لينطق بصوت ماكر : لكن هنالك جزء ما زال يؤلمني

امل بقلق : اين قل لي؟؟

جبار و هو يمد شفتاه الرجولية : هنا

نظرت له بغضب لتضربه على كتفه ليتأوه مدعيا الالم لتمسك كتفه بلطف و هي تمسح عليه و هي تتأسف بسرعة و تتالي له ليعاود هو احتضانها و هي يبتسم باتساع ليميل مقبلا قمة رأسها بحب غير عالم بان عقلها قد عاد لكابوس البارحة ....!!!

فتحت عيناها لتجده ينام على جانبه السليم و يضع رأسه بقربة من رأسها ابتعدت ببطئ لتقف من على السرير نظرت لساعة الحائط لتجدها قرابة الرابعة فجرا توجهت للشرفة لتفتحها و تجلس ارضا بها و هي تناظر السماء التي بدأ لونها بالتحول من الاسود الى اللون الكحلي المضيء اغمضت عيناها و هي تشعر بالراحة لهذا الهدوء و تلك النسمات الباردة التي تلامس وجهها بنعومة و كأنها تخفف عنها و تواسيها و لكن لم تدم تلك الراحة طويلا حتى صدحت تلك الجملة بعقلها "صدقيني طالما انتي بجانب عبد الجبار لن يرى الا الشر"..فتحت عيناها لتمسك قلبها بألم ..لماذا؟؟ لان كلامها صحيح فها هو بؤسها يصيبه و اليوم اصيب ببعض الرضوض و لكن ماذا سيحدث به بعد ذلك ربما يصل الامر الى مو.....عضت شفتاها ذعر عند هذه النقطة ..لا لا لن تنتظر حتى يصل الامر لذلك ....ماذا ستفعل؟؟ ستتركه نعم ستتركه تعلم ان ذلك سيؤثر عليه و لكن ستخرج من حياته بهدوء و دون علمه حتى ستجعله يتحسن من حادث البارحة و عندما يعود كما كان ستنسحب من حياته بهدوء من دون ان تجعله يشعر بذلك ...!!!

قاطع تفكيرها عندما صدح صوت اذان الفجر لتغمض عيناها تتمتم مع الاذان و هي تشعر بالسكينة ولعل الله يهديها للطريق الصحيح...!





#بعد اسبوعان

ها قد بدأ جبار بالتعافي و ها هو قد فك الجبيرة و ذلك الشاش الذي كان يلف رأسه و قد كان يستغل هو تجبير يده ليدع امل تطعمه و تساعده في تبديل ثيابه و لم يخلو ذلك من انحرافه و رغم ذلك لم يغفو عنه سرحانها و تغير سلوكها و وديتها و لطفها الذي زاد بشكل ملحوظ ....!

اما امل فلم تجد حتى الان طريقة لتنفذ خطتها فالقصر محاط من جميع الجهات رجال حراسة و قد تعبت حقا و هي تفكر بطريقة لتخرج من هذا القصر .....!

تنهدت بيأس لتتوجه الى المطبخ تريد شري الماء و لكن قبل لن تدخل وقفت خلف حائط المطبخ و هي تسمح بكاء خادمة ما و هي تشكي لصديقتها الخادمة الاخرى و هي تتكلم ببكاء: لا اعلم ماذا افعل انه يموت ببطئ امامي و انا انظر اليه

الخادمة الاخرى : هوني على نفسك يا منى ان الله رحيم بعباده

منى و قد زاد بكاءها: و النعم بالله و لكن من اين اجلب نقود عمليته على الرغم من راتبي العالي و لكن لم ادخر شئ كنت اصرفه على دوائه و على البيت

ربتت الخادمة الاخرى على ظهرها و هي تحاول التخفيق عنها و لكن تخفف ماذا و ابنها بين الحياة و الموت ....!

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن