بارت 24 الجزء الأول

Start from the beginning
                                    

- إذا جاء أحد وقال لكي يجب إن تختاري بين إيثان وجدتك مع من سوف تبقين

فركت يديها ببعض من التوتر والحيرة فهذا السؤال لم يخطر في بالها يومآ لتجيب

- الحقيقة سيدي أنا لا أستطيع إن أبتعد عن الجميع

تزين تغره بإبتسامة وهو يراها بهذا الشكل ليقول بجدية لكنها حنونة

- دعكي من الجميع وجوابي على سؤالي

لما يصر على سؤاله الذي هي محرجة من قوله لتقول بخفوت

- أنا عرفت بالفترة الماضية فقط بجدتي أما إيثان فأنا أعرفه منذ إن وعيت على هذه الحياة

غيث يكرر أسئلته على ماسي بالتدريج وهدوء حتى تخلت عن خجلها قليلا لتجيب على كلامه بهدوء وراحة تامة فهو كان لا يضغط عليها بل يجعلها تقول كل ما تريد فهذا الشي يجعلها مرتاحة بكلامها حقا وإيثان كانت عينيه تتابع كل حركاتها وهو يراها تتكلم بطلاقة دون خوف وتوتر لكن آخر كلمات غيث جعلته يفتح عينيه بصدمة وهو ينظر إليه بنظرة هل أنت تعني ذلك بينما غيث كاد أن ينفجر ضاحكا على ملامح صديقه نهض من مكانه بعد إن رأى إن الوقت المناسب وإتجاه نحو الطاولة صغيرة وأخد من عليها زجاجة نبيدة أبيض وكأس وسكب بها القليل وإتجاه لماسي ومد يده والكأس النبيذ بها وقال ببرود

- تفضلي

أرتعشت ماسي وهي تراه يقدم إليه هذا الشي وهي تنفي برأسها بلا لكن مع ملامحه التي تغيرت لتصبح جامد خافت منه كثيرا ومدت يدها بإرتعاش وهي تبتلع ريقها بجفاف وتارة تنظر لإيثان الذي كان هادئا ولم يتحرك من مكانه وتارة لغيث الذي تغيرت ملامحه لأخرى غامض تتسأل كيف إن صوفي تتعامل مع هذا البرود كله وعندما قربت الكأس نبيذ من شفتيها التي ترتعش شقهت بصدمة ورعب عندما أنتزعت الكأس من يدها لتتحطم بالأرض المكتب وتتحول الكأس إلى قطع صغيرة وذوى صوت عالي ولم يكن سوى إيثان الذي لم يعد يطيق النظر لفتاته وهي سوف تشرب هذا السم لذا نهض من مكانه بسرعة ورمه من يدها بعنف وغضب لا يعلم غاضب من نفسه أو منها أو من صديقه لم تستطيع الحرك من مكانها بسبب الخوف الذي أحتل قلبها وعينيها غرقت بالدموع ورفعت رأسها إليه برعب وكان هو ينظر لغيث بحده الذي يبتسم بسخرية وأقترب منه وهمس بأستفزاز سمعه إيثان فقط

- تقول سوف تتركها وشأنها حتى تعيش حياتها كما تريد بدون تدخل منك كيف ستفعل ذلك وأنت حتى النبيذ لم تدعه تشربه

تصلب وجهه بجمود وهو يسمع كلامه المستفز قبضة على يده بقوة لدرجة أبيضت مفاصله وأردف يهمس بغضب حارق

- أيها الوغد أذهب من أمامي

مال برأسه للجهتين ينفي قوله ومازال مستمر بإستفزازه وماسي تنظر لهما بعدم فهم فهي ترى زوج صديقتها مرتاح بكلامه وإيثان وجهه أصبح أحمر من الغضب وهو يسمع حديثه الذي لم يكن سوى على ماسي وحياتها بعيد عنها لم يعد يتحمله ليرفع يده ويمسح بكفه وجهه صعود ونزولا وهو يتنفس بغضب وضيق عقله يكأد ينفجر من كلامه وهو يتذكر كلام ديفيد أيضا إذا تركها لأحد يقدر ما يشعر به فهو يتخلى عن روحه ولا يتخلى عن طفلته لكن ماذا إذا تركته هي ماذا سوف يكون موقفه من كل هذا سوف يهدر كرامته التي هي عزة نفسه يريدها معه حتى أخر حياته فهي كألاكسجين بالنسبة له يحب إن يراها كل يوم أمامه حتى لو كانت نائمة وهي لا تشعر بوجوده عند دخوله إليها نظر غيث لساعة يده ورفع رأسه لماسي وأبتسم بلطف لها وحول أنظاره لصديقه ليقول بهمس

لا تبكي فأنتي(ثربعتي على قلبي){سلسلة عشق طفلة}Where stories live. Discover now