بورقيات النعناع المنعشة فتجرع نصفه وتحركت حتى أصبحت خلفه وهي تمسد كتفه

المتشنج وعضلات عنقه المشدوده بخبرة فاستسلم لها ولم يمانع إذ أخذت بخلع سترته ووصلت أناملها

المقدمة قميصه فخلعته بثوان معدودة وعطرها يغلف عقله بضبابية محكمة وظهره الصلب يصطدم بنعومه صدرها وخصلات

شعرها الناعمة تهفو من حول وجهه وإن كان نالها ليلة البارحة بغضب إعصار ضاري فاليوم نالته هي بنعومة ودلال فائض والفضل کله يرجع لشهادة التجميل

والتدليك التي حصلت عليها من فرنسا ومن قال أن الطريق لقلب الرجل معدته فهو لمخطی فاليوم الطريق يبدأ من عضلاته المتعبة التي تشدو الراحة تحت أنامل إمرأة مغرية تحت ظلال غلالة

واستيقظت بمنتصف الليل وابتسمت بسعادة بالغة فحبيبها نائم كطفل صغير بين ذراعيها بفراشها فالليلة جعلته يترك القصر وأطفاله وأمه وأذعن لحاجته لها وبالغد القريب لن يستطيع

التخلي عنها كما فعل بالبدينة قبلها

** * * ** *

وقفت صباحا أمام بوابة المدرسة العريضة تنتظر وصول أطفالها حتى لمحت الحافلة تقترب بهم فابتسمت وعندما رأتهم أشارت لهم بترحيب حار قفز سليم من الحافلة وكان الأسبق لحضن أمه

تلته سلمي ووضعت سالي الحلوي بيديهم قالت : - بعد ما تفطروا في البريك تاكلوا الحاجات الحلوة ، اتفقنا ؟ ! أشار لها الصغار بالموافقة وحثتهم سالي للدخول حتى لا يثيروا غضب المعلمة وودعتهم بإبتسامة واسعة وهي تعدهم بأنها

ستكون بإنتظارهم بالقصر عندما يعودون سارت سالي بخطوات متكاسلة وهي تفكر بالجدوى مما تفعله بحياتها تسترق لحظات بالقرب من أبنائها ، ولم عليها أن تخوض

هي ذاك الصراع أكانت هي المخطئة ؟ ! !

هي من تمتلك الحق بأبنائها حتى تمتلك الحق بسليم الصغير

وليس هو فرت دمعة من عيناها فهي غير قادرة على النطق باسمه وتكتفي

بتعريفه كأداة ضمير لا قيمة لها

أضحى ذكرى مريرة بحياتها واليوم لا يخصها ولا هي تهمه أو

تقربه وليت بإمكانها كراهيته مسحت دموعها ورفعت رأسها وعادت لتذكر نفسها أنه من تخلى

عنها ولن تعيش هي الباقي من حياتها للبكاء خلف رحيله واصطدمت عيناها بتلك اللوحة الأعلانية عن مركز علاج الأسنان

ذاك بوسط المدينة مرة أخرى فعقدت حاجبيها بعزم بالغ إلى متى الهرب ؟ ! عليها البدء بممارسة حياة فعلية بعده

********"*

لكم تكره أشعة الشمس وتكره وقعها على بشرتها الباهتة المزرية

لعبة عاشق / بقلم يسرا مسعد : الجزء الثاني من سلسلة (لعبة بلا نهاية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن