####

(منزل اسيل)

وصل كل من اسيل و سما الي المنزل.. طرقت اسيل باب المنزل
فتح صالح الباب (شقيق اسيل من الاب)

نظر الي حالة كل من اسيل و سما و ملابسهم الغير نظيفة و قال بصدمة :-
-اسيل.. سما مالكم.. خشوا
دلفوا الي الداخل و جالسوا
قالت ثُريا و هي بالمطبخ :-
ثُريا : مين يا صالح
صالح : اسيل و سما

تركت ثُريا ما بيدها و أسرعت الي الخارج.. أسرعت اسيل اليها و عناقتها.. و بعد ذلك الترحيبات جلس الجميع و قالت ثريا بتعجب

ثُريا : مين اللي عمل فيكوا.. كده
اسيل : موضوع طويل
ثُريا : طيب.. هربتي ازاي من اللي ما يتسما
اسيل : ما قولت موضوع طويل.. فين تقي
ثُريا : اسكتي يا اسيل... البت من قيمة ساعتين.. صحيت و عمالة تصوت بأسم رعد.. و انا ما صدقت تنام
اسيل : رعد.. و ماما.. و أسد... ماما فين مجتش محدش جابها
سما : اكيد أسد وداها القصر
اسيل : طب إتصلي... كده عليه
سما : طب عايزة موبايل
اسرع صالح و قام بإعطاءها هاتفه
اخذت سما تحاول الاتصال على أسد و رعد و لكن الهاتفان كانوا خارج نطاق التغطية.. و بعد قليل تذكرت عاصم و اخذت تجرب عليه
####

في إحدى المستشفيات

خرج الطبيب بعد عدة دقائق.. نهض اسد من مقعده و قال بإبتسامة  :-
-عاش صح
لوي طبيب فمه و قال :-
-اسد باشا.. شد حيلك.. البقاءلله
ثم ربط على كتفه و ذهب...إحتضن عاصم أسد و الدموع تسقط من عيناه اما أسد لم يعرف ماذا يفعل.. كانت ملامحه جامدة.. شعر بأنه إنتقل الي عالم آخر ... و قال  بصوت ضعيف:-

-انا السبب.. انا اللي خليته يجي معايا... هو ملوش ذنب هو.. كان جاي يجيب مراتي.. مكنش ينفع اجيبه.. و هو مترددش دقيقة انه يدافع عني... انا السبب

عاصم : لأ يا أسد.. ده قدره
أسد :انا.. السبب.. ده فرحه كان الشهر الجاي.. انا على الاقل عاملت اللي عايزه.. و اتجوزت.. لكن هو عمره ما عمل حاجة تغضب ربنا طب ليه..

رن هاتف عاصم.. و كان المتصل رقم غير معروف..سند عاصم أسد لكي يجلس على الكرسي ثم أجاب قائلاً :-
-الو
سما : عاصم.. انتوا فين

عاصم : انتوا اللي فين و بتتكلمي منين
سما : انا في بيت اسيل.. و عايزين نطمن عليكوا.. و على مامت اسيل
عاصم : اطمني مامت اسيل وصلت القصر
سما : طب انتو فين
عاصم : احنا.. احنا
سما : فين يا عاصم
عاصم : في المستشفى

######

منزل اسيل

سما بصراخ : مستشفى
فزع الجميع
اسيل : أسد
سما : مين اللي في المستشفى قول

اجابها عاصم قائلاً :-
-رعد تعيشي إنتي

سما : عاصم.. عاصم.. قول إنك بتكذب... رعد لأ.. و قول انك عامل مقلب... و رعد هو اللي قايلك عليه صح... صح

استيقظت تقي على صوت الضجة التي بالخارج.. و على سماع اسم رعد خرجت الي الخارج و أمسكت بالهاتف من يد سما التي جلست على الكرسي و الدموع تملئ عيناها

أمسكت سما الهاتف و وضعته على أُذنها قائلة :-
-الو.. الو رعد فين

عاصم : في سما.. و مين معايا
تقي : انا تقي خطيبت رعد.. رعد فين..  و النبي ما تقولش ان هو هو فيه حاجة علشان خاطر ربنا
عاصم : تقي انا عايزك تمسكي أعصابك... و عايز اقولك ان رعد توفي
سقط الهاتف من يد تقي.. و لم تستطيع أن تتحمل الصدمة فا سقطت مغشياً عليها

مرت الايام و مر ثلاثة أشهر على موت رعد... قررت تقي بأن تذهب إلى مدفن رعد.. فا هي اشتقت له.. أصرت بأن تذهب و ليس معاها احد.. اخذت تقرأ القرأن و تدعي.. و بعد أن انهت تلك الطقوس... جلست بجوار القبر و   و الدموع تتساقط من عيناها و قالت بإبتسامة :-
-عارف... انا عمري ما حبيت حد قدك.. حتى امي حبيتك اكتر... كنت سندي... و ضهري.. بعد ربنا... انا فعلاً كنت محتاجاك.. بعد موت ابويا... بس للأسف مفيش نصيب... إنت زعلت مني صح علشان اخر مرة جيت عندنا فيها مردتش اقولك ان بحبك صح
علشان كده سبتني و مشيت.. صح.. طب انا بحبك... و بحبك اوي اوي... ارجع بقى ما يبقاش زعلك وحش يا رعد... ماشي يا رعد مش هترجع يعني.. طب خلاص براحتك.. انا عارفة انك في مكان احسن.. انا همشي علشان الوقت اتأخر.. بس هرجع تاني.. مع السلامة يا حبيبي

ثم نهضت و قبل أن تذهب... وضعت يدها على شفتيها و قابلتها و ملست على القبر و قالت :-
-كان نفسي اودعك و ابوسك قبل ما تمشي بس هما مش رضيو يدخلوني قالوا الميت ليه حرمتوا ... بس اهيه متزعلش... عايز حاجة مع السلامة

######
-قصر المغربي - (غرفة اسيل)

تجلس اسيل بالغرفة كالعادة.. و تنتظر أسد هي لم تراه ف اهو دائماً مشغول.. هي تعلم انه يشعر بالغضب لأنها لم تحكي له ما فعله عمر و لكن هي كانت تريد أن لا تخسر احد.. و بعد قليل جاء أسد و عندما فتح باب الغرفة.. نهضت اسيل.. نظر أسد لها بنظرات جامدة.. ثم ذهب إلى خزانة الملابس و جاء لكي يفتحها قامت اسيل يمنعه و قالت :-
عايزة اتكلم معاك.. مع إنِ عارفة انك مش طايقني.. بس لازم تسمعني

وجه أسد نظره بعيداً عن اسيل و قال بصرامة :-
-طب كويس انك عارفة.. انك غلطي

اسيل : انا اسفة.. بس مكنش عندي حل تاني صدقني
أسد  بصياح : تقومي تكدبي ليه
اسيل : مكنش قصادي حل تاني... هددني بأمي.. اللي اتحرمت منها و من حضنها من صغري
أسد : يا سلام... اسيل.. احنا اتفقنا ان مفيش حد يكدب على التاني
اسيل : أسد.. انا قولت ان غلط.. و لو مش عايز تشوف وشي تاني انا هاخد امي و امشي... و مش هتشوفه لأخر يوم في عمرك

و ذهبت من أمامه و لكنه امسك بذراعها و قال :-
-انا ما قولتش كدا... انا كنت بعرفك غلطك

اسيل : مش محتاجة انا عارفة... هااا؟.. مسامحني ولا...
ابتسم أسد و قال :-.
-امري لله مسامحك
عناقته اسيل قائلة :-
-بحبك
قبل اسد رأسها  و اخذ يملس على خصلات شعرها

تزوجت من اغتصبنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن