سأجعلك مدمناً علىِ

الفصل الرابع

تذكير : أرجوك سوف أفعل ماتريد ولكن أتركهم وخذنى أنا ....... 

ليقول بتصميم  وعيون تلمع قسوة وظلام : بل سوف أجعلكى تختارين من تريدين أن تنقذى الآن  من بين طفلتيكى ............. 

البداية : ليقول بتصميم وعيون تلمع قسوة وظلام : بل سوف أجعلكى تختارين من تريدين أن تنقذى الآن من بين طفلتيكى ........... 

لتحرك هى رأسها بصدمة نافية ما قاله  ثم تقول : أرجوك لا لا تفعل هذا أطلب أى شئ أخر ...

ليقول بغضب : ليس هناك وقت هل سوف تختارين أم أختار أنا أم أقتل كلاهما القرار لكى ......

لتبكى هى بحزن وقهر وتنقل بصرها بين كلا الطفلتين لا تعلم من تختار فكلاهما قطعة من روحها ولكن هناك من تملك روحها والأخرى قلبها و الأصعب أنها لا تقدر على أتخاذ القرار ابداً ولكن يخرجها من التفكير صوته المصاحب لحركته حيث كان يتجه لها بينما كان يقول بهدوء شديد مرعب : يبدو أنكِ لم تقررى بعد إذن أنا سوف أختار... وقبل أن تستوعب لتحاول أن تهرب منه تجده أمامها ويجذب الطفلة الآخرى من أحضانها لتصرخ بهلع وهى تبكى : لا لا أرجوك أرجوك أتركهم لى أرجووووووووووك .

ولكنه لم يهتم لتسرع هى فى محاولة منها لتنقذ ما يمكنها أنقاذه وتصرخ بأسم الطفلة التى أختارتها بينما الآخرى تصرخ ب: أمى أمى أرجوووووكِ لا تتركينى ولكن صوتها أختفى لأنه أخذها ورحل بعدما ترك الطفلة الأخرى .......

لتبقى تلك السيدة تصرخ بأسم طفلتها وهى تحتضن الآخرى ............... وبتلك الذكرى يترك جرح لن يشفى ابداً حتى يموت القلب وتخرج الروح من الجسد ................. 

نهاية الفلاش باك 

لتعود للواقع والدموع تغرق ملامحهها الجميلة وتبقى تنظر  أمامها ثم تقوم بإزالة دموعها بحدة وتتحول نظراتها من نظرات ضعيفة متألمة الى نظرات غاضبة قاسية ومتوعدة ثم تتجه أمام المرآة وتنظر لذاتها فتجد وجه يشبهها ولكنه يظهر عليه الإرهاق والتعب ولولا أنها تعرف ذاتها جيداً لما صدقة أنها تلك الواقفة ولكن لم يكن بها شئ يشير إلى أن هذا الوجه لها سوى عينيها بنظراتهم الامعة بشراسة , لتغضب من نفسها على هذا الضعف ولهذا تحسن من وقفتها أمام المرآة وتقول بإصرار عنيف : هيا تالا لا تضعفى فأنتى الأقوى وسوف تنهى كل شئ وفقاً لرغبتكِ فقط ............ 

بعد أسبوع  وتحديداً فى شركة سايمون تقف أمامها سيارة حديثة المظهر ذات لون أحمر دموى وتنزل منها تالا بكل أنوثة حيث كانت ترتدى