺮﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻧﺤﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻤﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺪﻳﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻮﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ ﻣﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﺎﻧﺖ  ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻟﻲ ﻟﺪﺧﻮﻟﻬﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺷﺎﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻬﻢ ﻟﺘﺒﺪﺍ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻃﻠﻲ ﺑﺎﻻﺑﻴﺾ ﻟﻤﺎﺟﺪﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺭﺍﺋﻌﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻌﻪ ﻟﻢ ﺗﺮى ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻲ ﺑﺎﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﻴﺰﻳﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺻﻔﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺻﻌﺪﻭﺍ ﻋﻠى المسرح ﻭﺷﻐﻞ  ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺍﻧﺎ ﻛﻠﻲ ﻣﻠﻜﻚ ﻟﺸﺮﻳﻦ ﺍﺣﺎﻁ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﻛﺘﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺑﺸﺪﻩ فقال لها وهو ينظر لها بهدوء :
-ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺘﺒﺼﻴﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟
قالت له ﺑﻔﺮﺣﻪ :
- ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻧﻲ ﺑﺤﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﺑﺠﺪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺑﺘﺮﻗﺺ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺳﻮﻟﻮ.
نظر لهابرﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺻﺪﻗﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ ﻭﺑﺘﺎﻋﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ.
ﻏﻤﺮﺗﻬﺎ كلماته سعادة لم تشعر بها من قبل :
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻭﻣﺘﺤﺮﻣﺶ ﻣﻨﻚ ﺍﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.
قال لها ﺑﻔﺮﺣﻪ من سماع كلمتها :
- ﻗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ.
قالت له بصوت هادىء وهي تلف يديها على رقبته  :
-ﺣﺒﻴﺒﻴﻴﻴﻴﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻟﻴﺎ.
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ قبل أن يقربها ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺩﺍﺭ ﺑﻬﺎ  ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﺮﺣﻪ ﺻﻔﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻇﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺤﺘﻀﻨﻪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺛﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ذهبوا لاماكنهم فأمسك يديها وقبله وأقربه لصدره
ﺍﺗﻲ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ والقت السلام عليها ﺣﻤﻠﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻬﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺷﺎﻫﻲ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻛﺤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ للسهرة ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻧﻴﻘﻪ ورابطة عنق ﻛﺤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﺧﺬ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﺟﻊ ﻫﻮ ﻭﺷﺎﻫﻲ ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠى ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮى
ﺍﺧﺬ ﺍﻟﺪﻱ ﺟﻲ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﻪ ﻇﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺑﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺨﺠﻞ :
- ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻄﻞ ﺗﺒﺼﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﺍﻧﺎ ﺑﺘﻜﺴﻒ.
اردف قائلاً :
-ﻫﺘﺤﺮﻣﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ ﺍﺷﻮﻑ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﻑ.
ازاحت وجهها بخجل فقال لها :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻭﻭﻭﻱ.
ﻭﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻧﺤﻨﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﺤﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺒﻌﺮﻓﺶ ﺍﺭﻗﺺ ﻣﺘﻜﺴﻔﻨﻴﺶ قدام الناس
قال لها  :
- ﺳﻴﺒﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺧﺎﻟﺺ .
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻄﻪ ﻟﻬﺎ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺮﻗﺼﻬﺎ ﺍﺣﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺭﻳﺸﻪ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ أنها أمتلكت ﺴﻌﺎﺩﺓ كبيرة لم تكن تتوقعها ﺑﺮﻗﺺ ﻣعه  ﺍﻣﺎﻟﻬﺎ  ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻨﺪﺭﻳﻼ ﺗﺮﻗﺺ ﻣﻊ ﺍﻣﻴﺮﻫﺎ وشاهي تنظر لهم وتحترق من الغيرة  ، ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺻﻔﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ
قالت له ﺑﻔﺮﺣﺔ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ :
-ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺭﻗﺺ ﻛﺪﺍ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﻨﺪﻱ ﻣﻊ ﺑﻄﻞ ﻫﻨﺪﻱ.
فقال لعا ﺳﺎﺧﺮﺍ :
-ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﺍ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻣﺘﻔﻬﻤﻴﺶ ﻏﻠﻂ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺍﻫﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎﻫﻤﺎﻙ ﺻﺢ ﺍﻧﺎ.
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻣﺶ ﻫﻮﺻﻴﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
أردف مروان قائلاً  :
-ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ .ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ فتابع :
- ﻭﺍﻧﺎ ﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺎ.
ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ :
-ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺯﻋﻠﻚ ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺭﻧﻪ ﺑﺲ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺎﺟﻲ ﺍﻃﺒﻖ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﺭﺓ ﺭﻗﺒﺘﻪ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻴﻘﺪﺭﺵ ﻳﺰﻋﻠﻨﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻫﺰﻋﻠﻪ.
بعدما رحل الجميع لاحظت أحمد يكلم زالده وكأنه يقول له شىء لا يريدها سماعه فأقتربت منهم فسمعتهم يقولون السفر فقالت له :
-سفر ايه؟
فقال وهو ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺪﺍﺭﻱ ﺍﻟﻜﻼﻡ :
- ﺗﺎﺭﺍﺭﺍﺭﺍ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺲ.
حملت الصغير عن شاهي وأحتضنته وقبلته فلوت شاهي فمها وهي تقول له :
- هتوحشني يا قلب ماما .
أستحثها مروان على الذهاب معه فأعطتها الصغير بعدما قبله مروان فأخذها من يديها ودلف بها للفندق من الداخل فرحب بهم موظف الفندق وأعطلهم مفاتيح جناحهم الخاص
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ الدرج فقالت له :
-ﻫﻨﻄﻠﻊ ﻋﻠى ﺭﺟﻠﻴﻨﺎ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﺍﻫﻮ.
أشارت له نحو المصعد فقاطعها قائلاً :
- ﻫﺸﺶ ﺍﻻﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻋﻄﻼﻥ .
قالت له بإستغراب :
- ﺍﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟
أجابها قائلاً :
-ﺍﻣﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻋﻄﻼﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻄﻼﻥ .
لم يمهلها فرصة لتتكلم حتى مال بجسده وحملها بين ذراعيه فقالت له بخجل :
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻧﺰﻟﻨﻲ؟
وقف قبل أن يردف قائلاً ﺑﺨﺒﺚ :
- ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﺑﻘﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﺭ ﺑﺒﻮﺳﻪ.
أتسعت حدقة عيناها ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻻ ﻃﺒﻌﺎ ﻧﺰﻟﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﻋﻠى ﺭﺟﻠﻲ.
تابع ﺑﺘﺤﺪﻱ :
- ﻻ ﻣﺶ ﻫﻨﺰﻟﻚ ﻭﻫﺘﺪﻳﻨﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ.
قال لها ﺑﺨﺠﻞ :
-ﻻﺍ ﻭﻧﺰﻟﻨﻲ بقولك .
لم يستمع لها وصعد بها على درجات السلم مسرعاً وهو يقول :
- ﻳﺎ ﻣﻬﻮﻥ ﻳﺎﺭﺏ.
ﺍﺣﻄﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻓﻬﻲ تخشى  ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ فقالت له بخوف :
-ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻠﻴﺰ ﻧﺰﻟﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻳﺨﻮﻑ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﺠﺮﻱ.
ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﻨﺪ الطابق ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺎﻝ :
- ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ ﻓﺎﺿﻴﺖ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت له :
-ﻳﺎ ﺳﻼﻡ؟
نظر لها وهو يردف بخبث :
-ﻳﺎﻻ ﻫﺎﺗﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﺧﻄﻒ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﺷﺤﻦ ﻟﺴﻪ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﺧﻤﺲ تدﻭﺍﺭ.
قالت له ﺑﺨﺠﻞ :
-  ﻻ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻧﺰﻟﻨﻲ.
قال لها بعند :
- ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻧﺎ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﻻ ﻃﺎﻟﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﺒﻮﺳﻪ.
نظرت حولهم قائلة  :
- ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ؟
تابع قائلاً  :
-  ﻧﺎﺱ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺍﺧﻠﺼﻲ ﻣﺶ ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺩﺍ
قبلته ﻣﻦ ﺧﺪﻩ فضمها ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺻﻌﺪ طابق ﺍﺧﺮ فقال لها :
-ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺧﻠﺺ.
قالت له بحرج :
- ﺍﻋﻤﻠﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﺑﻮﺳﺘﻚ ﺗﺤﺖ.
إجابها بلؤم :
-ﺩﻱ ﺑﻮﺳﻪ ﺩﻱ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﺷﺤﻨﺘﻲ خمسة في الماية بس ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﺍﻗﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ وقالت  :
-  ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻃﻴﺐ؟
تابع في خبث :
-ﻣﺎ ﺗﻔﻘﻌﻴﻨﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﺣﻠﻮﺓ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﻻﺧﺮ ﺩﻭﺭ ﻭﺍﺷﺤﻦ مية في الماية.
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺸﺪﻩ
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ الطوابق  ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﻟﺒﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ فقال لها :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
ابعدت ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ :
- ﻧﻌﻢ.
ﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﺩﺍﺭﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ الاثنين ﻋﻠى عيناها ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ تدلف ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻦ عيناها ﻭﻗﺎﻝ :
-ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
ﻭﺟﺪﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻮﻧﺎﺕ الملونة  ﻭﺍﻟﻮﺭﻭﺩ التي تملىء الغرفة ﻭﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ على الحائط بالورود :
- ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﺤﺐ ﺟﻤﻴﻠﺔ .
ﺍﻣﺘﻠﺊ عيناها ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﺍﻳﻪ ﺩﺍ
ﺻﻤﺘﺖ ﻟﺜﻮﺍنِ وهي تدمع قائلة :
-ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪ؟
وقف أمامها ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻪ ﺭﺍﻳﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.
قالت له والفرحة تملىء عيناها  الدامعة
- ﺗﺤﻔﻔﻔﻔﻔﻔﺔ.
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻠﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻄﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ وهي تقول له :
- ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺸﻖ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﻮﻑ.
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻓﺮﺣﻪ بجانبه فاخبرها أنه قضى الكثير من الوقت ليجهز كل ذلك فاقبلت أليه تحتضنه بشدة فقالت له بدموع :
-ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻧﻔﺴﻲ.
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
-ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﻠﻢ ﺻﺢ؟
نظر لها نظرة تحمل الكثير من الحب  :
-  ﻻ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺻﺎﺣﻴﻪ.
اردفت قائلة  :
- ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺩﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ.
قال لها مبتسماً :
- ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻃﻴﺐ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﺼﺪﻗﻲ انك بقيتي مراتي وملكي .
مدت أيديها له وهي تخبره بأن يقوم بقرصها حتى تشعر أنها لا تحلم وهي تكون معه حقاً
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ بشدة فكررت جملتها قائلة وهي تغمض عيناها بشدة حتى  تشعر أنها ليست بالحلم ولن تستيقظ منه :
- ﺍﻗﺮﺻﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺍﻣﺴﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺤﻨى ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠى ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ فسرعان ما فتحت عيناها وججها أصبح كثمرة الفراولة فقال لها بخبث :
-ﺻﺪﻗﺘﻲ ﺍﻥ ﺩﺍ ﺣﻘﻴﻘﻲ.
قالت له تابعه :
- ﺍﻳﻪ ﻻ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﻴﺪ ﺑﺤﻠﻢ.
نظر لها بشدة فتوعد لها بالكثير فهرولت بالغرفة فتابعها اخذت تضحك وهي تصرخ قائلة أنها تصدقه في لحظة جذبها اليه وهو يدعي أنه يسعل فأقتربت منه بلهفة وقعوا فوق الفراش قائلاً :
- ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ.
قالت له  ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﻩ :
-ﻻ ﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻗﺖ ﺧﻼﺹ.
قال لها  بخبث  :
- ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻭﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺻﺪﻕ...
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﺧﺬ ﻳﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺋﻤﻪ ﻭﻳﺘﺎﻣﻞ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﺸﻨﺞ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﺘﻀﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠى ﺻﺪﺭ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻗﻴﺪ ﻧﻤﻠﻪ ﺑﻞ ﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻗﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺣﻄﺎﻫﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭﻣﺎﻝ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺮﺍﺳﻪ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺤﻨﻴﻪ ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
قالت له ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :
-ﺍﻳﻪ ﺩﺍ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟
قال لها بسخرية  :
- ﻳﺎﻧﻬﺎﺭﻱ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺫﻭ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﺍﻫﻼ. قالت ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺎﻋﺲ :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺍﻧﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻨﻲ ﻫﻨﺎ.
أمسك يديها وقال لها بنبرة هادئة :
-ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﺎ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ.
مازحته قائلة  :
- ﺍﻳﻪ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﺎ؟
خاطب نفسه بصوت مرتفع :
-ﻃﻴﺐ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﺩﻱ ﺍﺩﻳﻬﺎ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺗﻔﻮﻕ.
أبتعدت عنه كثيراً ووقفت في اخر الغرفة فأقترب منها وهو يقول لها موضحاً :
- ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻓﺘﻜﺮﻱ ﺍﺑﻮﺱ ﺍﻳﺪﻳﻚ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪﺟﻤﺐ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﻥ
قالت له بخبث :
- ﻣﺎﺯﻭﻥ ﻣﺎﺯﻭﻥ ﺍﻳﻪ؟
لوى شفتيه بإستنكار  :
-ﻳﺎﻧﻬﺎﺭﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻃﻴﺐ ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻳﻪ. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ بقوة ﻭﺍﺩﺧﻠﻬﺎ المرحاض ليجعلها تستفيق وكأنه يعتقد أنها مازالت نائمة وهي تحلم الأن فأبعدته عنها قائلة :
-ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ؟
قال لها بنبرة جادة :
-  ﻓﻮﻗﻲ ﺑﻘﻲ
أكملت مزحتها  :
- ﺍﻧﺎ ﺍﺯﺍﻱ جيت ﻣﻌﺎﻙ ﻫﻨﺎ؟
أحس أنها تداعبه فقال لها بخبث  :
-ﻻ ﺑﻘﻲ ﻣﺒﺪﻫﺎﺵ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ فشعرت بالخوف ضمها اليها وهو يقول :
-ﻫﺪﻳﻜﻲ ﺭﻭﺳﻴﻪ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗفتكري كويس .
ﺿﺤﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻚ.
ضحك قائلاً :
- ﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻻﻭﺭﻳﻜﻲ .
ﻇﻞ ﻣﺮﻭﺍﻥ يهرول ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﻌﻨﺪﻩ ﺍﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ وهو يتوعد لها الكثير فقالت له وهي تضحك :
-ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻙ.
تنهد وهو يقول  :
- ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻫﺘﻮﻗﻔﻲ ﻗﻠﺒﻲ ياشيخة .
وضعت يديها على صدره وقالت له  :
-ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻚ .
كاد أن يقترب منها أكثر فبعدته عنها وهي تخبره بأنها تشعر بالجوع فقال لها أنه جائع ولكنه جائع حبها فقالت له وهي تضحك :
- ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﻪ.
قال لها ﺑﻠﺆﻡ :
- ﺟﻌﺎﻧﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﻋﻠﻴﺎ؟
أجابته قائلة :
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﺎﻧﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻴﻬﻢ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﺠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﺧﺪﻟﻲ ﺷﺎﻭﺭ.
قال لها بخبث  :
-ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﻭﺭ ﺍﺣﻨﺎ ﻧﺎﺧﺪ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺗﺎﻛﺲ ﻳﻮﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻧﺎﺧﺪ ﺍﻟﺸﺎﻭﺭ.
قالت له ﺑﺨﺠﻞ :
- ﺍﺗﻠﻢ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﺧﻠﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﺍﻳﺎﻙ ﺗﻴﺠﻲ.
ضحك وتابع  :
- ﻃﻴﺐ ﺍﺧﻠﺼﻲ ﻟﻮ ﻣﺨﻠﺼﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ ﻋﻨﺪﻙ.
دلفت المرحاض لتستحم وخرجت له وهي ترتدي  ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﺍﺣﻤﺮ ﻓﻮﻗﻪ معطفه ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ،ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﺍﻏﻠﻖ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺠﻤﻴﻠﺔ فقال لها بإعجاب :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻣﻪ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ .
أستحثته بأن يدلف المرحاض ليستحم فهي ستنتظره ولن تتناول الفطور من دونه فأخبرها بالا تفتح لأحد حتى يخرج فلا يراها أحد وهي ترتدي تلك الملابس لم يمر الكثير حتى خرج وقد أرتدى بنطال قصير وقميص زيتي
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ فأخبرها كم أشتاق لها في تلك الدقائق أحضر الفطور لداخل الشرفة وأخذ يطعمها بنفسه حتى أمتلىء معدتها
أردف مروان قائلاً  بإستنكار:
-ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺘﺨﻨﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺪﻝ ﺳﻠﻮﻋﺘﻚ ﺩﻱ.
قالت له بتضايق  :
- ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﻠﻮﻋﻪ.
اومأ بإيجاب فنكزته بذراعه بقوة فأخذوا يضحكون فتابع قائلاً :
- ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺸﺪﻱ ﺣﻴﻠﻚ ﻭﺗﺠﻴﺒﻠﻨﺎ ﺍﺣﻤﺪ.
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ خجلاً ﻭﻗﺎﻟﺖ :
-ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻞ.
أكمل :
- ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﻧﺠﻴﺐ ﺑﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻻﺀ.
ﺗﺤﻮلت ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻐﻀﺐ :
- ﺍﻻﺀ ﻣﻴﻦ ﺍﻻﺀ ﺩﻱ ﺑﻘﻲ؟
أجابها مروان بخبث ليراها تغار عليه :
- ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺤﺖ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﺑﺲ ﻟﻼﺳﻒ ﻣﺸﻴﺖ ﻓﺎﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻭﻝ ﺑﻨﻮﺗﻪ ﻟﻴﺎ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺯﻱ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺯﻩ.
قالت  ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻣﺮﻭﺍﺍﺍﺍﺍﻥ
أبتسم لها قائلاً :
-  ﺍﻳﻪ يا قلبي
قالت بثبات  :
- ﻃﻠﻘﻨﻲ
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﺑﻨﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺡ ﻳﺎ ﻋﻠﻴﻢ ﻳﺎ ﺭﺯﺍﻕ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
كررت جملتها في غضب فضحك بشدة وهو يقول :
- ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻘﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ.
قالت له  ﺑﻐﻀﺐ :
- ﺍﺧﺮﺱ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎﺑﺘﺎﻉ ﺍﻻﺀ ﻭﻣﻬﺎ ﻭﻳﺎﺗﺮﻱ ﻣﻴﻦ ﺗﺎﻧﻲ.
تابع قائلاً  :
- ﻳﻴﻲ ﻣﺘﻌﺪﻳﺶ
ﺿﺮﺑﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻜﺘﻔﻪ بقوة فقال لها متألماً :
-ﺍﻩ ﻳﺪﻳﻚ ﺗﻘﻴﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﺖ.
زفرت بشدة فقال لها فرحاً :
- ﺍﻣﻮﺕ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺼﺒﺔ ﻭﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻘﺘﻠﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
أخبرته أنها ستقتله من الغيرة فقال لها بجمود :
- مانتي قتلتيني قبل كدا تلات ﻣﺮﺍﺕ.
قالت بإستغراب  :
-ﺍﻧﺎ ﺍﺯﺍﻱ
تنهد وهو يقول لها :
- ﻟﻤﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻗﺘﻠﺘﻴﻨﻲ ﺑﺤﺒﻚ  وﻣﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻲ ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻀﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺧﺪﻙ ﻣﻨﻲ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﺟﻊ ﻟﺤﺎﺯﻡ وأني أتجوز واحدة غيرك
ﻛﺎﺩﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ستهرب من عيناها وهي تقول له بتأسف  :
-ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﻤﺤﻨﻲ
أبتسم لها قائلاً :
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺐ ﻣﺒﻴﻌﺮﻓﺶ ﻳﺰﻋﻞ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ وكفايا انك معايا دلوقتي .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ :
-ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻭﻱ.
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ وهو يتابع:
- ﻭﺍﻧﺎ ﺑﻌﺸﻘﻚ.
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﺪﻳﻪ فأقربها اليه ليقبلها قبل أن يقول لها بخبث :
-مش يلا نجيب أحمد .
قالت له بحمق :
-دا هننزل نشتريه .
ضحك وهو يقول لها :
- لا نشتريه ايه .
أكمل وهو يأخذها لداخل الجناح متابعٍ بلؤم :
-تعالي بس انا هقولك بيجي ازاي ...
يتبع ...
#الباشمدرسة_اية_احمد
اديني فرفشتكم اهو علشان متقلوش عليا نكدية 😂😂 يارب يكون الفصل عجبكم وفرحتوا فيه ❤💃