ملوك العصر الجديد

الموت الاسود

"هل هذه هي نهاية العالم؟"

 يحفر حفرة في الأرض بقبضات اليد يرتدي قفازات سوداء نتنة مغطاة بالدم وهو يتساءل هل سيكون التالي؟لما لا؟ بعد كل شيء ، لم يبق أحد من عائلته على قيد الحياة وهناك ، وضع شقيقه في الحفرة العميقة ، وينظر إلى وجه أخيه الميت للمرة الأخيرة ، وهو ينظف الدم من عينيه بينما تحول جلده إلى اللون البني شحب بعد مكان أبيض مع علامات سوداء ضخمة مثل الجبن الفاسد في وجهه ، وهناك الأحماض تخرج خارج أذنيه.

"أنا آسف يا أخي العزيز ، آمل أن أراك في جانب الآخر ..."ثم إنقطعت رؤية أخيه للمرة الأخيرة بسبب خوفه من أنه يمكن أن يكون التالي ، لذلك سرعان ما دفع جثة شقيقه المتحللة والأغلفة الحفرة ثم وقف والدموع في عينه قائل ولكن "لا يهم الآن" ، ثم ينظر إلى السماء المظلمة لأنه يمكن أن يشعر بالموت في الهواء وهو ينظر من حوله لرؤية الآخرين يدفنون الموتى والآخرون يشعلون النار في الطرق لجعل الفئران بعيدة عن الكنيسة ، مكان الله الذي يتحول إلى مقبرة مرعبة ثم اتجه ... بعد أن نظر إلى المشهد المروع يسأل نفسه عن سبب وجوده في المقام الأول.

ثم يسمع "هنا! ضعهم هنا" يدير رأسه لرؤية ثلاثة جنود يتجهون نحوه ويحملون عربة أخرى مليئة بجثث الموتى مع أحدهم يقول بصوت عميق "هنا الآخرون وجدناهم في مكان قريب" الاثنين الآخران يرفعان بسرعة فوق المركبة لجعل الأجسام تسقط لنرى الأجسام الجديدة من الأجزاء الممزقة إلى جثث الحيوانات ، حتى كان هناك اطفال حديث الولادة مخلوطًا "اسرع وقم بدفنهم أيضًا"ثم ينظر الجندي إلى الرجل الآخر القريب مني ويأمره بمساعدتي ... قلت "أكثر وأكثر متى ينتهي هذا؟" الجندي بغاضب في وجهه يحدق في وجهي "قم بعملك! أو ستنضم إليه". يأمروننا بدفن تلك الأجسام الجديدة تحت الكنيسة الأقرب إلى الله لأنهم يعتقدون أنه سوف يجيب عليها قريبًا ، لم لا؟ بعد كل شيء ، أليس كلنا أولاده ومع ذلك انظر الينا هنا فأننا نموت واحداً تلو الآخر.

ومع ذلك استغرق الأمر عدة ساعات ونعم هنا أنا في لحظاتي الأخيرة أيضًا ... الطاعون الأسود هذه المرة استدعى الموتى وهاهو به أيضاً قدم من اجلي ، هذا هو دوري ... نعم ، انه دوري أخيرًا ، سوف انضم إلى عائلتي في الجانب الآخر ، والآن أنا متأكد من أنني أشعر بألمهم وألم كل شخص يواجه هذا الوباء ، فهناك البعض يقترح تسمية "الطاعون الأسود" بينما يعتقد البعض أنه عقاب من الله نفسه ... لكنني أتساءل لماذا لست حزينا؟ هل لأنني مشيت عبر جميع هذه الجثث جعلني أحدهم؟ او لأنني اشاهد اللحظات الأخيرة من كل شخص أقابله؟ أم أنها ... هل هذا أنفاسي اخيرة؟ لم أعد أشعر بعد الآن ... نعم ، أراهم يأتون نحوي ، أرى...توفي حوالي 80 ٪ من سكان العالم بسبب انتشار المرض المميت الذي يعرف باسم الموت الأسود في جميع القارات ، وجميع الممالك ، وهو الحدث الأكثر دموية الذي حدث في تاريخ البشرية ، وكانت المأساة غير مألوف، والقليلون الذين نجوا لن ينسوا تلك الأيام أبدًا.