طفلتي الصغيرة

83K 727 64
                                    

يصعد جايك و هو يحمل ريما الصغيرة الفاقدة للوعي بين ذراعيه ليضعها في جناحه الخاص على سريره الحريري الأسود الدافئ الذي تنبع منه رائحته التي تفقد كل حواس البشر من رائحتها التي تجعلك تشعرين بالطيران في بحر الأحلام و العشق الولهان ، يذهب جايك ينزل ليحضر اكلة لريما فهي سوف تكون جائعة حان وقت العشاء و ريما لازالت لم تأكل شيئ لا هي و لا جايك
جايك كان يجهز العشاء لتتصل به والدته و هي قلقة عليه و على ريما .
جايك ببرودة : نعم
رزان : بني أأنت  بخير ؟ و ريما بخير ؟
جايك : اجل لا تقلقي سوف نبقى هنا في قصري
رزان بطمأنينة : حسنا بني اعتني بنفسك و بها ايضا
يقفل جايك الخط و يصعد الى ريما ليجدها ليست على السرير ليفزع قلبه بخوف فهو يعلم انها تكون شرسة عندما تغضب ليسمع صوت تكسير داخل الحمام ليسرع ليجد ريما رمت رائحة على المرآة لترجع شتات أمامها و هي ترى الزجاج على الارض بشرود ليقاطع تفكيرها رائحته  القوية التي ضربت انفها  لتنظر اليه و هو كان مذهول مما حدث .
ريما بهدوء : لما انا هنا ؟
جايك لم يجاوبها و تقرب منها ليحملها قبل ان تتأذى
لتصرخ بقوة ريما : الم تسمع هااا ؟ قلت لما انا هنا و اللعنه
جايك : سوف أساعدك و بعد ذلك نتكلم
ريما و هي تدفعه من صدره : لا تقترب مني هل فهمت ؟
جايك هو يغمض عيناه ليأخد بعض من الصبر و ابتعد عنها لتحاول هي الخروج من تلك الحالة التي فعلتها في الحمام بسبب غضبها من جايك و تخرج من الغرفة و هو فقط يتبعها لا يريد ان يحادثها لكي لا تغضب اكثر
ريما : اريد ان اعود الى القصر
جايك بهدوء : اجلسي كلي العشاء
ريما بصراخ و الغضب سيطر عليها : يا سيد يا متملك اريد ان اذهب لا اريد ان ابقى بجانبك
جايك بغضب : ريماااااا
ريما بقوة : ماذا ؟ أسوف تضربني لافقد وعي كما فعلت و كيفما تفعل كل مرة ها ؟
جايك و هو ينظر اليها ليذهب الى الطاولة ليجلس و ينتظرها حتى تهدأ
ريما و هي تقترب من الطاولة و تصرخ : لا تتجاهلني كالدمية عندك و تجر كل السفرة و ما فوقها على الارض بغضب و بعنف  ليسقط كل شيئ  .
كان جايك فقط ينظر اليها لانه يعلم ان لها انهيار عصبي
ريما و هي تبدأ في البكاء : لماذا تفعل بي ذلك ؟
جايك بهدوء : اهدئي حبيبتي و ارتاحي قليلا ثم نتحدث
ريما و هي ترفع يدها : انا مرتاحة يا سيد جايكوب ، لما انت هكذا ؟ لماذا ، فقط ليوم واحد لا نستطيع ان نعيش بدون غضب ها ؟
جايك و هو يمسح رأسه بعنف : اعلم ذلك لكن سوف احاول
ريما باستهزاء : واو نفس الكلام يا جايك كل مرة تقول سوف تحاول لكن ماذا تفعل تفقد صوابك و تعود كما كنت
جايك بغضب : لانه بسببك ، انت التي تلعبي بأعصابي
ريما : واو يا جايك حسنا
تصعد ريما الى الغرفة و تقفل الباب و لا يسمع جايك اَي شيئ ليعلم انها تريد ان تبقى وحدها ،عاد الى المطبخ و جهز اكل اخر و نظف كل ما فعلته ، صعد الى الغرفة بقي يدق حتى سمع  شهقاتها
ريما ببكاء : لا اريد رؤية احد
جايك : ريما افتحي الغرفة
ريما ببكاء اكثر : لا اريد رؤيتك
جايك وضع الصينية بجانب الغرفة و ذهب الى غرفة مجاورة ليرتاح و يخفف حزنه و غضبه بعيد عنها .
بعد ان هدأت من غضبها و نوبتها البكائية قررت ان تخرج لانها تشعر بالأكل
ريما و هي تخاطب بطنها : اللعنه عليك انا همي في افعال جايك و انت همك في الاكل تبا لك
تفتح الغرفة لتجد على الارض صينية من الاكل اللذيذ لتبتسم بتلقائية و كانت تطل من كل الجوانب لكي لا تنكشف و تدخل و تبدأ في الاكل بشراهة و قد نسيت عيون كانت تنظر اليها بحب و عشق و تتأمل فيها
اما هو فَنَسِي ان يأكل و غطى في نوم و ريما ايضا بعد ان انتهت عادت الى فراشها و هي تطلب من الله ان يكون الغد افضل و نامت بشوق لحضنه .
في صباح اليوم التالي
كان جايك قد قام بسرعة ليتجهز و يرتدي بدلته  بعد ان استحم و قام ببعض التمارين الرياضية ليتوجه الى الاسفل و يأخد قهوته السوداء
ريما كانت تحاول ان تستيقظ ببطئ شديد لكن لم تستطيع و هي تلعن نفسها على حظها فهي لم تعلم ان وقتها حان
ريما بغضب : كيف لي ان أنساها ؟ تبا لك يا ريما الان سوف تصبحين اداة استهزاء
كان جايك يسرب قهوته و التوست ليضع الجريدة و يتوجه الى الشركة بعد ان اخبر الخادمة بالاعتناء بريما جيدا
وصل جايك الى الشركة ليجد امامه ذلك الغبي زوج اخته المستقبلي
روان : صديقي العزيز
جايك ببرودة : ابعد يداك عني لا تصافحني
روان بشك : ارى انك لست بمزاج جيد
جايك بتعصب : اذن ابتعد عني
روان : حينا حسنا اهدأ ، بالمناسبة لقد اتصل الفرع العربي و قال انه سوف يتم تحديد الدولة الذي سوف يقام فيها العرض
جايك بهدوء : جيد و ماذا عن المخطط و التصميم ؟
روان : لقد انتهى المخطط و بخصوص التصميم يجب عليك ان تراه بنفسك
جايك : حسنا أبعته لي الان لادرسه هو و المخطط
روان : امرك اغا
يخرج روان من مكتب جايك ليتركه يراجع بعض من الاعمال و المشاريع المهمة بالنسبة للشركة .
****
ريما بتعب و هي تحاول ان تأخد الماء لتقع على الارض من شدة الالم
تدخل الخادمة بعد مدة لترى ريما على الارض و هي تتعرف بكثرة لتخاف بشدة و هي تصرخ باسم ريما لكن الاخرى لم تستطيع ان تجاوبها
الخادمة تخرج بسرعة من الغرفة و تتوجه الى الاسفل لتتصل بجايك
الخادمة بخوف : اغا !!؟؟
جايك بذهول : ماذا يحدث ؟ هل ريما بخير ؟
الخادمة : اغا انت السيدة ....
جايك و هو يقف من الكرسي بخوف و هرع : مابها ؟ تكلمي ؟
الخادمة : انها مريضة و لا تستطيع الحركة
أنشل جايك من كلام الخادمة و هو يعتقد انها بسببه اصبحت على هذه الحالة ليضرب الهاتف مع الحائط و يأخد بدلته و يسرع الى سيارته و الخوف امتلك فؤاده
جايك بقلق شديد : صغيرتي ارجوك تحملي قليلا بعد ارجوك سوف اتي اليك الله يلعن هذا الكبرياء الذي جعلني اخرج من القصر دون النظر الى عيناك ، تبا لي و هو يضرب المقود و يسوق بأسرع ما عنده من يراه يرى الموت امامه
يفتح باب السيارة بسرعة ليدخل الى القصر و يصعد السلالم و هو لا يعرف ماذا يفعل كل همه حالة حبيبته زوجته الصغيرة ليجري الى الغرفة ليجد ريما على السرير متمددة كالجنين في بطن امه و جبينها متعرق و تمسك بطنها من الالم ،
اقترب جايك اليها بخوف : صغيرتي أأنت بخير ؟ هااا ؟ ماذا حدث
ريما بتعب و تحاول ان تحادثه : انااااا اناااا
جايك بخوف : اللعنه ما بك ريما ماذا ؟
ريما و هي تحاول ان تخفي بقعة الدماء الذي تحتها خوفا من ان يراها جايك و تقع في مسألة مخجلة
جايك بقلق : ريما ماذا هنا حبيبتي ؟ تكلمي ؟
ريما بثقة : انا بخير
جايك : لا تخفي عني ريما هيا سوف نذهب عند الطبيب
ريما بخوف و خجل : لا لا انا بخير فقط بعد الإرهاق
جايك بشك : اتخفين عني شيئ ؟
ريما بارتباك : لا لا ابدا و لماذا ؟ كيف ذلك ، لا ابدا
جايك نظر اليها باستغراب و حملها بين يديه و هي تحاول ان تبعده و تصرخ لينظر جايك بصدمة الى السرير ليرى بقعة من الدماء على الفراش لينظر اليها و ينظر الى السرير ليطلق ضحكة على خجلها
ليقول بفرح : الحمد لله انك بخير ، هيا سوف احضر لك ما تحتاجينه
ريما بخجل : ايها الغبي انزلني الان
جايك بمكر : لكن لا تستطيعين الوقوف باعتدال
ريما و هي تضرب صدره ليضحك بقوة جعلها تضحك ايضا و تسحر معه في جنته، ريما بعبوس : جايك
جايك باستسلام : حسنا حسنا يا حبيبتي ، هيا سوف اتي بعد قليل
يخرج جايك من القصر بعد ان قال للخادمة بترتيب الغرفة و تغيير الغطاء
ذهب الى السوبر ماركت لإحضار ملتزمات ريما و بعد ذلك عاد الى القصر و طلب من الخادمة بتحضير حساء ساخن و صعد الى ريما
جايك و هو يدق : ريما
ريما و هي في الحمام تتألم : ااااااااه
جايك بخوف ليدخل الى الحمام لتصرخ ريما عندما رأته و هو ايضا خجل من تصرفه فريما كانت تجلس و هي عارية تتألم
ريما بصراخ : ايها الوغد المنحرف اخرج من الحمام
جايك و هو يهدئها : اقسم لم اقصد ذلك و ايضا لقد احضرت لك الحفاضات و الدواء سوف انتظرك هنا حسنا
ريما بخجل و هي تمد يدها من الحمام لتقول : اعطيني
جايك بلعب : اريد قبلة
ريما بغضب : الا تريد ضربة ايها الحقير
لتأخد الحفاضة بعد ان ضربت رجله ، دخلت لتغير ملابسها ، بعد مدة تخرج لتشعر براحة 
جايك جالس ينظر الى حاسوبه فهو عطل كل أعماله من خوفه على حياته الذي كان يعتقد انه سوف يفتقدها
ريما بتردد : لماذا اتيت ؟
جايك و هو ينظر الى حاسوبه : لاعتني بك
ريما : ربما انني كبيرة و أستطيع الاعتناء بنفسي
جايك : امممم ارى ذلك
ريما بغضب من استهزائه : جايك لا تعصبني ، و الا قتلك
اقترب جايك من ريما بعد ان وضع الحاسوب على الاريكة التي كان يجلس عليها ليقترب منها و يقبل جبينها بحب ليهمس لها : احبك يا مجنونتي
ليخرج من الغرفة و تركها تضحك وحدها و هي تقول مع نفسها : ياي انه يحبني يحبني رغم انه رأى كل ذلك لم يعلق و لم يستهزئ مني هههه ، تأخد هاتفها و تدون يوم دورتها الشهرية و تلبس ملابس قطنية لتدفئ نفسها .
******
في قصر الأغا
رزان : خديجة احضري الاكل
خديجة : امرك رزان هانم
زياد : حبيبتي مابك غاضبة ؟
رزان : لا ارى ان تلك الفتاة تصلح لابني ليث انها مغرورة و ايضا لا تتكلم بأدب
زياد بتفهم : سوف تتأقلم مثل ريما فهي الان اصبحت تركية من كل الجوانب
رزان : ريما بريئة و متربية لكن هذه التي تدعى بسارة حقا لم تعجبني
Flash back
كانت سارة في الحديقة تفطر مع الكل
ليث بحب : حبيبتي كلي هذا انه لذيذ
لتبعده بقرف لتقول باستحقار : لا احب هذا اااوه ان رائحته كريهة الا يمكن ان يكون فطور طيب اكثر
نظرت لها رزان بغضب فهي تشتم نعمة الله و ايضا ف رزان التي فعلت الفطور
كانت سوف تتكلم لكن زياد هدأها و هو يشير برأسه بأدب
ليث و زياد استأذنوا منهم ليذهبوا الى الشركة و ايضا نازلي الى الجامعة .
بقيت سارة جالسة و كانت رزان تساعد الخادمات بأحد الصحون لتقول رزان بغضب : ارى انك لا تعرفين الأدب ؟
سارة : امي يوجد خدم لماذا سوف أساعدهم
حاولت رزان ان تلعنها و تشتمها لكن خافت على مشاعر ابنها الصغير لذلك قررت الانصراف و عدم الاهتمام الى هذه القمامة
End the flash
كان الكل جالس في الطاولة ما عدا سارة
زياد : يوجد قوانين في القصر و من بينها احترام أوقات الطعام
ليث : اعتذر اغا ف سارة لازالت ضيفة لا تعرف جيدا
نازلي و هي تحاول تهدئة الجو : سوف انادي عليها
رزان بموافقة تترك نازلي لتذهب تبحث على سارة
بينما سارة كانت في غرفة جايك تجلس فيها براحة و تتمدد على سريره و تشتم رائحته التي تفوح في كل مكان و تأخد ملابسه و تعانقها و تضحك كالمجنونة من حبها الوهمي معه لتسمع خطوات قريبة لتسرع و هي تعتدل في وقوفها
نازلي تدخل الى غرفة جايك بعد ان بحثت في كل الغرف فهي تشعر ان سارة لها مشاعر تجاه جايك لكن كانت تكذب حدسها لتجد سارة جالسة على أريكة و تحمل مجلة
نازلي باستغراب : ماذا هنا سارة ؟ لماذا اتيتي الى غرفة اخي ؟
سارة بتلعثم : اعتقدت ان ريما اتت و ايضا اردت فقط ان اريها بعض الملابس على هذه المجلة
نازلي : اسمعي سارة اخي يحب ريما جدا و آمل ان تبقي بعيدة عنهم حسنا ، و الان الكل ينتظرك في الاسفل من اجل العشاء
سارة ببرائة : اوه اعتذر ، هيا لنذهب الان فأنا جائعة
******
في الصباح
دخل جايك الى غرفة ريما ليراها نائمة كالطفل الصغير ليقبل جبينها و يتأملها لفترة و يطلع قبلة على يدها و هو يهمس لها بالكلام الحلو الذي لا يستطيع ان يقوله و عنياه في عيناها ، فهو اليوم لديه اجتماع طارئ من حظه السيئ ، فَلَو لم يكن لبقي معها يرعاها و يحميها من كل ضرر .
ريما تنزل الى المطبخ لانها شعرت بالجوع لتجد الخادمة تُمسح الغبار و هي حقا متعبة لانها كانت الوحيدة التي تعمل في القصر فجايك أراد فقط ان تكون خادمة واحدة في القصر لتساعد ريما في المهام
ريما بمرح : اهلًا يا اختي
الخادمة و هي تنحني لريما بأدب : اهلًا ريما هانم
ريما بعبوس : يا اختي انا ريما اسمي ريما فقط حسنا ما اسمك انت ؟
الخادمة بابتسامة : اسمي غزل
ريما بسعادة : ما شاء الله ، اذن يا غزل في ماذا أساعدك ؟
غزل بخوف و ارتباك : لا لا سيدتي اقصد اختي ريما فأنا سوف اقوم بكل الاعمال
ريما بصرامة : لا يجوز و ايضا انا الان جائعة و اشعر بالملل و ايضا لا تخافي جايك ليس هنا تبتسم ريما
غزل بعد مدة من اقتناع بسبب كلام ريما اللطيف قررت ان تذهب مع ريما الى المطبخ و تضع الفطور لها
ريما : ياااي هذه الفطائر شهية ، غزل عليك ان تعلميني
غزل بسعادة و فرحة غامرة لان ريما تعاملها بإحترام : حسنا يا اختي سوف اعلمك جيدا
ريما و هي تأكل و تغني لتنظر الى غزل التي كانت تنظر الى صحنها بخجل : مابك يا غزل ؟ هيا كلي معي فكل هذه الأشياء كثيرة و لا يجب تبذير الاكل فهي نعمة الله اليس كذلك
غزل بشهقة تقول مع نفسها كيف هذه الملاك تتزوج بوحش كجايك ، ليقاطع تفكيرها صوت ريما الحنون : غزل ما بك ؟
غزل بتلعثم : في الحقيقة ....
ريما باستمتاع : ماذا ؟ فقط تحدثي لا تخافي مني
غزل : هل علاقتكم كانت علاقة حب ؟
ريما تطلق ضحكة شردت في غزل في غمازاتها التي ظهرت للتو لتقول بضحك : ما رأيك انت ؟
غزل بقلق : فالسيد جايك هو هو ...
ريما : شخص بارد مغرور قاسي صخرة حجرة بل كل هذه المواصفات لا توصفه اليس كذلك ، هو وحش في غيرته و غضبه في تملكه عنيف و مخيف
غزل تحدق فيها بتمعن و فمها مفتوح على اخره كيف علمت انها سوف تقول ذلك لتسمع شيئ صدمها
ريما بهدوء : لكن كل ذلك لا يظهر و لا يبقى عندما ترين طابعه الاخر الطابع الذي يخفيه على كل الناس نعم هو يأمر و يحكم لانه الأغا لكن له قلب دافئ و حنون انه طفل من الداخل رغم شموخه و هبته الا انه لطيف ، يرعى و يحمي الاخرين لذلك اتمنى ان تغيري نظرتك هذه عنه لتبتسم في الأخير و بالمناسبة ان كانت علاقة حب او لا المهم الطرفين يشعرون بالامان و الراحة مع بعض و لا ننسى الاحترام و هو أساس العلاقة
غزل و دموعها بدأت تظهر لتقلق ريما و تسرع اليها و تحضنها : ما بك يا غزلي ؟
غزلي ببكاء : اعتذر لأنني كنت أظن السوء للاغا و انه وحشي معك و انه يأمرك ان تكوني و تبقي معه و انه لا يحبك
لتبتسم ريما بأسى : لا تقلقي غزل ف جايك زوجي و حتى ان كان كذلك يجب علي أطاعته و هو ايضا ذراعي الأيمن الذي حمى شرفي من التذمر و التعفن ، هيا هيا لنغسل الأواني و بعد العمل المنزلي نخرج الى الحديقة ما رأيك ؟
لتبتسم غزل و تعانق ريما بقوة : حسنا يا اختي
لتبتسم ريما على اختي و تبدأ الفتيات في العمل كانت ريما قد اصبحت بخير بسبب المسكنات التي احضرها جايك لها و اصبحت تتمشى بيطئ ليس كالليلة الماضية و بعد ٣ ساعات من العمل جهزت غزل حلوى بالشوكولاتة و القهوة التركية و خرجوا الى الحديقة ليدردشوا مع بعض في عدة مواضيع
ريما : اذن يا غزل هل لك حبيب ؟
غزل بحزن : انه حب من طرف واحد
ريما بقلق : حقا ، أتعلمين انا ايضا مررت بهذه الحالة فأنا كنت احب جايك و اعتقد انه لا يحبني ، من هو هذا الشخص هل اعرفه ؟ قد أساعدك ان اردتي ؟
غزل ببكاء صامت : انه الأغا الصغير يا اختي ، انه الأغا الذي سوف تتم خطوبته الأسبوع القادم
ريما بشهقة و هي تضع يدها على فمها : هل تقصدين ليث ؟
غزل و هي تومأ برأسها بنعم و هي تخفي وجهها لكي لا تنظر الى ريما من قمة الخجل
ريما تقترب منها و تربت على كتفها : اسمعي غزل ، انا لن اقول لك انه ايضا يكن لك مشاعر لانك رأيت كيف يحب سارة و يعشقها بجنون لكن سوف انصحك نصيحة واحدة هو ان لا تتعذبي في حبك ، اعلم انه من الصعب نسيان شخص لكن ان كان و هو سبب تكسير قلبك فمن الاحسن نسيانه و ان كنت تريدين ان تبقي تحبيه لازم ان تحاربي من اجل حبك
غزل ببكاء : كيف ذلك يا اختي ؟ و هو في طبقة و انا أدناها
ريما : لا تقولي ذلك ان الحب ليس بين الطبقات و لا الاعمار و لا المال ، الحب شيئ يشعر به القلب من كل الطرفين لذلك يجب ان تنجح بقلبه
غزل : و كيف ذلك و هو الان له حبيبة ؟
ريما بتفكير : دعي الامر لي
لتسمع صوت خلفها جفل سمعها : امر ماذا يا ريما هانم
لتضحك على نطق اسمها مع هانم لتنظر اليه باشتياق : جايكي منذ متى تناديني بالهانم
جايك و هو يقترب من عنقها و يزل رأسه الى مستواها و يشتم رائحتها التي تذيبه و تذيب كيانه : منذ ان اصبحت ملكي يا أمة عرشي
غزل بخجل : سوف اذن اختي ريما ، اقصد ريما هانم
ريما بعبوس : غزل ماذا قلنا ؟
غزل : اعتدر اختي ريما لتبتسم لها و تبتسم لجايك و تغادر الى عملها
جايك بفرح لكونه اختار فتاة قلبها حنين على الكل و تعامل الكل بمواساة : ارى ان اصبحت لك اخت ؟
ريما بفرح : اجل الان لدي 3امهات و 2 اخوات و قبل ان تحسب الآباء و الإخوة قاطعها جايك ببرودة : لا تذكري اسماء الرجال على فمك حسنا
ريما باستغراب مما جعلها تشهق من غضبه لتضحك بشدة فهو تركها و صعد الى الفوق ليضرب الباب : تبا كانت سوف تقول اسماء كل الرجال الي تعرفهم و تقول انهم اخوانها تبا عليك يا ريما
كان في الحمام يشتم و يصرخ من غيرته التي ليس لها حدود
بينما ريما تدق الباب و تدخل الى غرفته و تنظر من كل الجوانب فهي لم تجده
ريما بدهشة : اين اختفى ؟
يخرج جايك من الحمام و هو يغطي تحته بالمنشفة لتصرخ ريما بقوة جعلته هو ايضا يفزع من شدة و حادة صوتها
ريما و هي تغمض عيناها بيدها

المتملك العنيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن