( الفصل التاسع )

61.4K 1.3K 70
                                    


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

....تحتسي كوب القهوة الناضج المحلي بقطعة سكر لتلاحم بصرها مع الابخرة الساخنة المتصاعدة من فوهة الفنجان فشردت بعيداً حيث حديثها مع اكرم ...

....فلاش بااااك....
اكرم دون مقدمات قال بجدية : احنا هنتجوز يا روح

نظرت له ببلاهة و فمها يكاد يلامس الارض لتدارك نفسها و تغلقه لتردف بارتباك و حرج: اسمعني يا اكرم انا عارفة انك عاوز تساعدني بس مش هسمحلك تدمر مستقبلك بجوازة ملهاش لازمة

نظر لها بجدية و نبرة  حازمة لا تقبل النقاش: انا واعي للي بقوله و انا عاوز اتجوزك بارادتي

انصتت لحديثه تحاول جذب المزيد لاستيعاب ما يخبرها به لتردف بهدوء : اكرم اسمعني بعيدا عن انك اخويا الكبير بس انا مبقتش انفع لاي بني ادم تاني انا جوايا مهدوم متكسر بضحك عشان اداري هموم كبيرة محدش هيستوعبها

لمس اطراف كفها المرتجفة المتوترة لتذكرها طليقها قائلاً بحنان: انا عارف كل ده و مستعد اصلح المكسور كله و اصبر بس اقبلي ....
............باااااااااااااك...........

....تنهدت بحزن و جرح المه يجتاحها دون شفقة تتذكر ان حديثهم انتهي بصمتها و ذهابها لغرفتها
........................................................قطع طريقها لصالة التمرين باحدي النوادي ذات الحالة الراقية و هو يحاول التقاط انفاسه المتلاحقة فمنذ لقائهم الاخير لم يراها يشعر بالشوق لها لمزاحها المختصر بخجل و غضبها اللطيف الذي يعشق نشبه ليراقب التحام حاجبيها الجميلين و شفتيها المذمومة ...ناظرها بحب و رغبة شديدة بسحبها بين احضانه و دفنها داخل جوفه

نظرت له بتوتر فبعد عرضه الصريح بالزواج اصبحت تزداد خجلا امامه: ازيك يا فارس

فارس بعشق متنهدا: وحشتيني ...وحشتيني اوي يا رغدي

ابتلعت غصة بحلقها لتردف بثبات : ممكن توسع طريقي

اشار بالنفي برأسه : لا مش ممكن يا اميرتي الصغننة ...بس ممكن اخدك و نتكلم بهدوء لوحدنا ...ليشير تجاه احدي الطاولات

قررت انهاء تلك الملحمة و الصراع الداخلي فاعطته فرصة اخيرة لتقول متنهدة بصبر  : ماشي اتفضل

....ذهبا سويا تجاه احدي الطاولات و جلسوا يناظران بعضهم بصمت ليقطعه فارس بهمس : انا كلمت اكرم و هو موافق ...نفسي تفهميني سبب رفضك بس سبب واحد ..طب ليه حسيت بحبك ليا او حتي استلطاف من ناحيتك شجعني اقدم خطوة رسمية

ادمعت عينيها و نكست رأسها بحزن طفولي لم تتعمده : انا انا ...فارس انا مقدرش اسيب اكرم وحده بعد ما رباني و حرم نفسه من كل حاجة علشان مفيش حاجة تنقصني

قبض ع كفها المرتعش بحنو  و داخله يتمزق لدموعها المتدفقة  ليردف بحب : عمري.. اميرتي متعيطيش ابدا و انا جنبك قولي بس انك موافقة و انا هعمل كل اللي انتي عاوزاه حتي لو هجيب اكرم يعيش معانا او احنا نكون معاه

 عصفورة في عرينه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن