طرق باب البيت فجأة فوقف رافايال ليفتحه و اذ به جينتا يقف امامه و على وجهه علامات القلق و الارتباك
_" رافايال اعتذر على ازعاجك منذ الصباح الباكر و لكنها حالة طارئة "

_" ما المشكلة ؟"

أخذ جينتا نفسا عميقا ثم تابع
_" نحن نتعرض لهجوم "

عاد رافايال ركضا الى داخل البيت التقط معطفه قبل جبين زين ثم قال
_" زين بني أبقى هنا و اياك أن تغادر حسنا هنالك عمل مهم يجب أن أقوم به ثم سأعود "

فهز زين رأسه بتفهم و رد
_" حسنا ... اذهب الآن اذ يبدو بأن الأمر طارئ "
فابتسم له رافايال ثم غادر من هناك ملتحقا بجينتا نحو المقر ...

دخل بسرعة و وجه سؤاله دون تأخير
_" كيف تتعرضون لهجوم بينما يوجد ذلك الحاجز "

فرد سوارين مباشرة بنبرة قلقة
_" لا نعلم و لكنهم حاصروا المدينة بالفعل كأن الحاجز لا وجود له "

فسأله مجددا
_" هل حدث هذا من قبل ؟"

_" كلا انها المرة الأولى "

ففكر رافايال بينه و بين نفسه
* لما حاصروا المكان فقط في اليوم الذي يلي قدومي مع زين الى هنا ؟ هل هي مصادفة ؟*

دخل زيركو خلال هذه اللحظة و قال
_" الجنود جاهزون في حال تم اختراق الحاجز و لكن الأمر سيستغرق منهم اليومين على الأقل لاختراق حاجز قوي كهذا "

و فجأة اقتحم أحد الحراس المكتب
_" سيدي الرئيس يجب أن ترى هذا في الحال "

خرح الجميع الى سطح المقر ليروا مجموعة من مصاصي الدماء يحلقون باستعمال تعويذة غريبة محيطين بالحاجز من الخارج و من بينهم شخص واحد يرتدي ثيابا غريبة مخفيا بها ملامح وجهه وجه يده الى الحاجز المحيط بالمدينة ليمتص طاقته و يلغي التعويذة كاملة جاعلا بذلك المدينة مكشوفة معرضة للهجوم ...

و بذلك انطلق مصاصي الدماء نحو المدينة ليهرع الحراس لتوفير الحماية لتبدأ بذلك معركة حامية الأطراف و الاكثر غرابة في الأمر أن الشخص الذي الغى تعويذة الحاجز ظل واقفا مكانه لم يتدخل في القتال ...

لم يهتم به رافايال بل قفز مدافعا عن المدينة أيضا من ذلك المعتدي باستعمال قوته الخاصة ...
ليقف في وجه امرأة من مصاصي الدماء
_" من انتم و الى ماذا تسعون ؟"

لم تجبه المرأة بشيء اكتفت بالدفاع ضد ضربته و التراجع اخرجت رمحا من خلف ظهرها القت عليه قوتها ليشع باللون القرمزي ثم عادت للهجوم على رافايال الذي تفادى هجومها بمهارة شديدة رغم انه لم يمتلك سلاحا الا انه استطاع الصمود في وجهها بيديه العاريتين ...

شدت قبضتها على الرمح ثم نظرت يمينا و يسارا كأنها تتأكد من شيء ما ثم القت بسحر غريب على رافايال لينفجر المكان مخلفا دخانا كثيفا اعمى بصر رافايال و لكنه لم يعمي قدرته على اكتشاف مكان العدو باستخدام قدرته الخاصة ...

رآها بشكل ما و لكنها اختفت فجأة و حتى قدرته لم تعد تستطيع كشفها له كما المرة السابقة مع ذلك الشاب الذي حاول اختطاف زين ...
شعر بنبض شديد في صدره و انتشر الخوف في اعماقه لمجرد أن خطرت في باله  من أن يكون زين هو هدف هذا الهجوم ...

أخرج القلادة من اسفل قميصه و همس بترج
_" زينون أرجوك دعني أرى أن كان زين في امان "

و على غير العادة لم تشع القلادة و لم تمده بالطاقة لينظر نحوها بصدمة شديدة ...
لم يسمح لنفسه بالبقاء طويلا في تلك الحالة ليقفز بكل قوته و يخرج من ذلك الدخان نظر باتجاه بيته ثم ركض بكل ما كان لديه من قوة باتجاهه لتقطع عليه تلك المرأة طريقه موجهة له هجوما مباشرا برمحها ، تفاداها بصعوبة بالغة فاحدثت جرحا عميقا في ذراعه ...

و في تلك الأثناء وسط الضوضاء و الصراعات في محيط المدينة كان زين جالسا في غرفة المعيشة بقلق كبير ينتظر أن يأتي رافايال لينقذه و لكنه تأخر كثيرا عليه ...

كانت قبضته الصغيرة ترتعش و هي تقبض على ركبتيه تقربها من صدره ...
فجأة سمع طرقا على باب البيت فارتعشت يده و رفع بصره نحو الباب ليرى خيال شخص يقف هناك ...
طرق الباب من جديد و لم يجرؤ على الوقوف او فتحه و لكن شيئا في داخله كان يدعوه لان يفتح الباب سريعا قبل فوات الأوان ... فلم يستغرقه الأمر كثيرا الا و كانت يده تمسك مقبض الباب و تفتحه لتظهر له هيئة ذلك الشخص من خلف الباب ذا الملامح المخفية خلف قلنسوة معطفه ...

يتبع

أرجو أن الفصل قد نال اعجابكم ❤️❤️

لا تحرموني من تعليقاتكم الحلوة و لا تنسو الفوت و شكرا 😘❤️ 

bloody nights 3 ((غير مكتملة))Where stories live. Discover now